الفصل الأول

1.3K 14 2
                                    


الفصل الأول

في إحدى الاماكن النائية الهادئة ، والتي تشبه الأمكنة المهجورة ، عما الظُلمة على المكان فلم يظهر سوي إضاءة خافتة نابعة من مصباح صغير ، وكان يقف رجل ضخم البناية تبرز منه العضلات وبصوت خشن:

-هااا قولت ايه هتبيعه..

كان يجلس فى الارض وملامح وجه ثابتة للغاية ، على الرغم من عدم قدرته على الحركة بعد أن أمر الرجل مجهول الهوية باحكامه

-سبنى افكر..

نظر له بغيظ واضح ثم أردفت:

-ماااشى لما اشوف اخرتك معانا ايه ياستاذ..بس لو موافقتيش السنيورة هتكون طلعت السما..

.............................

حينما اخترقتني نظراتك..دخلت قلبي..احسست عندها باللذة والذكاء..ياقلب..يامهزلة الوجود..الى متى ستظل حالة شاذة..عند الأطباء..الى متى ستظل تلعب لعبة الحب..الى متى..؟!

...........................

"قبل الوقت الحالى بثلاثة سنوات"

بدا الظلام فى الزحف بأرجاء مدينة الإسكندرية ، ويهبط القرص الذهبى فى أعماق البحرالذى يتحرك حركة المد والجزر الذى يتضارب الصخور على ساحل البحر المتوسط بمدينة الإسكندرية

"بأحدى البنايات الحديثة "

كان تقف فتاه أمام خزانه ملابسها ، لتاتي بحاجبها لتضعه على رأسها ، ثم ذهبت تقف فى شرفة غرفتها

بعد أن سمعته وهو يهمس بأسمها ، عقدت ساعتيها امام صدرها فى غيظ قائلا بضجر:

-دلوقت افتكرتني بقالي يومين معرفش عنك حاجة ياأمجد..

نظر لها بحب واضح ليمنع الشِجار:

-بحبك يابنت عم صلاح..

ثم نظر يتأمل ملامحها وجهها البسيطة ، والحمرة الخجلة على وجنتيها..

احنت رأسها للأسفل فى خجل واضح لتمنع شفتيها عن الضحك ، لكن كانت محاولاة فاشلة منها تنفست بتوتر وهى تخفي ابتسامتها التى تظهر على وجنتيها غمزاتين تجعله يغرق فى حبها أكثر فأكثر..

ثم تابع بنبرة بها عشق:

-اسف والله ياحبيبتى كنت مشغول اووى فى الجامعة علشان الامتحانات..

ثم رفعت رأسها نحوه قائلا بنبرة مازحة:

-المرة ده بس يامجد المرة الجاى مش هطلع تانى ماشى..

تشكلت على ثغره ابتسامة خفيفة وهو يشير بأصبعه إلى عينيه:

- من عينيا مش هعرفك حاجه عليا بعد كده

-انت بتهز انزلى يامجد انت عوز تتضرب

نظر لها بتحدى وهو يشير بيده فى الهواء:

حب ودراسة "مكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن