3

661 48 13
                                    

-💛-

تجلسُ امام كُرسيّ فارغ مُسندة رأسها للطاولة المُسطحة تحتها ، افكارها بدأت تغزو عقلها وتنهِكُه!

الرجُل الدامـي!
المليئ بالدماء الرجُل الذي رأىٰ مقتل عائلتهُ امامه
هو كارلينيا !

مريضها الاول هو الرجُل الذي ساعدها علىٰ تخطي ازمتها هو الذي خذلتهُ وخانت توقُعاتهُ واتفاقهُ الرجُل الذي عرفت سِر ماضيه الاسود!

كارلينيا بدأ الإسم يؤرقها والذنبُ يجتاحها تشعُر بـ الفراغ!

استقامت فور ان فُتح الباب نظرت للطبيب الاستشاري الذي بدأ بطرح اسئِلتهُ عليها:. ماذا حصل مع مريضكِ؟
اجابتهُ :. لا اعتقِد انهُ سيعود ثانيةً!

تخطتهُ وهي تمسكُ مكان قلبها الذي يؤلمها بشِده
اول ما فعلتهُ هو الذهاب إلىٰ الصيدلية
قِسم الادوية النفسية
دواء السوداوية المُفرطة!

اسرعت إلىٰ الإستقبال لتتحدث بسُرعة :. هل يُمكنني ان احصِل علىٰ ملف مريضي جاكسون وانغ؟

اعتذرت رئيسة الاستقبال:. انا اسفة جِداً ولٰكِنه لم يُسجل ان شئ عن نفسه سوىٰ موعد مجيئه!

تحدثت بسُرعة :. هلا اعطيتني ملفهُ!

اعتذرت مُجدداً :. انا اسفة جِداً ، لا استطيع إلا إذا جلبتي ورقة موقعة شخصياً من مُدير المُستشفىٰ!

ضربت طاولة الاستقبال بعصبية صارخة:. توقفي عن الإعتذار واللعنة!

اسرعت إلىٰ الاعلىٰ
مصعد الموظفين الفارِغ
الدور٥
غُرفة مُدير المّشفى!

طرقت الباب وهي تأخذُ نفساً عميقاً ، دخلت فورما سمعت الإذن بالدخول!

جلست وهي تُحاول ان تكون رسمية المُعاملة جِداً.

المُدير:. إذاً..ايتُها الطبيبة زينة؟ كيف عملُكِ؟
اجابت زينة بإختصار:. جيد جِداً.

المدير فرقع اصابِعه ليسأل:. إذاً؟
زينة بهدوء مُحاولة للشرح:. حصلتُ علىٰ مريضي الاول..
قاطعها المُدير:. هنيئاً لكِ.
زينة :. نعم..شُكراً لكَ.

اكملت:. اريد ورقة موقعة منكِ شخصياً لأحصل علىٰ ملفه الطبي، هل يُمكن؟

المُدير:. هل يُمكنني معرفة السبب؟
زينة ابتسمت وبذلت جهداً لتبدو علىٰ حق:. اود التعرف علىٰ تشخيصه كما تعرفُ انه مريضي الاول اود القيام بكُل شئ على اكمل وجه!

ابتسم المُدير ليقول :. حسناً -مزق ورقة بيضاء صغيره الحجم ليوقع عليها ويضع عليها ختمُ المشفىٰ- خُذي!

اخذت الورقة واستقامت :. شُكراً لكَ سيدي!

وبينما هي تستعد لفتح باب الخروج اتاها سؤالهُ :. من اين انتي؟

التفت ناحيتهُ:. المعذِره؟
المُدير:. اسمكِ غريب لهذ....
قاطعتهُ مُجيبه لسؤالهُ:. والدتي عربية ووالدي كوري لهذا.

اومىء المُدير بفهم ليقول:. تستطيعين الخروج!

خرجت بسُرعة مُتجهة إلىٰ الإستقبال وضربت بالورقة علىٰ سطح طاولة الاستقبال مُسببة فزع رئيسة الاستقبال

جلبت لها الملفِ بتوتر
اخذتهُ بسُرعة ووجدت هُناكَ الكثير من المعلومات المُساعده حتىٰ يوجد بعض المُلاحظات ايقنت انهُ هو من كتبها اثناء مُمازحته للمرأة كعادتهُ!

نظرت لها بإستخفاف مُقلده لصوتها:. لم يكتب عن نفسهُ سوىٰ موعد مجيئه هاه؟
بلعت الموظفة لُعابها بخوف

اسرعت زينة إلىٰ مكتبها وجلست علىٰ كرسيها بسُرعة ونقلت بعض المعلومات التي قد تحتاجها!

ذهبت موقِعة علىٰ خروج الموظفين الاضطراري!
واعادت الملف إلىٰ موظفة الإستقبال الخجلة من تصرُفها الغبي.

خرجت من المُستشفىٰ بسُرعة مُتجهة إلىٰ الحيّ الذي اعترفّ بصُخبه

اتبعت الموقع المكتوب علىٰ الورقة لتجِد نفسها امامُ منزل صغير لطيف مُطلي باللون الابيض وعليهِ رسومات طفولية جِداً لبرهة استغربت وظنت إنها تاهتّ لو لم تسمع عجوزه ما بجانبها تتحدث لها :. هل تبحثين عن عزيزنا كارلينيا؟

اومأت زينة بسُرعة لتقول العجوزه:. لابُد انهُ يُمازح الاطفال وكِبار السِن كعادتهُ في المُتنزه المُقابل!

شكرتها لتهُم ذاهبة للمُتنزه الذي ذكرتهُ تلكَ العجوز في حديثها!

________
End

Carlinia-jackson wang-Where stories live. Discover now