الفصل ٤

5.4K 89 0
                                    


ما ذنبي انا حتي اعامل هكذا ومن من من اقرب الناس لي ااذي كان يجب ان بكون بمثابة ابي كل هدا من اجل المال والثروة خدوها لا اريدها لا اريدها كل ما ارغب به العيش بسلام وحرية مثل من في سني هذا ما كانت تردده مريم بداخلها فهي لا تستطيع حتي التعبير عنه باعلي صوتها والا عوقبت اكتر كانت بغرفتها التي لم تخرج منها ابدا تبعا لاوامر عمها شاردة حتي فتح الباب فجاة جعلها ترتعش وتنكمش علي نفسها كان عمها ذلك الذءب البشري نسي كل صلات القرابة والدم التي تربطه بها وتجرد من انسانيته اتجه نحوها وامسكها من ذراعها وجعلها تقف لكن لم تستطع لانها خاءرة القوة تعبة من كل شيء حولها
وليد ودلوقت بس حتعرفي يعني ايه السواد وتعارضي كلامي ثاني وهي تبكي بصمت لا ترد عليه وحتي ان ردت ماذا تقول اخدها معه وراكبها السيارة بسرعة مستغلا ان زوجته مشغولة بتحضير ابنها للسفر طلب من الساءق الذهاب للمكان الذي قاله له مسبقا وبعد ساعة من القيادة وصل لمكان يقشعر له الابدان ضحكات خليعة وملابس تكشف اكتر ما تستر وموسيقي ماجنة استدار لها وضحك بخبث وجدها منكمشة علي نفسها من الخوف متخافيش اتتي حتنبسطي اوي وحتعجبك القعدة جوا يالا وانزلها ومشي وهو وراءها وصعد السلالم وفتح الباب ورحبت به مديرة البيت لقد كانت بيت دعارة نعم دعارة اتي بلحمه لكي ينهشوه ورماها ارضا امام المراة وقال..
عندك اهي تتعامل زي اي واحدة موجودة هنا وبحذرك لو خرجت برا الباب دا او هربت من هنا حيبقي اخر يوم في عمرك فاهمة
المراة فاهمة فاهمة ياباشا انت تامر
وقبل ان يخرج نظر اليها نظرة اخيرة وخرج مثلما جاء تاركة تلك الفراشة الصغيرة في دوامة وفي اقذر مكان راته عينيها فهي غير متعودة علي ذلك اتت اليها المراة ووقفت امامها تخبط بكعب حذاءها الارض وتمضغ العلك بطريقة مقززة وتتوسط خصرها انتي يا حلوة الي حتنقلينا فوق فوق خالص حلوة وصغيرة وبكر كمان
مريم انتي عاوزة مني ايه ابعدي ابعدي
المراة لا يا حلوة مفيش واحدة تامر هنا غيري وبطلي البكاء دا مش جيباكي عزاء انا وندهت باعلي صوتها علي فتاه كانت بالداخل واتت بثوبها القصير تتمايل وقالت لها بضع كلمات في اذنها ابتسمت وقالت من عنيا يا معلمة وامسكت مريم وسحبتها لغرفة اخري واغلقت الباب وبعد ذلك رجعت مجددا وبيدها قطعة ثياب مثيرة ورمتها عليها البسي دا واستعدي الليلة ليلتك يا عروسة وخرجت مجددا اما مريم سقطت ارضا وتضم ركبتيها اليها وتبكي وتمر صور امامها وخصوصا صورة امها التي وعدتها ان لا تتركها ابدا ولكن اين وعدك با اماه تركتيني هكذا كاللعبة في يدي عمي وهي كذلك فتح الباب ودخل منها رجل مخيف يتطوح من سكره وعيناه حمراء تنظر اليها بجراة ورغبة اقترب منها وهي تبعد ومن دون كلام حملها بخفة لانها صغيرة الحجم ورماها علي السرير وتهجم عليها وهي تصرخ وتمنعه بكل قوتها يحاول الوصول لجسدها بشتي الطرق وفجاة دون سابق انذار صوت عربيات البوليس ملات المكان واصبح من في البيت يجرون بكل اتجاه ولكن  رجال الشرطة كانو اسرع منهم وحاصرو المكان وتم القبض علي المعلمة والبنات والرجال الذي كانو معهم في وضعيات مخلة بالاداب ووصل ضابط طول بعرض لغرفة مريم حيث تسمع صرخاتها عاليا فتح الباب بقوة ووجد مشهد مقزز حمله من تلابيبه ورماه هارجا للبقية اما هي فرمي عليها الرداء وجرها وراءه وهو ينظر اليها باستغراب كيف لفتاه مثلها تكون وسط هذا المكان الوسخ ركبو السيارات متجهين للقسم وحجزو البقية بالحجز واراد ان يتكلم معها اول وحدة عشان يعرف سبب وجودها هناك نده عليها ودخلت ترتعش وتبكي وتتعالي شهقاتها عاايا رق علي خالتها واعطاها كوب الماء وقال اهدي وقولي ايه الي وداكي المكان الي هناك دا والا انتي كنتي في حتة تانية واتنقلتي
