الفصل الثامن عشر

12.2K 257 5
                                    

الفصل  الثامن عشر :ـ

جلس يحدق في قسمات وجهها ....وهو علي وشك البكاء ..لمس كف يدها التي كانت  موضوعه علي الفراش بأيد مرتجفه ...وقام بتقبيلها بشغف شديد  وحضن كف يديها  بين كلتا كفيه ...ووكز ذراعه علي  فخذيه وظل ينظر أليها وهي ساكنه فألان يجب أن  نقول < ربما بدايه جديده  في حياتهم وليس حياه كل منهما >>، هتف قائلا بوجع يعتري  صدره : " أسف  أسف لأني مقدرتش  أحس بيكي ...مقدرتش أعرف أنك لسه بتحبيني ...طب ليه  أهربتي ..وخليتنا نتعذب خمس سنين ..أيه السبب يا  سارة ايه ...؟؟؟؟؟

((السبب هو انت !!!))....

أستدار يوسف الي الخلف لكي يرمق  "فريد " بأستغراب محاولا أن يفتكر أين رأه قبل ذلك ولكنه لم يستطع أن يعرف ..تقدم فريد أتجاه يوسف  في ثبات تام ثم توقف  وحدق فيه قائلا : انت السبب في اللي بيحصللها كل مرة ، وانت السبب في حالتها دي ، وانت السبب في هروبها ، وانت السبب في ضعفها وانهيارها وأستسلامها ....انت سلاح  نجاه بالنسبه ليها وسلاح دمار ليها ...!!

نهض  يوسف من مكانه وهو مازال  ماسك كف يديها ..ثم حدق  في فريد قائلا : انت مين ؟؟؟

ضحك فريد وهو ينظر الي  يوسف  قائلا : أنا  أقرب شخص ليك ولسارة أنا اللي شهدت علي حبها ليك طول الخمس سنين ..سارة بتحبك يا يوسف وانت ضيعتها بكلمه ودمرتها ...تفتكر هتقدر أتسامحك  ...

يوسف بصوت عالي : انت مين وعايز اييه ؟؟؟ وايه  الألغاز اللي انت قاعد تتكلم بيها دي ...

شاور فريد بسباته قائلا : بشمهندس  احنا في مستشفي وعيب انك أتعلي صوتك بالشكل ده ..أتفضل نخرج ونقعد  ونتكلم وأنا هأقولك علي سبب هروب سارة الحقيقه ...مع أني عارف بعد ما تعرفه هتندم علي  كل كلمه قولتها لسارة بقصد او من غير قصد ؟؟؟

نظر فريد له  أخر مرة قبل ما أن يخرج من الغرفه ...حدق يوسف في سارة ..ثم وضع كف يديها في موضعه مرة ثانيه ودلف الي الخارج حيث ينتظره فريد ......وقف يوسف أمام فريد قائلا بنبرة حاده : ممكن تعرفني انت مين بالظبط ...وتعرف سارة منين ...

مد فريد يديه ليوسف قائلا : الوقتي أقدر  أقولك أنا مين ، أنا دكتور النفسي لسارة ..فريد  بدر الصياد ..عمي سليم الصياد ..

نظر يوسف الي يد فريد  وظل علي ثابته عاد فريد يديه  ثم وضعها في جيبه ..قائلا  بوجع : حاله سارة  كانت مدمرة  ...كانت  خلاص يائسه من الحياة ...حاولت كتير أنها تنتحر بس في  كل مرة كانت بتفشل لأن عمي كانت عينه عليها علطول ...وقتها أنا كنت لسه بدرس ...وكنت بدي أعمل بحث عن الحالات النفسيه الصعبه والمدمرة ..وعمي أستشار عليا  أني أعالج سارة ...ويكون الموضوع الاساس قصه سارة البائسه والمحطمه من كل الجوانب ..، في الأول رفضت انها تتكلم وأتقول علي اللي في قلبها ..انا طبعا كخبرتي كدكتور نفسي قدرت  أخليها تتكلم بس في ثغرات مش رضيت تتكلم عنها ..زي حكايه أخوها وحكايه والدها وحكايه التار اللي بين عيلتك وعيلتها ...يوسف سارة مخنتكش ولا عمرها خانتك ..تعرف أن عمي حاول كتير أنه يقرب شخص من سارة ....بس هي كانت بتبعده ...وكانت بتصده علطول بكلمه واحده انا مرتبطه ....سارة حكتلي أنك معتقده انها  متزوجه بس للأسف أعتقادك مش في محله ....هو ده كل حاجه ....

حطمتي كبريائي(الجزء الثاني )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن