الفصل العاشر - النهاية

3K 238 226
                                    

#زين



"مرحباً" كان الصوت لأمرأة مألوفةٌ ليّ.


و فاجأة ظهرت امامي أمرأة تبدوا في الثلاثين من عُمرها.

"سيدة روز؟!" نظرت بعجبٍ لوالدة زيا.


"كَبِرتَ وأصبحتَ رجُلاً زين" قالت و هي تجلس على كُرسيٌ خشبي و تُشير ليّ ان أجلس بجانبها.


اتّبعتُ اوامرها و نظرتُ اليها بغرابة، انا أشعر وكأنني اتحكم في كلامي كأن كل شئ حقيقي، هذا ما قصدته زيا بالتأكيد.

"أنتَ قوي زين، لا تستسلم" قالت السيدة روز و هي تقطف زهرةً من البُستان الذي حولنا.


"المقصود؟" سألتها و هي اكتفت بالإبتسام و إعطائي الزهرة التي بيدها.


"انها حمراء.. لون زيا المُفضّل" قلت و انا ابتسم على ذكراها.


قهقهت روز و هي تُمسك بيدي "لم أخطئ عندما قلت لها و هي صغيرة أنني وجدتُ لها حُباً خالداً"


اتَّسعت ابتسامتي لوهلة ولكنها ذبُلت مجدداً "أخطأتي هذه المرة سيدتي، انا لا أصلُح لها.. فلقد وعدتُ لـ" لم اكمل كلامي لأنها قاطعتني.


"الوعود تُقطع و الذنوب تُغفر فالصداقة المبنية على علاقة نظيفة لا تنتهي هكذا يا عزيزي"


شردتُ بكلامها قليلاً لا أعلم ان كان عليّ تصديقها.


"الحُب الخالد هو الحُب الذي يدوم حتى بعد فُراق من نُحب" قالت السيدة روز و هي تقف و تتجه اتجاه نورٌ ابيض حتى اختفت.


#نهاية_الحُلم




استيقظتُ وأنا اتصببُ عرقاً، كان ذلك الحُلم غريباً.


"ظهري يؤلمني واللعنه، زيا لـ" لم أكمل كلامي عندما نظرت بجانبي و لم اجد زيا.


"زيا!" صرخت و انا أنهض من فراشي

لم اسمع اي ردٍ منها لذا نزلت السُلم و ذهبت خارج البيت بهلع


"اناستازيا!" صرخت بأسمها و انا أتكئ على ركبتيّ بضعف.

لكني لم استسلم، رغم ألم جسمي ذهبت الى الأعلى مجدداً و قمت بإرتداء التيشرت الخاص بيّ و كدتُ ان أنزل مجدداً ولكنّي تعثرتُ بكتاب الچودا-لا اعلم ماذا و وجدتُ ورقةً تتدلى منه.

اخذت الورقة و كان مكتوبٌ عليها بالفحم.


"عزيزي زين، منذ أن جئتُ الى هذا القصر و علمت انني لن أخرُج منه مجدداً كُنتُ العن حظي، حياتي كانت بائسة و عندما جئت هنا ظننتها اسوء، ولكن عندما علمت انكَ صديق طفولتي التي عشِقتُه أكثر من مجرد صديق.. لا استطيع وصف ما شعرتُ به عندما استرجعتُ ذاكرتي و ياليتني استرجعتُها باكراً. ولكن لا يُمكنُني تغيير القدر و أنا حامدة و شاكرة عليه. اريدك ان تعلم أنني افعلُ ذلكَ من اجلك و لأخي و للعالم كُلهِ زين.. ارجوكَ لا تحزن عليّ انا لا اقوى أن ارى تلك الدموع تنزِل من ملاكٍ مثلك. احببتُكَ بل عشِقتُكَ اكثر من نفسي لأنكَ تستحق الموت من أجلك. اهرب زين ارجوكَ، لا تُحاول فعل أي شئ لأن فات الأوان. لن اقول لك أن تتوقف عن حُب اي أمرأة أخرى بالعكس، اريدك ان تُكمل حياتك كأنسان طبيعي لأنك تستحق المحبه زين، فقط إبقيني في ذكراك..الصديقة المُخلصة، زيا"



Granny || Z.M ✅Where stories live. Discover now