الإخْتِباء

12.1K 1K 103
                                    

بدأ جسدْ ميرليا بِالأرتِعاش وهي غير مدركةً لما يحدثُ معها.

هُمّ جيمين بالركض بعدما أعتلته الصدمةُ،أخذ ليا بين أحشائهِ لِيُنسيها هٓول المنظر،لقد رأت جُثة حَبيبها مُلاقاةٍ أمامها،نظرت إلى الأعلى لتلمح طَيْف أون جو.

سقطت على رُكْبَتيّها وهي لاتُصدق أن الجثة هي جُثة كانغ جاي والفاعل هو أون جو،بدأ الطلاب يتجمّعون حول الحدث غير مصدقين لما يحدث.

أخذ جيمين يركض بميرليا التي كانت كالدمية وجيمين يُحركها،إلى أن أخذها إلى حديقة مجاورة للمدرسة،جلسوا بينما جيمين متأملاً ليا ملامحها،لأنه يعرف أنها ستدخل في حالة إكتئابٍ حاد بعد رؤية حبيبها مضرجاً في دِمائه.

أردفت ليا وهي تُحدِق في الفراغِ قائلة:جـ جيمين...هـ هل مايحدُث حقيقي؟

بينما جسدها يرتعش،وصورة كانغ جاي في مُخيلتها،ليلتصق جسد جيمين بجسد ليا يمسح دُموعها التى تُذْرْف بدون توقف.

أخد يُربت عليها،يُنسيها ما رأتهُ،ولكن كلّ ما يدور حول رأسها،كيف أمكن أون جو أن يفعل تِلك الجريمة وما الغرضُ منها،هذا مايشغل تفكيرها.

بعد لحظاتٍ سَكنت ميرليا أردف جيمين قائلاً:هيا بنا ليا إلى المنزل.

__________________

وقفوا بينما هي تمسك بقميصه وتختبأ ورائه وكأنها تقول:"أحميني أرجوك"
ظلّ جيمين يسير بميرليا إلى المنزل حتى وصلوا الأثنان،قام جيمين بفتح الباب بينما ميرليا متشبثة في قميصهِ،فتح الباب بحزن رأى أمه.

بدأت قبضة ميرليا تَخِف حتى بدأت تسير بهدوء وهي تستجمع شِتات نفسها إلى غُرفتها،دخلت وأغلقت الباب،ألقت بجسدها على سريرها وتدفن رأسها في وسادتها،صوت صراخها دوى المنزل،بدأت تركض الأم مسرعةً ناحية غرفة إبنتها،لتطرق عدة طرقاتٍ.

لايوجد أي إستجابة،لتستنجد الأم بإبنها الذي يُنَكِّس رأسهِ بحزن ليتجه ناحية بابها،يطرق ويقول:أنه أنا ليا أنا جيمين.

سمع صوت قفل البابِ يُفتح،وتفتح الباب ميرليا ببطئ ودخل إليها جيمين،كانت الأم ستدخل وراء إبنها ولكنه إستوقفها قائلاً:معذرة أمي هل يمكنكِ تركنا الأن،سأشرح لكِ فيما بعد.


أقفل جيمين الباب ورائهِ،رأى ميرليا في حالةٍ يرثىٰ لها،ركض إليها قاصداً معانقتها،ليسمع شهقاتها داخل حضنهِ وهي تقول:أنا خائفة،جيمين أنا حقاً خائفة.


أردف جيمين مربتاً على رأسها ويُقِّبل جبينها:لا بأس أنتِ معي لا يُمكن لأحدٍ في العالم أن يمسّكِ بشر.

قالت ميرليا باكيةً:أنا لا أريد العودة إلى المدرسة ،أرجوك خُذني بعيداً لا أريد رؤية أحد أرجوك أخي.

قال جيمين بنبرة يملؤها الحزن:حسناً حسناً فلتهدئي.

هدأت ميرليا ونامت في أحضان جيمين،نظر جيمين إليها ليشد على عِناقهِ ويقول:أنا من سمحت لكِ أن تشاهدي هذا المنظر أنا أسف أختي..حقاً أسف.
نام جيمين محتضناً أخته التى عانت الكثير اليوم.

_______________

النـِهآيةِ

أي أسئله؟

||TWO HEARTS,ONE BODY||✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن