• 15 •

255 11 1
                                    




( علي )

مازلتُ انظر الى تلك العلبه منذ الصباح
ربما هو اكثر يوم تحمست اليه
لدرجة استيقاظي صباحاً دون تذمر
ذهابي للعمل بأبتسامه
بين كل دقيقة و اخرى انظر للساعة لم يتبقَ سوى القليل
القليل يفصلني فقط عن رؤيتها
نهضت لاتجه الى سيارتي حركتها الى ذلك المكان
حديقة خاليه تماماً و بعيده
بعد ان قمتُ بتزيينها بالورود الحمراء
يتوسطها طاوله متوسطه دائريه
تحتوي على العديد من انواع الاطعمة
والشموع البيضاء في كل مكان
الكبيره و الصغيره والمتوسطة
حل الظلام فأخفيتُ سيارتي حتى قدومها
اشعر وكأنني طفل صغير سيحصل على دمية جديدة
كشخص كان يتمنى شيء من زمن طويل
و هاهو سيحقق ما يريد
و اخيراً انتهى ذلك الانتظار بقدومها
نظرت للمكان بصدمة
خطواتها كانت بطيئة بسبب استيعابها البطيء
تقدمتُ قليلاً لنصبح وجهاً لوجه
قالت بصدمة : ليش كل هذا ! ..
علي : لان اريد هاليوم يخلص بشي حلو
لم تتكلم .. لاخرج العلبه الصغيره
بينما اتجهت بها للطاوله افرجتُ عن تلك الكعكة
التي تحمل سؤالي الموجه لها
^ تتزوجينـي !!"
تركت يدي لتتراجع للخلف
كانت الدموع قد تجمعت في عينيها 
ايلا : بس ليش !
علي : يعني الواحد ليش يتزوج !
اومأت رأسها بالايجاب لاعانقها بقوه
ربما حقي الان اكثر من ذي قبل
تأوهت بصوت مسموع لابتعد مستفسراً
اخفضت رأسها دون كلام ..
امسكتُ بيدها مجدداً لتعقد حاجبيها الماً ابعدت تلك الستره ذات الاكمام الطويله
لتظهر تلك الجروح التي في يديها
قلت بهدوء : لهالسبب متلبسين الا طويل !!
لم تتكلم فقلت بحده : جاي اسأل ...
ابتسمت بهدوء لتسحب ذراعها بخفه اعادت تغطية تلك الجروح
مددتُ يدي لمسح دمعتها التي قد سبقت كلماتها
لتهمس بصوت مبحوح
ايلا : شنو الي يتغير !
اذا كلت اي او لا هالاثار راح تبقه وياي مهما حاولت امحيها ..
اقتربت لاقبل رأسها قائلا
علي : اني راح امحيهم
ابتسمت دون ان تقول شيء ..
كنتُ مصمماً على قراري
اوصلتها الى المنزل ثم عدت الى منزلنا

///








( براء )

اعدتُ الثياب للخرانه .. شهقت بقوه
انتهيتُ لارمي الحقيبه بعيداً جلست على السرير
ضممتُ ساقيَ لابكي بصمت
كنا في هدوء .. لماذا خرجت
ان كان يُحبها لهذا القدر
فلماذا كان يلاحقني لمده عامان حتى رضيتُ به
دلفت خالتي .. رفعت رأسي لاقول ببكاء
براء : هاي الي اسمها ميس ليش طلعت هسه !
ليش
لم تتكلم اقتربت لتأخذني بأحضانها ازدادت شهقاتي لاقول
_ هددني اذا اروح يطلكني .. و و ياخذ ابني
_ اششش .. مراح يصير شي
وضعت رأسي على الوسادة ، اغمضتُ عينيَ والدموع تحرقهما ..
لم اشعر بشيء بعدها .. سوى استيقاظي على حركه يديه حاولت النهوض دون جدوى ..
يداه محكمه حولي
همست : اريد اروح ..
تركني .. نهض ليغير ملابسه
لا قبلة صباحيه لم ينظر لي حتى ..
وبأي عين سينظر خرج مسرعاً تنهدتُ بقلة حيله
غيرت ثيابي ثم
اتجهت للاسفل كان الجميع يتناول الافطار
جلستُ بجواره هدوء تام
لم يتكلم .. كان جو الافطار وجميع الوجبات بفضله
نهض ليخرج بعد رنين هاتفه
خرجت خلفه ظننتُ انه سيذهب لكن كان ينتظرني
فاليوم لدي موعد ..
انفاسي المضطربه مقابل برودته
دون كلماته و ابتسامته
كدتُ اتكلم لكنني التزمتُ الصمت
وصلنا .. لم يأتِ معي حتى
اتجه نحو مكتبة
حسناً لا يهم لما البكاء أولست من اراد البعد
انتهيتُ من الفحص لاخذ تلك الصور التي خرجت
اللهي ما يزال نُطفه صغيره
ازدادت ابتسامتي شعرتُ بقلبي يرفرف فرحاً
بعد عده شهور سيرى النور ..
تنهدتُ بهدوء خرجت ووقفتُ لاقرر ماذا سأفعل
تركتُ جميع خلافاتي جانباً لاتجه نحو مكتبه
فهذهِ فرحه يحق له عيشها
رفضتُ الاستماع لنبضاته ف هو لم يكن معي
وصلت ليشدني ذلك الحديث
صوتها اللعين مجدداً و صوته الغاضب
صمتُ لاستمع لذلك الحوار
امير : انتي شتردين ؟ رجعه ماكو رجعه ..
امير خلص من حياتج شكو رجعتي خليني شايف حياتي
ميس : شنو الي بيها احسن مني جمال ! عندي
شهاده يمكن شهادتي احسن منها
شتريييد !
امير : الحب ..
انتي ماعندج ذرة حب ، رجعتي اكيد براسج شي مو حي الله او متحبين تشوفين شي قديم الج يم غيرج
اما براء محاولت تسوي شي حتى احبها
بالعكس خلتني اركض وراها سنتين
من غير الاشهر الي ظليت وياها بيها
تدرين محسيت بهالحب حتى وياج
يعني كلبي ل براء و بس مستحيل احد ياخذه
واذا عالشهاده تره ماناقصه دكتوره و بعد شتردين !
وهسه طلعي بره ..
وضعت يداي فوق فمي ..
تجمعت الدموع في عينيَ .. ما كل هذا الحب
خرجت لـ ادخل
كان ينظر الى النافذه اقتربت لاعانقه
_ احببببببببك
قبل يديَ ليقول : بس مايمنع ازعل منج
براء : اسفه ع كل شي
و همين .. سمعت كل شي بس بالغلط والله اصلا اجيت اصالحك
التفت ليصبح امامي امسك بوجهي بكلتا يديه
امير : و اني اسف ع امس اول.مره خليتج تنامين
وانتي تبجين
قبلته بهدوء ..
امدت يده لتمسح دموعي لابتسم ..
اخرجتُ الصور لاقول ..
_ اول صور ابنا..
بادلني الابتسامة
لمعت عيناه فرحاً فعانقني
حمل مفاتيحه ليقول
_ امشي نطلع
تلك هي عائلتي .. امنيتي من الله
و راحتي بعد كل تعب وشقاء ..
هو و طفلنا .. بعيداً عن المشاكل

بينَ عالمينِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن