انا قادمة

1.6K 148 7
                                    

-هل شعرتي بالالم عندما فقدتي الطفل ؟ اذا ماذا عن الذي كان عليه الاختيار بين امراته التي احبها وتوقفت حياته عليها .. وابنه الذي كان ينتظره ويريده ؟ هل باي فرصة المكي كان اكبر منه ؟
ظلت جينا تنظر لها والدموع تفر من عينيها بينما الجميع صامت وسط نظرات تشانيول وسيهون اللاتي تراقب بصمت ومشاعر حزينة
-الم يكفكي هربكي منه ؟ دعيني اخمن هل اعتقدتي انكي بذلك تحيين السعادة التي انطفئت .. لماذا بحق الله ايها الهاربون تعتقدون ان بهربكم تصلحون امور قلوبكم ؟ انتم فقط تتدمرون وتلحقون الدمار بمن احبكم .. قراركي هذا جينا سيكون خطوة تحطيمكي تماما
شهقات جينا بدات تظهر وسط بكائها لتتوقف كارما تماما عن الحديث الذي كانت تقوم به وهي لا ترى شيئا ولا تسمع احدا فقط اطلقت العنان لما في صدرها ان يخرج ملئا .. لم تستطع كتم ما تريد قوله وما تفكر به اكثر لكن بكاء جينا الذي اشتد كان صفعة لها اوقفتها فانسحبت بهدوء وهي ناكسة راسها .. خرجت من المنزل تبكي الاخرى فهي لم تعتقد ابدا انها قد تجعل جينا التي اعتبرتها صديقتها بجانب سو هيون تبكي ..
امسكت بذراعها يد تعرف الى من تنمتي فدفئها ليس بالجديد عليها .. التفت وهي تمسح دموعها لتواجهه
-كارما
قالها بنبرة قلقة.. استطاعت كارما توجيه الكثير اليه من خلال خطابها لجينا واستطاع هو جيدا فهم ما ترمي اليه بحديثها
-ابتعد عني
-لنتحدث فقط قليلا
-لا اريد اترك يدي
اشتدت قبضته على خاصتها وقد اوقف لسانه دموعها التي تغرق وجهها .. ارخى قبضته قليلا ثم اكثر حتى ترك يدها لتنظر له نظره اخيرا قبل ان تتحرك وتخرج من ساحة المنزل فتختفي من امام ناظره
التفت ليعود للمنزل فوجد امامه اخوه الاكبر الذي اخذ ينظر اليه كثيرا ليتقدم اليه اخيرا يربت على كتفه وهو يبتسم فيبادله تشانيول حتى عادا الى الداخل

