الفصل الثامن عشر

9.7K 192 0
                                    

أتحدى من إلى عينيك يا سيّدتي

قد سبقوني يحملون الشمس في راحتهم وعقود الياسمين أتحدى كلّ من عاشرتهم من مجانين

وأطفال ومفقودين في بحر الحنين

أن يحبوكِ بأسلوبي وطيشي وجنوني

أتحداك أنا أن تجدي وطناً مثل فمي

وسرير دافئ مثل عيوني

إنّني أسكن في الحب فما من قبلة أخذت

أو أعطيت ليس لي فيها حلول أو قبول

فاقرئي أقدم أوراق الهوى

تجديني دائماً بين السطور

أتحدى كل عشاقك يا سيدتي

أتحداهم جميعاً أن يخطو لك مكتوب هوى

كمكاتيب غرامي أو يجيؤوكِ على كثرتهم

بحروف كحروفي وكلام ككلامي

أتحداهم جميعاً أن يكونوا

قطرة صغرى ببحري

أو يكونوا أطفؤوا أعمارهم

مثلما أطفأت في عينيك عمري

أتحداكِ أنا أن تجدي عاشقاً مثلي

وعصراً ذهبيّاً مثل عصري

فارحلي حيث تريدين واضحكي وابكي

فأنا أعرف أنّك لن تجدي موطناً

فيه تلميذٌ كصدري

(نزار قباني )

نيران تجتاح صدره ..كإخطبوط يحوم حول فريسته فينسج ذراعيه ذات الثمانية حولها ليحكم قبضته عليها ويفرز مادته السامة سمراء اللون ليمنع هروبها من بين يديه

تجلس وحيده كالقرفصاء فأهل البيت قد غادرو لتناول العشاء مع أسره خطيب لارين كانت تحتاج لهذا الهدوء لتعيد حساباتها مرة أخري ...فهي لم تندم علي شئ سوي زواجها من عزت ..لكنها تشعر براحة كبيرة ان ليس هناك أطفال لترتبط بيه مدي الحياة ..لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ..فأعلن هاتفها عن أتصال ليقطع خيط السكون والهدوء المحاط بيها

- رد بصوتها الناعم ليلعن هو تفريطه في الشهد العسلي واستبداله باليمون الاذع ألو مين معايا

- رد هو باقتضاب ومكر ...كدة نسيتي صوتي يا نهلة مكنش عيش وملح

- ارتبكت وسال لعابها حاولت السيطرة علي حالها حتي لا يظهر ضعفها في صوتها ... عاوز أيه يا عزت ممكن أعرف

- رد بسماجته وبروده المعتاد ... عاوزك يا روح قلبي

- هتفت نهلة بضيق... انجز يا عزت وقول الكلمتين وإلا هقفل السكة

- رد ببرود أعصاب ليلعبها ويثير غضبها ... وأهون عليكي

- أخلص يا عزت وقول الكلمتين المحشورين في زورك والي عمال تلف وتدور عليهم من الصبح

خطيئة قلبМесто, где живут истории. Откройте их для себя