J.JK

787 47 16
                                    


.
.
.
___________

عينان نصف مغمضتين ، مليئتان بالدموع

السماء

والمساء

كل منهما جميل

وهو شاب جميل كذلك ...

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

في ذلك المكان ، احد الاماكن التي اعتاد ارتيادها هو وفتاه الصغير .... لكن هذه المرة قد دخل اليه وحده
فكرة انه وحيد الان بدون صغيره بين كل هذا الضجيج من حوله تجعله يشعر بالوحده.... رغم الضجيج والصخب المتكون في مدينة الالعاب الا ان نظراته واضحه حزينة للعيان


تقدم خطوة بعد خطوة لذلك المقعد الذي اعتاد الاثنان على الجلوس فيه بكل مرة يأتيان الى هنا .... كان يرى سراباً لصغيره يتحرك في الارجاء فراح ينظر اليه باسماً

عيناه كلما تذكر فتاه الصغير تشع سعادة و تزداد بريقاً لتجعلها ك ليلة صيفية مليئة بالنجوم من شدة لمعانها.....

ولان ثيابه كانت فضفاضة عليه كونه لا يحب ان يعصي اوامر صغيره الغيور بعدم ارتداء ثياب ضيقه فقد كان الهواء يتلاعب بها جيئة وذهاباً ....

خاصة قميصه الابيض الحريري المنسدل على كتفيه ... يداعب الهواء البارد بشرته الدافئة ليجعله يشعر بالقشعريرة التي سرت في جسده وبالتالي فقد اغمض عيناه نتيجة لذلك

جمع كفيه معاً وشابك اصابعه يتمنى داخله ان يأتي ذلك الراحل ليخبره ان كل شيء بخير ... هو مازال يحبه رغم ابتعادهما .... مازال يحبه ونبضاته تتراقص كأول مرة بكل مرة يراه ....

فتح عينيه ليختفي ذلك السراب المتواجد حوله فراح منادياً له وبأسمه " اين انت ، اين انت تايهيونغ " حتى ظن الناس ان مجنوناً متواجداً بينهم

يركض هنا وهناك بغية ايجاده لكن لا فائدة ... جرته اقدامه ليقف امام تلك الدائرة الملونة الدوارة في السماء " العجلة الدوارة انا متأكد انه هنا"

انتظر حتى نزول المتواجدين في العجلة الدوارة ليتناقل نظراته بينهم لعله يجد ظالته كونه غير مصدق تماما انه فقدها .... جر خطاه بخيبة بعد عدم حصوله على مبتغاه
وبلحظة حزن و غضب من نفسه ضرب رجله بالارض المليئة بالحصي الصغيرة ليتناثر التراب من اسفل قدمه ملطخاً بنطاله الاسود ....
هل حقاً فقدته ؟! هو لم يعد لي وبأسمي ؟! اين انت الان صغيري اين مكانك ؟! هل حقاً تركتني لوحدي بعد كل ما عانيناه من صعاب ومشقات لنحافظ على علاقتنا
فقط اخبرني " اين انت "

نَظْرَة حَزيِنةَ || J.JKWhere stories live. Discover now