مريم بقوة اخرس انا اشرف من كدا انا محدش لمسني محدش
امير اعدي الكلمة دي بمزاجي ولما انتي شريفة ايه الي وداكي هناك
مريم...مريم اقلك ايه يتيمة الاب وتقدر تقول كمان الام لانها لو اتمسكت بيا مكنش دا حالي ومكنش حد اتجرا يتهجم عليا انا كل ذنبي ان بابا سابلي ميراث بيخلي الكل يطمع فيا. ماما بدل ما تربيني وتقفلهم اتجوزت وسابتني لعمي الي بيعاملني كاني خدامة مش من لحمه بسبب دخلت المستشفي وخرجني منها من قبل ما استريح وقالت بالم اكثر وهو الي وداني البيت دا وسلمني للحيوان دا تقدر تقلي انا ذنبي ذنبي اييييه وقالت بصراخ اكثر حتي ارتجف جسمها بشده
امير غير مستوعب فتاه في مثل عمرها مرت بظروف تشيب وتعجز اي شخص فما بالك بوردة متفتحة مثلها نهض من كرسي ووقف بجوارها وضع يده علي كتفها ابتعدت برعب منه منكمشة علي نفسها اقسم بداخله ان يدفع الثمن كل من اذي تلك البريءة الملاك وقال انا مصدقك وحطلع منها كمان
مريم بفرحة بجد ربنا يخليك ولكن سرعان ما حزنت ملامحها بس حروح فين كدا انا مستحيل ارجع لعمي ثاني
امير مانتي مخلتنيش اكمل كلامي وبعدين متخافيش طول مانا جنبك حتروحي معايا البيت
مريم بغضب وملامحها تحولت لقطة شرسة نعم بيتك انا ارحملي اتسجن ولا اروح معاك
امير صبرني يا صبر يا ام لسان طويل متخافيش انا مش عايش لوحدي معايا والدتي ست حنينة وحتحبك كمان
مريم انا اسفة افتكرتك يعني
امير الكل مش زي بعض وعاوزك تثقي فيا والي عمل فيكي كدا حيدفع الثمن يالا بينا والا لسا خايفة
مريم اومات براسها بلا ومشت معه للخارج بعد ان اغلق المحضر ولم يجلب سيرتها فيه واتجه للبيت حيث يعيش مع والدته فابوه متوفي ترجلا من السيارة ووصلا امام الباب فتحه وطلب منها الدخول رغم ترددها لكنها دخلت اخيرا وبعد بضع خطوات وجد امه امامه التي فزعت من منظر مريم فقد كان شعرها مشعث وملابسها ممزقة لطمت علي صدرها وقالت مين دي وايه الي عمل فيها كدا
امير سار اتجاهها واخدها علي جنب وقص لها ما حصل لمريم رق قلبها ودمعتها انسابت علي حال تلك المسكينة فحياتها مليءة بالاحزان من كل جهة ذهبت اليها وفتحت لها ذراعها قاءلا حضني مكانك من هنا ورايح وحعوضك عن كل الي مريتي بيه لم تشعر مريم بنفسها الا وهي ترتمي بحضنها وتتمسك بها جيدا كالغريق الذي تمسك بقشة فاخيرا بعد عطش العاطفة والمحبة ارتوا ظماي اخيرا......
كان وليد في مكتب فيلته يدخن سيجارته باستمتاع متناسيا فعلته الدنيءة حتي اتاه اتصال من رجل من اتباعه يبلغه بان البيت هجمو عليه البوليس جن جنونه وخاف قليلا لانه اذا عرف صلة قرابتهم ستكون النهاية قام بالتصال برجله بالبوليس وساله دون ان يثير الشكوك عن واحدة اسمها مريم اكد له انه لا توجد فتاه بهذا الاسم هنا رمي الهاتف ارضا حتي جعله ينكسر فقال بصوت غاضب راحت فين راحت فين مش معقول تختفي كدا ايه العفاريت اخفتها وجلس ينظر بعيدا ويتلفظ بكلمات الثروة ضاعت كدا بس مش حسمح بدا وحلاقيها لو حتي اخر في يوم عمري ..........
يتبع

أحزان مريمWhere stories live. Discover now