سورة الليل

160 40 11
                                    


بسم الله الرحمن الرحيم

وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى* وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى *وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنثَى *إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى *فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى*وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى*فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى*وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى*وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى*فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى*وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى*إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى*وَإِنَّ لَنَا لَلْآخِرَةَ وَالأُولَى*فَأَنذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى*لا يَصْلاهَا إِلاَّ الأَشْقَى*الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى*وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى*الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى
*وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى*إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى*إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى*
وَلَسَوْفَ يَرْضَى*






تفسيرها Ⓜ



في إطار من مشاهد الكون

وطبيعة الإنسان تقرر السورة حقيقة العمل والجزاء وهذه الحقيقة منوعة المظاهر ومظاهرها ذات لونين ، وذات اتجاهين ...

كذلك كان الإطار المختار لها في مطلع السورة ذا لونين في الكون وفي النفس سواء

* وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى *وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى **

وهذا من بدائع التناسق في التعبير القرآني .

ويقسم الله - سبحانه - بهاتين الآتين : الليل والنهار .

مع صفة كل منهما الصفة المصورة للمشهد

*وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى * .

يقسم الله بهذه الظواهر والحقائق المتقابلة في الكون

وفي الناس !

على أن سعي الناس مختلف وطرقهم مختلفة

ومن ثم فجزاؤهم مختلف كذلك

فليس الخير كالشر

وليس الهدى كالضلال

وليس الصلاح كالفساد

وليس من أعطى واتقى كمن بخل واستغنى!

وليس من صدق وآمن كمن كذب وتولى .

وأن لكل طريقاً... ولكل مصيراً ،
ولكل جزاء .

إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى *..

القرآن الكريم ©حيث تعيش القصص. اكتشف الآن