الفصل ١٨

28.7K 789 6
                                    


إنقلاب الأحوال
..................................

إستيقظت ديما علي صوت
صرخات شديدة للغايه قامت مفزوعه من السرير
وجدت أدهم يفتح عليها باب الغرفة مفزوعاً
أدهم(بخوف):ديما أنتي كويسه؟؟
ديما(بخوف):أنا كويسه
أدهم:أمال إيه الصريخ ده
ديما(قامت من سريرها):مش عارفه تعالي نشوف مين؟؟
أدهم:يلا
ذهبا سريعاً إلي خارج المنزل
وجدوا فتاه في العقد الثاني من العمر
وجهها برئ ترتدي حجابا زادها رونقاً
ولكن كانت ملابسها غير مرتبه بعض الشئ
كانت تبكي بحرقه
ممسكاً بها رجل في العقد الرابع
من العمر كان يضربها بشده
لتدخل معه إلي المنزل
كاد أدهم أن يأخذ ديما ويدخل بها
إلا أنه لم يجدها بجانبه
ذهبت إليهم لم تستطع أن تري
محمود آخر أمامها
ديما(بعصبيه):سيبها إزاي تمسكها كدا أنت حيوان
الرجل:أنتي مالك أنتي دي مراتي
وبعدين إمشي من هنا أحسنلك
ديما(بعصبية أكثر):مش همشي غير لما تسيبها
هنا جاء أدهم مسرعاً
أدهم:يلا يا ديما
ديما:يعني إيه يلا ونسيبها
كدا
أدهم:ملناش دعوه يا ديما دي مراته وهو حر
ديما:يااااااسلام
الفتاة(ببكاء بعدما نظر لها الرجل):أرجوكي إمشي
أنا هدخل معاه خلاص
ذهبت ديما مع أدهم علي مضض
وكانت تستشيط غضباً من أدهم
فقد كانت تتصور أنه سيقوم بفعل
آخر غير هذه السلبية
إذن فهو من الممكن أن يفعل بي
هذا طالما أنه متفق مع هذا الرجل
يا ليتني ما وثقت بك يا أدهم
هذا كان كل ما يجول بخاطرها
عادوا للمنزل وأغلق أدهم الباب
وجدها تركض مسرعه إلي غرفتها
أدهم(أمسك يدها):ديما إستني أنتي
رايحه فين
ديما(نفضت يدها منه):عايز إيه؟؟
أدهم:مالك فيه إيه وبتتكلمي كدا ليه
ديما:أنت مش عارف؟؟
أدهم:طيب ممكن تهدي عشان نعرف نتكلم
ديما(بعصبيه):أنت شوفته كان بيضربها إزاي
شوفته وهو بيؤذيها وفضلت ساكت
وتقولي ملناش دعوه
أدهم:أيوه ملناش دعوه لأننا مش فاهمين إيه
اللي حصل بينهم
ديما(بنفس العصبيه):مهما كان حصل بينهم يا أستاذ
مع كدا أنك ممكن تعمل فيا كدا صح؟؟
أدهم(بعصبيه بسيطه):ديما أنتي إتجننتي؟؟
ديما:أيوه إتجننت عارف ليه لأني كنت هضحك علي نفسي وأثق فيك لكن الظاهر أن كلكوا محمود بيه
أدهم:أنا هسيبك دلوقتي عشان أنتي
عصبيه عن إذنك
ديما:حتي لو أنا هاديه مش هغير رأيي
فيك تاني يا أدهم بيه إنسي
ثم ذهب كل منهم إلي غرفته
كانت تبكي بشدة لما رأته فقد
تذكرت مشهد والدتها الحبيبه
ومحمود يضربها......تذكرت مشهد هذه الفتاه الرقيقه كيف تتزوج في مثل سن
والدها كيف تتزوج رجل بهذه الوحشيه
بكت أكثر عندما تذكرت موقف أدهم السلبي
وبخها صوت من داخلها
ماذا كنتِ تريدينه أن يفعل
كان يضربه ويدخل السجن أم ماذا
مثلما قال لا تعلمون ما حدث لذا
لا تتدخلوا
نهرت هذا الصوت بقوه
كيف لا يفعل لا يهم أن نعلم ماذا
حدث حتي نقوم بإنقاذها
إنهم جميعاً محمود الحسيني
ولن أغير رأيي أيها الأدهم
أما أدهم فكان يستشيط غضباً
كيف تتحدث معي بهذه الطريقة
أنا مثل والدها؟؟؟
لماذا يا ديما أهذا كله
لاني لم أضرب هذا الرجل
أنتي لا تعلمي أنها زوجها منذ أعوام
وعندما حاولتُ مساعدتها رفضت
وأخبرتني أنني يجب ألا أتدخل
لماذا لم تسمعيني؟؟؟
مللتُ من هذه الطريقه التي
تعامليني بها
لقد سئمتُ حقاً ماذا أفعل
قطع حبل أفكاره صوت هاتفه

إنه أمجد إنه حقاً بحاجه له
أدهم(بصوت مخنوق):أيوه يا أمجد
أمجد:مال صوتك
أدهم:بجد مخنوق يا أمجد اووي
أمجد:إيه اللي حصل تاني؟؟
حكي له أدهم بإختصار ما حدث
أمجد:معلش يا أدهم أصبر عليها
أدهم:مهو أنا مش كل أما أشوف راجل
بيضرب أو يتخانق مع واحده أقوم أضربه
عشان تثق فيا
أمجد:خلاص إهدي بس وكله هيتحل بإذن الله
المهم طنط كلمتني ومستنياكو علي العشاء
أوك؟؟
أدهم:هحاول
أمجد:خلاص روح بقي قولها لما تهدي
وربنا هيحل كل حاجه بإذنه
أدهم:ياااااااارب
دخلت الفتاة الأخري إلي المنزل
مع هذا الرجل
الذي صفعها علي
وجهها مره أخيره ثم قال
الرجل:فرجتي علينا الناس وإرتحتي
ياريم هانم
ريم(ببكاء شديد):والله أنا أسفه ياعزيز معتش هعمل
كدا تاني إرحمني
عزيز(أمسكها من شعرها):أنتي عارفه أن أمك بتموت وأنا بقي بإيدي أخليها تعمل العمليه
أو ما تعملهاش صح
؟؟
ريم:صح
عزيز:إياكي أشوفك خارجه من باب البيت ده
وأمك مش هتشوفيها غير يوم العمليه
مفهوم؟؟
ريم(بصوت واهن):طيب بس والنبي
أششوفها مره آخيره
عزيز:بإصرار قلت لأ
ريم:حاضر
عندما هدأ أدهم قليلاً توقع أن
تكون ديما هدأت قليلاً
ذهب إليها طرق علي الباب
لم ترد ظن أنها نائمه فتح باب الغرفه
وجدها جالسه بجانب الشباك
تنظر له بحده لم يعهدها منذ
فتره من الزمن
أدهم:ماما عازمانا ع العشا
ديما(بوجه جامد):كلمتني وقالتلي
أدهم:قلتلها حاجه؟؟
ديما:قلتلها إننا جايين
ممكن بقي تسيبني لحد معاد العشا؟؟
أدهم:طيب
تركها وذهب وقرر هو الآخر أن يتجاهلها
مثلما تفعل معه
طوال اليوم لم تخرج ديما من الغرفه
إلا عندما ذهبت لتأتي لنفسها بالطعام
ولم تلحظ وجوده ولم تهتم
أما هو فلم يأكل شيئا منذ الصباح غير
بعض السندويتشات
وجاء موعد العشاء
قامت ديما لتتجهز
وهو أيضاً بدأ في إرتداء ملابسه
...................................

ساطفىء شعلة تمردكWhere stories live. Discover now