انها الثانية واربع دقائق فجرا .. تجلس بجانب جروها في الشرفة ارضا تضع نظاراتها الطبية بملابسها المنزلية المريحة تقرا كتابا تحبه وهي المره الثالثة التي تعيد قراته فيها .. استوقفتها نفس ذات الفقرة " وقبل أن تقع في حُب أحدهم عليك أن تفهم أنَّ الحبَّ لا يعترف بالخرائط، وأنّنا كلّنا في الحب عُمْيٌ بلا وجهة. واعلم يا عزيزي أنّ القُلوبَ في الحُب قابلة للكسر ، كما أنَّها قابِلةٌ للتّرميم بكلمة جميلة أو بنظرة عشق صادقة. وتذكر أن الأشياء مهما تمسكنا بها مصيرها الزوال، فاحتفظ باللحظات الجميلة ولا تنساها أبَدًا." لتتذكر ما حدث اليوم .. تعيده من المشهد الاول حين دخولها ورؤيتها تشانيول بنظراته المضطربة القلقة الى مواجهة جينا ثم عندما تبعها تشانيول للخارج .. ايقظتها اهتزازة هاتفها التي تعلن عن مكالمة .. انه بيكهيون
-مرحبا
-كارما اسف على ايقاظكي
-لا باس انا مستيقظة لم انم بعد ما الامر
-ايمكنكي ان تاتي الى الملهى الذي اقيم فيه حفل تشانيول
-الملهى الليلي !! لما ؟
-حسنا انه امر طارئ ايمكنكي القدوم فحسب
-بيكهيون أانت في ورطة ما ؟ فقط اخبرني !!
-ليس الامر عني .. انه تشانيول
توترت قليلا واخذ قلبها ينبض سريعا رغم محاولاتها الحفاظ على نبرتها وتثبيتها لكن القلق دب في صدرها
-ماذا عنه !
-حسنا انهم يريدون غلق الملهى وهو يابى ان يغادر يقوم بتكسير الكئوس بجانبه استدعوني لاحاول جعله يغادر لكنه لا يريد الاستجابة .. اعتقد انه قد يستجيب لكي هلا اتيتي ؟
-حسنا هذا ...
-كارما من فضلك قومي بهذا لاجلي
ظلت تنظر امامها لتغلق عينيها .. هل تترك الامر لقلبها الان ؟
-انا قادمة
قامت بتغيير ملابسها لتطلب سيارة اجرة وتسرع بالذهاب .. دخلت الملهى لتجده خالي من البشر فقط امام الحانة يجلس ذو الاكتاف العريضه محنى راسه لكاس المشروب امامه بيكهيون الذي يضع يديه على خصره حتى لمحها فلوح لها لتقف لثوانٍ بتردد حتى خانتها قدمها فتقدمت ..لا يفصل بينها وبينه الا خطوات الان تنفست لتتحدث فتخبره ان يذهب الا ان الكلمات توقفت في حلقها حين رفع راسه فتحدث بصوت منخفض
-الا يمكنها فقط ان تسامحني ! لقد كنت اعتقد انني على صواب حين ابتعدت من اجلها .. أنا.. لم أتوقف عن حبها قط .. لم أكف عن ادماني لها ولن أكف .. إنها تقيدني .. أنا أسيرها .. أشعر بها تسير في جميع بدني .. لا أريدها أن تتوقف .. أريد أن اشعر بها .. هي لي .. لي أنا .. لي وحدي ..
اهتزت في وقفتها حين استمعت لحديثه الذي يوجهه للفراغ
-تشانيول هيا بنا
خاطبه بيكهيون وهو يضع يده حول ذراعه يحاول جذبه فازاحها بعنف مستديرا ليتصنم وسط تخدره اثر المشروبات العدة التي انهاها
يراها واقفه امامه تنظر له لا ترمش حتى .. يتبادلان النظرات .. نظرات حب.. اشتياق.. تانيب.. مشاعر مختلطة قطعتها بتقديم كفها له تخبره بعينيها "تعال معي" استجاب بتخدر فوضع كفه الكبير في خاصتها الصغير لتجذبه فينهض معها تتقدم امامه وهو خلفها ويديهما متصلتان
وصلت لسيارة الاجرة نفسها التي اتت بها لتنظر له ليركب لكنه يخشى ان فعل ان تتركه وتذهب فظل ناظرا لها لا يتحرك .. فهمت هي لتتقدم اولا فتركب ثم يلحقها هو
لا تعرف بالطبع عنوانه الذي يمكث به فتوجهت به لمنزل اخيه سيهون .. تنظر بجانبها لتهرب من نظراته فترتعد حين شعرت براسه على كتفها وجسده يلامس خاصتها
وصلت للمنزل وتشانيول قد غط في النوم ايقظته بعدما حاسبت سائق السيارة فقد اخبرها انه لا يستطيع انتظارها اكثر وعليه انهاء دورته الان ..
نزلت من السيارة ليتبعها بهدوء وهو لا ينزل ناظريه من عليها.. رنت جرس الباب ليفتحه سيهون بعد فترة
-اسفه على القدوم في هذا الوقت المتاخر لكنني لا اعرف اين يسكن هو
نظر سيهون لمصدر حديث كارما ليجده متصنم خلفها ينظر لموضعها
-ادخلا
خاطب سيهون كارما لتنظر لتشانيول ثم لسيهون
-فقط ادخله هو انا علي ان اذهب للمنزل
-ادخلي كارما الان وساوصلكي
تقدمت وبعد ثوان دخل تشانيول فاغلق سيهون الباب
جلسا على اول اريكة امامهما ليذهب سيهون فيحضر شيئا يفيق تشانيول من اثر الكحول وشيئا تشربه كارما
شعرت بيده تحتضن خاصتها فنظرت له وجدته مغمضا عينيه مسندا راسه على مسندة الاريكة كانه طفل يريد تعويذته لينام.. خرج سيهون بعد وقت لتنظر لما في يديه من قهوة وعصير فاستنتجت ان القهوة لتشانيول ليستفيق
-لا داعي لها انه نائم
جلس امامها واضعا ما بيديه على الطاولة
-هل تحدثتما بشان ما حدث في الماضي
-ليس بعد .. اعتقد انه اراد هذا صباحا لكنني لم اكن بحالة جيدة بعدما حدث بيني وبين جينا
-لماذا قمتي بذلك ؟
-بيكهيون صباحا كان يفكر في الانتحار .. لم استطع تحمل رؤيته هكذا بسبب شخص من نفس تلك العائلة ..
ابتسم لاخر ما قالته
-انتِ تحملين ضغينة كبيرة تجاه عائلتنا
-لقد تلقيت منكم صدمات لا تنتهي لقد جعلتموني اسال نفسي كثيرا لما الجميع يعاملني كمزحة !!
-بيكهيون سيكون بخير لا تقلقي
-علمت انه سيعود لفرع الشركة بالخارج اتمنى ان يريحه هذا
-اعلمتي من سيكون رئيس مجلس الادارة المؤقت بعده ؟
-لا ليس بعد
-انه انا
-ماذا ! لقد اخبرتني
-انني لا اريد ان اقحم نفسي في امور الشركة .. لا تقلقي لا زلت عند كلمتي انه فقط تكملة للمشهد الذي حدث في حفل الشركة منذ بضعة اسابيع ان لا مشاكل بيني وبين ابي وانه يعاملني جيدا كابنه الشرعي ثم ساترك الشركة .. في الواقع ساترك البلاد
-ستسافر !!!
-اجل
-الى اين ؟ هل ستبتعد كثيرا !
-تحدث معي البروفيسور بامر العمل معه في جامعة في باريس فهو تنقل بين عدة جامعات في اكثر من بلد واستقر في فرنسا ويريدني هناك .. لقد كنت افكر كثيرا
-هل حسمت قرارك ؟
-اعتقد نعم .. ساذهب
انزلت راسها وبقلبها تشعر بفراغ فقد تعودت عليه وعاملته مؤخرا كصديقها الذي تخبره كل شيء
-اذا هل اوصلكي ؟
اومات له لتبتسم فتهم بالوقوف الى ان لاحظت القبضة التي مازالت تلتف على يدها فتنظر له كثيرا قبل ان تزيح يده وتهم بالذهاب

-اذا ستسافر غدا
-اجل لكنني تلك المره حقا ساظل على تواصل معكي .. في الاجازات ساتي كوريا ونتقابل اعدكي
-اتمنى لك رحلة امنة كتلة اللطافة خاصتي
خاطبت بيكهيون بعيون دامعه وشفاه مبتسمة ليعانقا بعضهما قبل ان يذهب للمنزل ليحضر امتعته .. طرق احدهم الباب لياذن بيكهيون فتدخل من جعلت الرجل يتصنم وتغيرت ملامحه
ظلت كارما تنظر للتي دخلت حتى تحمحمت لتستاذن بالذهاب
-لا كارما اتيت لاكلمكي ايضا ليس بيكهيون فقط
جلست على احد المقاعد ليلحقها بيكهيون وكارما
-اختصارا لوقت الجميع .. لقد تصرفت بطفولية مؤخرا .. لقد استجبت لالحاح ابي في تزويجي برجل يرعى والده مصالح الشركة فمؤخرا اضطربت احوالها بعد الاعلان عن اخي سيهون المسجل باسم عائلة اوه التي هي عائلة والدته .. لقد كنت اعيش فترة فارغة لم استطع ان ابدي برغبتي بالعودة لبيكهيون بينما كنت انا من طلب الانفصال ودمرت حياتنا الزوجية
تجمعت الدموع في عينيها
-لكن يوم خطبتي لقد جئتي كارما وصفعتني بكلامكي صفعة لن انساها ابدا فهي التي اعادتني لرشدي
تمسكت بيد كارما بقوة لتنزل دموعها
-جينا انا اسفة لقد تعديت حدودي
حركت جينا راسها بعلامة النفي
-ايمكنني ان افهم ما يحدث هنا
خاطب بيكهيون الفتاتان فهو لا يعلم بما حدث في حفل خطبة جينا
-ليس عليك ان تفهم .. لم اتمم خطبتي بيكهيون هل تعود لي ؟
ظل ينظر لها بصدمة .. فرح يغمر قلبه يكاد يخرجه من موضعه حتى ان لسانه تشابك فلم يستطع سوى تحريك راسه بالموافقة .. لتضع وجهها على خاصته لاحمة شفتيهما معا .. ادارت كارما راسها ودموعها تتسرب في فرح يغمرها .. عاد الثنائي المفضل خاصتها فمتى تعود هي لتوأم روحها .. سارق قلبها ؟

إلى أن نلتقي ؛مجدداHikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin