البارت السابع: من انت؟

2.3K 166 26
                                    

Taehyung pov:
ولدت منبوذا من دون اب يحميني أو يعطف علي. من دون أب يربت علي شعري و يحتضنني بعد حرب ضروس. لم أجد إلا أمي تحبني و تهتم لأمري. لكنني فقدتها أيضا بسبب بيكهيون الشيطان اللعين أخي غير الشقيق. عالم سخيف ممتلأ بالإفك (الكذب) و النفاق. لا أحد يحب أحدا و لا أ يعتني بأحد من دون مقابل. عليك أن تدفع ثمن اهتمام احدهم بك . الناس قد نسيوا كيف يحبون بعضهم و كيف يقفون جنبا الي جنب لمواجهة الخطر المحدق. الكره ؛ الأنانية و الحقد هذا ما بقي لنا من بعضنا لنندمج في لعبة الموت. شيطان واحد فقط من سينجو و بالتأكيد سيكون الأقوي. إنتظرت هذا اليوم لعقود و أنا أنام و أصبح علي هاجس بيون بيكهيون الآن سأتقدم و لن أستسلم لم أعد ذلك الطفل الذي يبكي لخسارة أمه بل أصبحت تايهيونغ الشيطان المستعد للتخلي عن أغلي ما يملكه ليرسو علي بر الأمان في هذه اللعبة. أنا سأحطمك بيون بيكهيون فقط اكبح أعصابك و انتظر لأنك ستذرف دما مكان الدموع.
End pov
كان بيكهيون يتناول طعامه مع لورين التي تشاركه لأول مرة. تأكل بطفولية وهو يبتسم علي حركاتها في صمت كسرته هي اولا
لورين: هناك شيء يحيرني
بيكهيون: ماهو
قال بينما يرتشف من نبيذه لتستجمع شجاعتها و تردف بحذر :
لورين: من هو كيم تايهيونغ ؟ لماذا أنتما علي خلاف؟ لماذا قتلت والدتك؟ لماذا يناديك يا أخي؟؟؟
طرحت هذه المجموعة من الأسئلة دون التنفس و نظرت إليه و كأنها تلح عليه بأن يتكلم . وضع كأس النبيذ علي جانبه الأيسر و شبك أصابعه علي الطاولة.
بيكهيون : ليس من شأنك.
أجابها ببرود قاتل لتنظر بغباء غير مستوعبة ما قاله الفضول يقتلها لكنه أجابها بكلمتين اثنتين. نظرت له بغضب لتقف و تتجه نحو الخارج. قادتها قدماها للحديقة لتجلس و تفكر. شعرت بوجود هيكل شخص أمامها لترفع عيناها و تنظر انه هو كيم تايهيونغ
تايهيونغ: مابها الحسناء تبكي
وقفت لا إراديا عندما سمعت صوته الثخين و ابتسمت انحنت له بٱحترام لتجيبه
لورين: أنا لا أبكي .
دون سابق انذار رفع يده و مررها علي وجنتيها المحمرتين مسح دموعها ثم قبل عينها اليسري.
تايهيونغ: هاتان الفيروزيتان يجب أن لا تذرفا الدموع أبدا.
ٱبتسم في نهاية كلامه لتشعر أن قلبها يكاد يحطم قفصها الصدري بسبب خفقانه. بادلته الإبتسام فخلل أصابعه بأنامللها الرقيقة و طلب أن يرافقها في نزهة صغيرة في الحديقة
Lirone pov:
كان الفضول يقتلني لمعرفة أسرار تايهيونغ و بيكهيون لكن ذلك السافل أجاب بكلمتين وحيدتين
"لا دخل لكي" أريد أن أعرف المزيد عن هذا العالم و أكتشف خفاياه. أعرف جيدا أن في عالم كهذا الغموض هو سيد الموقف . لا شيء واضح هنا فثط الألغاز. عقلي سيحترق من شدة التفكير. اتجهت نحو الحديقة لأجلس و أزفر بعض ثاني أوكسيد الكربون. دموعي تخونني كالعادة . قد يبدو ذلك سخيفا بالنسبة لكم لكن بالنسبة لي ليي كذلك. ذلك البيكهيون يتقرّب مني دون إذني حتي. هو يتطفل علي و يعرفني أكثر مما يعرفه علي نفسه. لكن إن تعلق الأمر به بصبح شخصية غامضة كتومة عندما يتعلق الأمر به. هذا ليس عادل. الفضول يحرقني. ألا يثق بي...
أفقت من شرودي علي ذلك الصوت الثخين الرجولي. رفعت مقلتاي لأرى وجهه و.. قلبي كالعادة يخفق للجميع. انه كيم تايهيونغ و قد نعتني بالحسناء للتو. أشعر أنني سأحلق في سماء السعادة... حسنا دعوني أري. وجه مثالي بعينان براقتين و فك حاد. تفاحة آدم تلك تزين عنقه. جسم متناسق بكتفين عريضين. صدر واسع و عضلات مفتولة. ساقين طويلتين و فحذان جذابان. إنه نوعي المفضل حقا.. سمحت لعدستاي بالتطفل علي الأماكن المحظورة لأبتسم ثم أضرب رأسي بيدي لأصفع تلك الأفكار و المشاهد المنحرفة التي إقتحمت عقلي لتشكل فلما إباحيا. لم أستفق من شرودي إلا عندما شعرت به يمسك يداي الصغيرتان مقارنة بخاصته. قادني للحديقة و انا لا أفعل شيئا سوى أن اتبع خطواته . جلسنا بين الأزهار نستنشق بعض الهواء النقي أطلقت تنهيدة صغيرة لينظر إلي و يبتسم. إنه حقا ألطف من بيكهيون بملايين المرات. ذلك الشيطان البارد.
End pov
قطع تايهيونغ حبل الصمت ليتحدث أولا:
تايهيونغ: لم تخبريني ما سبب بكائكي هل...هو بيكهيون كالعادة.
أومأت بنعم لتنظر للأرض بحزن.
تايهيونغ: ولماذا جعل هذان العينان الجميلتين تذرفان الدموع أخبريني
نظرت له لورين لتبتسم و تتنهد لتقول بعدها:
لورين : منذ أن ولدت و هو يتطفل علي حياتي هو يعرف عني أكثر ما أعرفه عن نفسي . يقول أني عروسه بسبب هذا الوشم علي عنقي. قال أنه يحبني لكنه لا يسمح لي بأن أعرف شيئا عنه.
نظر حينها للسماء ليردف:
تايهيونغ: و ماذا تريدين أن تعرفي؟
لورين : أخشى أن تشعر بالإنزعاج مثله؟
تايهيونغ: بالنظر إلي قولكي هذا فأنتي تودين لو تعرفين سبب خلافي مع بيكهيون و ما نوع علاقتنا.  سأحكي لكي لعلني أروي فصولي.  لأخي بيكهيون ماض دموي أسود.
Flash back:
تاي (اختصار لتايهيونغ): أخي أرجوك لا تفعل هذا
صوت اصطدام بالأرص و تحطيم الزجاج.  لقد كان بيكهيون من دفع تايهيونغ ليسقطه أرضا بينما يمسك أمه بيديه يخنقها.  بالنسبة لتاي فقد زحف إلي قدمي بيكهيون و أمسك بها بينما دموعه قد اتخذت مسارها علي خديه
تايهيونغ : أخي أرجوك أترك أمي هي لا ذنب لها
قال تلك الكلمات وسط شهقاته ليجيب الآخر و الحزن مسيطر علي صوته:
بيكهيون : و أنا ماهو ذنبي؟ لماذا تتخلى عني والدتي و تقدمني قربانا للسماء؟
بحركة سريعة إقتحمت يده قفصها الصدري ليمسك بقلبها و يقتلعه من مكانه.  انحني ليصل الي مستوي ذلك الواقع أرضا و وضع بين يديه قلب أمه.  محاولة تمرد واحدة و سيكون مصيرك نفسه.  كان وجه بيكهيون ممتلآ من الدم و يمشي بتعب دموعه تنزل لتختلط بذلك السائل الأحمر يداه ترتجفان.  سار و الكئابة تعتصره بينما الاخر يبكي علي جثة امه...
End flash back
تايهيونغ : منذ ذلك اليوم بيكهيون اصبح وحش أناني مخادع لا يحمل ذرة رحمة في فؤاده
كانت لوررين مصدومة مع كل كلمة تخرج من بين شفتا تايهيونغ ترتعش.  امتلأت عيناها بالدموع لينظر لها تاي ببرود قاتل.  وقف ينفض ملابسه الملكية ثم قال بإهمال
تاي: لا تصدقي كل ما يُقال لكي لأن الحمقى لا مكان لهم هنا... كوني حذرة من كل ما يحصل حولكي.
قال تلك الكلمات بعدم مبالاة ليذهب و يترك تلك الطفلة تائهة لا تعلم ما يحصل حولها.  هناك رياح قوية تهب داخل عقلها تتقاذفها أمواج الخوف و الحيرة. استقامت عندما شعرت بالبرد يتسلل لجسدها الصغير لتعود لغرفتها و تحتضن نفسها.. قاطع تفكيرها دخول بيكهيون . سكب كأس نبيذ ثم جلس بجانبها يحتسيه.  نظرت اليه من تحت اهدابها لتعرف أنه غاضب فهو عادة ما يأتي ليحتضنها.  شهيق زفير.. تنتظر مدي قسوة الكلام الذي سيقوله.  ارتشف قليلا ليسير نحوها و يقترب منها.
بيكهيون : اين كنتي ؟
عرفت يدا ان الكذب لن يكون في صالحها فأجابت
لورين :في الحديقة
بيكهيون : برفقة من؟
ضغط علي كلماته و ارسل نظرات تكاد تبتر جسدها . شعزت بالإرتباك و ظلت صامتة إلي أن سحبها من شعرها ليوقعها أرضا و يركلها بقدميه  ليخرج الدم من بين كرزيتيها. نزل الي مستواها لتظهر مخالبه و يمسك عنقها بقوة ليضيق تنفسها و تحاول مقاومته ليصرخ في وجهها:
بيكهيون : لماذا بقيتي معه تعلمين انه عدوي كيف تجرئين و تفعلين هذا أنتي تستغتنين علي حياتكي.
إبتعد عنها بعد ان شعر نفسها ينقطع استقامت وهي تحاول أن تدخل الأوكسجين الي رئتيها. نظر لها ببرود ليرفع أصبعه في وجهها و يصرخ
بيكهيون : إن تحدثتي معه مجددا تكونين قد حكمتي بالإعدام علي نفسكي هذا اخر تحذير.
قال ملكاته تلك ليخرج و يترك خلفه تلك الطفلة تنتحب و تشتم حضها العثر الذي سجنها خلف قضبان قلب الشيطان.. هذه لم تكن الا بداية النهاية..

----------------------------------------------
يتبع

ظلام برائحة الدماء (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن