٢

1.6K 22 0
                                    

ّ
..
مآ أقول ليكم هشام كان مصدوم كيف أوّل ما شافني ، أكيد لي وهله إفتكر إنّو بِحلم أو بتخيّلني واقفه قدّامو..، بسـ ده ما كان حلم ..' حقيقه مُرَّه بالنسبه لي و كابوس فظيع بي النسبه ليهو.
كان هاين علي أكورك بي أعلى حِسّي و أمسكو أدّيو عشره كفوف ~
لحدّي اللحظه و آنا ما قادره إستوعب الحصل ده ؛ خصوصاً من بعد ما ظهرتْ السنيوره من وراو ، هشام حاول يتكلّم و يبرّر الموقف ده بس سكت بي إشاره من يدي ، قلعتَ الدبله من صباعي و رميتا ليو في الأرض و أنا بقول :
" دي آخرَتَا يا هشام ؟؟ دي آخرَتا ؟ "
و لفّيت عشان أرجع و أنا مُتأكده مليون في الميه إنّو حـ يجي بي وراي ، و تماماً ده الحصل - حآول يوقّفني و هو بقول :
" آيه عليك الله إستنّي ، آنا حشرح ليكي الموضوع "
من غيرمآ إلتفتْ عليو ردّيت و لسه مُكمّله مشيي :
" الحكايه واضحه و ما محتاجه أيِّ شرح "
" آيه وحياة الله إنتي فاهمه غلط "
" غلط ولّا صاح مآ بِفرق معاي ' لو عندك باقي كلآم أبقى قولوا لي خالي "
و بعد كلامي ده وقف في مكانو و آنا ركبتَ العربيه عشان أرجع ~ كان نفسي أرمي ليهو المفاتيح كمان في وشّو بس خُفت آرجع براي زي الوكتْ ده ..!!
سُقتَ العربيه و آنا حالتي حـــــآلـــه ؛ لآ عارفه أفرح لآ أبكي.
و طبعاً هشام رجع للبتْ في الشقه و هو كان بِغلي من الغضب ؛ رفع ليها صباعو في وشّها و قال بي حرقه :
" والله العظيم تلاته ..، لو طلع ليكي علاقه بالموضوع ده ؛ مآ حـ يحصل ليكي طيِّب "
" إنتَ بتقول في شنو إنتَ ، آنا ما فاهمه أيِّ حاجه "
[بالله جد ..؟؟!! 😑]

و بالنسبه لي آيه :
رجعتَ البيت و آنا لسه ما مستوعبه الحكايه ، و لقيت أُمي في وشّي ~ طوّالي سألتني عن حالتي و كانتْ ناويه تخش في سين و جيم الظاهر ؛ بسـ آنا حكيتْ ليها الحادثه دي كُلّها من طق طق لي السلام عليكم ..!!
و ماما طبعاً إتصدمتْ شديييد و حسَّتْ في البدايه إنّي بقول أيّ كلام عشان أنهي خطوبتي دي ؛ بس تاني رجعت و قالتْ إنّي مستحيل أتبَلّى على زول بي الطريقه دي و حتّى لو كنت مآ طايقاو - و آنا ما بطَّلتَ أكرّر :
" علي شنو يا حسره يعمل فيني كده ..؟ علي شنو ؟! "
.
المُهم تاني يوم زينب صحبتي قررت إنّها تعزمني النادي و قالتْ حيكون معاها وليد و صحبو  ، و آنا بعدد تردّد كده وآفقتَ و كنتَ خاتَّه في بالي أشوف محمد ود خالي لو حيقدر يوصّلني بعدين ، أمَّا لو مآ لقى طريقه معناها يفتح الله.
و حسّيتْ وقتها إنِّي بفتّش لي أي عذر عشان مآ أطلع بس ضربتَ لي محمد ده و سألتو إن كان فاضي بعدين فقام قال لي " مآ عندِك اايّ مانع " و بعد كده ما بقتْ عندي حُجّه ..!!
يلّا الساعه سبعه مِسا جاتْ ؛ و آنا لبستَ و إتجهَّزت و كنت عامله التلفون عام و بعاين ليهو كلّ دقيقه في إنتظار مُكالمة محمد عشان يقول لي أنزلي خلاص ..، و ده الحصل زي الساعه سبعه و ربع كده'
و قبل ما أنزل شِلْتَ لي إسوره دهبيّه و لبستها بعد صعوبه في يدّي الشمال ، و نزلتَ جري إستئذنتَ من أُمّي و طلعتَ.

في عربية محمد ود خالي :
طبعاً هو ود آسمراني و عُمرو 26 سنه ؛ خِرّيج هندسة معمار - بعد مآ سألني عن حالي و أحوالي تاني ما فتح خشمو بي كلمه ؛ بسـ كان كلّ شويه كده بسرق ليو نظرات بي طَرَف عينو ، و حسّيتْ إنُّو في كلام عايز يقولو لي بس مُتردد أو خايف ؛ و الكلام ده آكيد بتعلَّق بي هشام ..!!
خصوصاً إن الاتنين ديلآ عندهم حساسيّه من بعض ..! ؛ عشان محمد كان عايزني قبل مآ إتخطب لي هشام ، بس آنا كنتَ مُعتبراهو زي أخوي و وقتها إتعقّد مِنّي فتره كده ، بس تاني رجع يعاملني زي الأوَّل و نسى الحكايه أو ..
ده البتهيَّأ لي و الكُنتَ فاكراو أنـا ..!
.
المهم - وصلتَ النادي و دقّيت لي زينب عشان آشوفُـم وين و عرفتَ إنّهم وصلوا يآداب ، فإستنّيتهم في البوَّابه لغاية ما لمحتها من بعيد و معاها وليد و ...
الولد الّـلآقيتو في المكتبه و المطعم !! 😑
مآ عارفه لي وقتها إتوتّرتَ شديد و حسّيت صدري ده بطلع و ينزل لحدّي ما وصلوا علي و سلّمتَ علي زينب بالأحضان و صآفحتَ وليد و الشاب المعاهو ( حسام ) و آكيد كان لازم التعارف يحصل ما بينَّا و عرفت إنّو إسمو حسام و هو عِرف إنِّي آيه .. ساعَتَا قرَّبتَ أقول ليو وجع وش شديد بس بِلعتَ لساني.
طبعاً هو ود جيران ناس زينب ~ و وليد ده ساكن قريب منَّهم ، عشان كده جُو بي عربيّه واحده.
يلّا خشّينا جوّه و قعدنا في الكراسي ؛ و الجو كان ظريف و نسمآت حلوه كده كانت بِتجي كُلّ شويّه ' ولآحظتَ في القعده دي إنّو أغلب البتكلمو هُم وليد و زينب و آنا كُل نص ساعه بقول كلمه ؛ آمَّا الكان ساكتْ خالص فهو حسام.
كأنّو جااابرينّو علي القعده دي بي الغصب ، مالو كده يآ ربّي ..؟؟
يكون ده عشان خطيبتو ولّا شنو ، و سبحان الله مآ إستنّيت كتير عشان أعرف ؛ وليد و حسام إستئذنو يجيبو ليهم شويَّة حاجات نشربا و طوَّالي زينب إستلمتني ليك كلام عن الود :
" طبعاً حسامـ ده كان خاطب ليو بت حلوه حلآ مُبالغه بس ربّنا ما راد ليو يكمّل معاها "
سألتها بي فضول :
" لي .. الحصل شنو ؟؟ "
" البت إتوفّت في حادث عربيَّه و كان إسمَـا سارَا ؛  يلّا طبعاً حسام جاتو ليك صدمه قويَّه و مآ قدر يصدّق إنّو الزوله الحبّاها و كان مُستعد يضحّي بي روحو عشانا ..، ســآبتو و رحلتْ من الدنيا - ، و من الزمن داك و هو رافض يقلع الدبله من يدّو و دفن روحو و قلبو معاها ..؛ واااي لو تشوفي الإتنين ديل كيف كانو بحبّو بعض تقولي آكيد حسدوهم "
" ربنا يرحما ' مسكين والله - قلبي وجعني "
" آسكتي ساي بس ..! "
يـاااه ..!! معقوله في زول بِحب كده في الزمن ده ..؟؟ و معقوله لسّه بحبها و مخلص ليها حتّى بعد ما  مآتتْ ..؟
ما عارفه لي في اللحظه دي إتذكّرتَ هشام و عمايلو ؛ رغم إنّي مآ حبّيتو ولا قدرت علي كده ؛ بسـ عُمري ما فكّرتَ أخونو طالما آنا علي ذمّتو ..
الخيانه دي حـآجه بشعه أكيد ..!!
عآمله زي النار البتنهشك من جوّه ، و آنا أبقى كضّابه لو قلت إنّي مآ إتأثّرت بالشفتوو أمس في الشقه ؛ لإنّو الموقف ده أهانِّي و أهان كرامتي بغض النظر عن إنّي بحب هشام ولّا لأ .. بس الحصل ده خلّاني أكرهو أكتر و أمقتو بي كل مآ تحمله الكلمه من معنى .
-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.
يلّآ شويّه كده و الولدين رجعو من تاني و معاهم عصاير في كبآبي بلاستيكيَّه و معاهم شفآطات.
حسام قاعد في مكانو يشرب العصير و عآين لي و آنا طبعاً إنتبهتْ ليو و رفعتْ يدي الشمال عشان أمسح فوق حآجِبي و فجأه كده ..، الإسوره الكُنتَ  لآبساها وقعتْ في الأرض و إنحنيتْ سريع عشان أرفعآ و أنا بقول : لااا ..!!'
زينب عاينتْ لي و سَألَتَني :
" مالك في شنو ..؟؟ "
قُلتَ ليها :
" الإسوره دي غايتو عذَّبتني ' ما ربطّتها كويّس عشان كده "
" طيّب طيّب هاتي ؛ آنا بساعدك "
ناولَـتَـها الإسوره و مدَّيتْ مِعصمَـي اليمين عشان تلبسني ليها'
~.~.~.~.~.~.
و بي النسبه لي حسامـ :
فـ كان مُتابع الحاصل ده كُلّو و إنتبه إنّها ما لآبسه أيِّ دبله في يدّها - و بقى يقول لي روحو :
" أصحى يا حسام !! ، شنوو البخلّيكْ تفكّر كده ..؟؟ لابسه دبله ولّا مآ لابسه ؛ ده ما بِعنيني في أيّ شي "

و مرَّ الوكتْ و الجماعه إستعدّوا عشان يطلعوا ؛ و كان المُخطط إنّهم يرجعوا بي عربية حسام ؛. حيوصّلوا آيه أوّل و بعدين يكمّلوا طريقهم.
و فعلاً مشوا علي العربيّه و الولدين ركبوا قدَّام و البنتين ورا ، و آيه إحتلَّتْ المقعد البكون بي ورا السوَّاق .. يعني بي ورا حسام - و طبعاً طول الطريق و الود كان بِسرق ليهو نظرات كل شويه من المرايه الأماميَّه و بِحاول يستغل وصف آيه لي طريق بيتها عشان يقدر يعاين ليها '
و إستمرّا كده لِـغاية مآ سمعها بتقول ليو :
" بسسس !! ، أقيف هنا لو سمحتَ "
زينب عاينتْ ليها بي دهشه و قالتْ ليها :
" بس بيتكم لسّه مسافه "
" ولا مسافه و لاشي ، هندا ليو قريب "
شَكَرتْ الجماعه و قالتْ ليهم تصبحوا علي خير و نزلتْ و هي مامُنتبها لي الأسوره بتاعتا الوقعتْ في العربيّه..!!
طبعاً الساعه كانتْ عامله زي عشره و شويّه كده : يلا زينبْ نزلتْ معاها عشان تقدما مسافه ، لحدّي ما آيه قالتْ ليها :
" خلاص أرجعي بعد ده مآ قصّرتي "
" يلّا خلّي بالك من نفسك "

آيه :
و إتبادلنـا السلام - زينب رجعتْ لي العربيّه و آنا كمَّلتَ طريقي لي البيت ، و إستعدَّيتْ عشان أدخل بسـ سمعتْ لي صوت زول بعرفو كوويِّـــس و الزول ده طبعاً هشام ..!!
نزل من عربيتو و قرّب لي بعد ناداني بي إسمي ، و آنا إتلفتَّ ليو بي نظراتْ مليانه غيظ و حقد ؛ و قُلتَ ليهو :
" عايز مِنّي شنو إنت ..؟؟ "
" آيه ؛ أنا بالجد بعتذر ليكي عن الحصل ده و مُستعد أقعد معاكي و آشرح ليكي الحكايه كُلّها .. بس أسمعيني ، و مآ تبعدي عنِّي عليك الله "
" شوف يا هشام و أسمع كلآمي ده كويّس لإنّي ما حكرّرو تاني ؛ أنا ما طايقه أشوف خلقتك دي قدَّامي ، فـ رجاءً يا ود الناس ..، أبعد عنّي و سيبني في حالي و بلاش تتنطّط لي كل شويّه كده "
" آيه إنتي لي بتقولي الكلام ده ..؟؟ | أنا بس بترجّاكي تسمعيني و بعدها أحكمي و آنا راضي بي حكمك "
عاينتَ ليهو مسافه و كانت تعابير وشّي جِدّيّه شديد ..، و قلتَ ليهو بعد اللّحظاتْ العصيبه دي :
" أبعد عنّي .."
و من غير مآ أسمع ردّو إلتفتَّ عشان أخش بيتنـا ..!!

و هناك جوّه البيتْ لقيتْ أمِّي الشفقآنه عليّ و سألَتنِي عن التأخير و تلفوني المقفول . و آنا  جاوبتْ عليها :
" الوكتْ أخدني بس يا ماما ؛ و بعدين ورّيتك إنّي إنجبرتَ أغيِّر شريحتي دي عشان أخلص من زفتْ هشام ده ... يلَّـآ تصبحي علي خير "
و سِبْتَها  و طلعتْ غُرفتي عشان أنوم ..، و بعدمآ بدَّلتْ ملابسي ~ رقدتَّ في السرير و لقيتْ نفسي بتبسم بي فرحه و آنا بتذكَّر حُسام :
~ معقوله بِحب قدر ده ..؟؟!
شنو يا ربِّي الخلَّاهو يشغل بالي و تفكيري كده ؟؟
مع إنُّو مآ كان في بيناتنا أيِّ كلام ..!!

و هناك في الجانب التاني | و في بيتْ ناس حسام : كان رآقد في سريرو و بردّد في إسم ؛ آيه ..❤️
كان مبسوط شديد و سرحآن ..، بسـ فجأه كده قام مخلوع زيّ الكان في كابوس مُزعج و صحى منّو ..، الأوضه كانتْ ضلام طبعاً / قام نوَّر بي تلفونو و مدّ يدو عشان يفتح الدرج بتاع الكوميدينو و يطلّع منّو الآلبوم اللي فيهو صور خُطوبتوو و يقول :
" سارَا 😢 .. مآف واحده تانيه حتقدر تحِل محلّكْ .. "
و قرّر إنُّو الليله دي ينوم علي ذكراها ..
هي و بس !!'
" حوسااااام .. يآ حُسام "
دي كانتْ سماح ( أُختو ) ، في اليوم التاني بي الصباح .. واقفه جمب السلِّم و بتنادي عليو.
شويّه كده و جَه نازل أخوها و هو قــآشر و شايل نظارتو الشمسيَّه و شنطة الـلابتوب.
" أوف حسام

بتبالغ لكن .. إتأخَّرنا !! "
" اااوف ! أهو ده خلاص جيتْ "
أُمَّهم جات عليهم و عينها علي ولدها ، طوّالي قالت لي بي إبتسامه عريضه :
" عايزه إتكلَّم معاك ضروري بعد مآ ترجع "
هو حسّا بي شويّة قلق لكنّو إبتسم و قال خير ..، و بعد كده طلع هو و أختو للعربيه برَّه ..، و فتح الباب البي ورا السوَّاق عشان يخُت شنطة اللاب توب و قبل مآ يقفلوو ~ إنتبه لي إسوره واقعه في الأرضيّه بتاعة العربيّه .. إنحنى عشان يرفَعا و هو مُستغربْ .. أكيد الإسوره دي ما حتخفى عليو ..!!
دي بتاعة آيه ..،
و بعد كده إبتسم و ختّاها في جيبو.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
يتبع

الحب الثاني Where stories live. Discover now