المدونة الأولى

287 24 11
                                    

بدايتي في الكتابة


عزيزتي المدونة:


أتسمحين لي بالكتابة على صفحاتك البيضاء؟!


هنا سأكتب كل ما يجول في خاطري من أفكار ومعلومات لأشاركها معك، سأحلق في سماء الكتابة دون قيود تحاصرني، سأكون كطائر حر أدون كل ما يجوب في عقلي، أنا امرأة عشقت الكتب والقراءة منذ صغري، وكنت هائمة في حب الورق والقلم، بدأت الكتابة منذ نعومة أظافري في سنة 1996م أي كنت في الثانية عشر من عمري، كان أسلوبي في الكتابة حينها ركيكًا لدرجة مضحكة، فعندما أقرأ الآن ما كتبت في تلك الفترة أضحك على تلك الأفكار التي كنت أسطرها، لم أكن أعرف حينها أن ما أكتبه لا يسمى أدب بمعناه، كنت طفلة صغيرة لدي أصدقاء وهميين وأحلام يقظة، أكتب ما أراه في أحلامي على دفتر شبيه بدفتر المدرسة لا أعير أية أهمية لما يسمى أسلوب أدبي، فكنت أكتب ببساطة وبلغة قد لا يفهمها غيري.


اكتشفت عائلتي إنني أسطر أحلامي على شكل قصص قد تكون عن الممثلين أو المغنيين المفضلين (فان فيكشن) أو عن أفراد عائلتي أو أصدقائي لكن بتغيير أسمائهم، أو عن أشخاص كنت أتمنى مصادقتهم في المدرسة، لم تعترض عائلتي بل شجعتني أكثر، فقرأت الكتب والقصص لتقوية أسلوبي في الكتابة، بدأت بقصص خفيفة كقصص المكتبة الخضراء، وقصص الناجحون والمكتبة العالمية لدار العلم للملايين، ولا أنسى بداياتي الجميلة مع سلسلة ليديبيرد باللغة العربية، ثم قرأت تدريجيًا للكثير من الكتاب مثل؛ يوسف السباعي، إحسان عبد القدوس، أحمد شوقي، توفيق الحكيم، غازي القصيبي، محمد قنديل، إبراهيم أصلان، جبران خليل جبران، مقامات الحريري والهمذاني، وألف ليلة وليلة، وكتابات وليم شكسبير وتشارلز ديكنز من الأدب الانجليزي.


كنت أحلم بكتابة رواية أدبية، تحظى بإعجاب القراء من مختلف أنحاء الوطن العربي، ولازال هذا الحلم يراودني بين فينة وأخرى، أفكر بكتابة رواية بشكل مختلف، أغوص في أعماقها، ثم أقف في نهايتها دون إتمامها، رغبة في كتابة رواية أخرى بدأت بإلهاء عقلي وفكري.



وأنتم يا أصدقائي، كيف كانت بدايتكم في الكتابة؟

مدونتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن