انتَ حكمت على الكتاب من غلافه

266 41 10
                                    

48 ساعة || الجزءُ الثاني عشرَ

الراوي فرانك || frank pov

خارج غرفةِ التحكم ، شعرتُ بمدى حاجتي للهواء ِ النقي.

هذا الفتى المراهق العاطفي أدار ظهرهُ لنّا.

وجهه مقابل ٌللحائط، سامحاً لنفسه بسكبِ الدموع ِ بإمان .

حين يكون المرءُ حزينا، يجب ُ أن يسمح للدموع بالنزول, هذا الشي ، ربما لا يدرسُ في تلك الشركة الكورية.

عاملني كما يعامل رجال الدين، متوقعاً مني أن أفدي روحه و أغفر لها .

لكن لم يكن ذلك ممكناً, في الحقيقة، لو كنت كاهناً لبعتُ روحه.

الشخصُ الوحيد في هذا العالم الذي يستطيع أن يخونه, لقد كان نفسه ُفي نهاية المطاف.

في تلك الليلة، كان لا يملكُ شيئاً ليقوله بينما ينهار جسده.

مشيتُ وحيداً إلى الحديقةَ في الخارج، لكن عندما عدت كان مكتب ُالشرطةِ بأكمله في حالة من الفوضى.

أمرأة ٌ كورية ترتدي ملابسَ المكتب تحمل تعبيراً هائجاً منزعجاً كانت تتحدثُ إلى ديفيد
-ضابط الشرطة -

و هي تلوح بالهاتفِ النقال بيدها ، بينما يومئ هو لها مراراً و تكراراً لكي يهدأ.

أُعطيتَ تعليماتٌ لمايك ليبحث عن مترجم ٍ، وليبحث رسمياً عن قلمٍ و ورقة ٍ ليستعد لتسجيل البيان .

كان ذلك بوضوح ٍ عدةَ أمورٍ ليست من شأني،كريس من بعيد كان مستلقياً في غرفة ِ المراقبة، غير قادر ٍ على أن يشهد حالة الذعرِ التي تحدث ُ خارجاً.

بالنسبة له، أنتهت القصةُ في اليومِ السابق ، بلا أن يعرف َالسبب أو النتيجة، فقط يعاني من ما حدث او ربما يظن أنه لم يعد مهماً .

البشرُ لا يلبسون نظاراتٍ حين يدققون النظر في زاويته .

الألم والسعادة والفرح ُ والاكتئاب ُجميعا تظهرُ على شكلِ غبارٍ في عيوننّا .

تلك الليلة، قدته عبر النسيم» في طريق مألوف .

لكنني بشكلٍ خاطئ ٍاضعتُ طريقي.

ربما الجميع ُ ضائع ٌ مثلي، خاصةً حين تفقدُ إحداثياتِ الحياة .

من وجهِ نظر العلاقات الاجتماعية ، أنا مجرد طبيب ٍنفسي وظفتهُ الشرطة، لكن ما زلتُ في قسمِ
" الجرائمُ شبه المؤكدة " .

48 ساعة : عالم التضحية✔️Where stories live. Discover now