chapter : eighteen (ودّعيني بلطف)

11.7K 1.3K 723
                                    

~~~~~~~~~~~~

ودّعيني بلطف ، أخرُ ما أودّ سماعه هو صوتك
لا صوتَ نزاعي مع دواخلي الجانحة

~~~~~~~~

الأبواب محكمة

كما عقله قد أُحكم الإغلاق

بات الأمرَ وشيكًا

وعلى كل حال لم يكن بحوزتها غيرَ الدعاء

فراحت تطلبُ من الرّب أن يؤازرها في موقفها هذا ، وأن يمنعَ الآخر عن الفتكِ بكليهما معًا الآن

الدعواتُ تعلو وعنادُ الذي بجانبها يؤكدُ موتهما

لولا شعورها بتوقف السيارةِ في لحظةٍ أقربُ إلى السّقوط

تنفست لعدة مرات..

لم تصدّق أنها لم تفارق الحياة بعد ، لكن ماذا عنه ؟

شاهدته بذاتِ حالها يتنفسُ الصعداء مع إغلاقه لعينيه وإتكاء رأسه على الكرسي بوهن

يخرجُ حزام الآمان عنه ويحرر السّجينَ من قيوده عبرَ فتحه لتأمين الأبواب

"أخرجي.."

لم تكن لتتردد في ذلكَ لولا علمها بما ينويه ، صوته غائر وكأنه كان في جحرٍ لم يلج إليه أي ضوء

وفتحه أحدهم على حين غرة

"تـ.."

"أعدكِ
بأني سأقتلكِ معي إن لم تغادري "

"هل تنوي.."

"أخرجي رجاءًا لأنّي سأفعل ماهو أصح
أخرجي لأنّي ذقتُ ذرعًا بالفعل"

ففعلت كما أمر ، ولم يسعها إغلاق الباب

أرادت منه إتصال أعينٍ أخير عالأقل

"تايهيونغ
إنظر لي "

أرادت التأكد من شيء واحد ، ولم تخب ظنونها أبدًا حينما أهداها نظرةً جانبية من دون أن يحركَ جسده شبرًا حتّى

"إلى متى ستظل تضحي بنفسكَ من أجلي؟"

"قدّر لي ذلك
لا أقفُ في وجه القدر فلا حولَ ولا قوةَ لي
قوتي تكفيني لردعِ أحدهم عن سلبكِ لحياتك
كما سلبني إياها.."

"ستحاربه
وستظفر بالفوز
وسنشهدُ نتاجَ حربنا معًا
أتفهم ذلك ؟"

قالت بصرخةٍ تحفيزية

 The Fall Of The ANGELS | K.THWhere stories live. Discover now