S

172 10 0
                                    

What is your name?do you have place to go?oh how could you tell me?i saw you hidden in this garden.
——————————————-

بينما يمشي بهدوء و مسامعه تلتقط بعض الكلمات السيئة،
لتصنع معزوفةً مفضلةً لديه،
بينما هي تهرول و دموعها على وشك الهطول لتصتدم به و تنحني له دون النظر اليه،
و تسرع بهرولتها، ليلعنها هو تحت انفاسه،
لما يلعنها؟
فقط لأنه بدفعتها الخفيفة أسقطت سماعات أذنيه عن أذنيه،
و لكن عندما كان على وشك ادخال سماعة أذنه اليمنى،
بدأ عقله بالإستوعاب قليلاً،
لما لم تنظر اليه عندما اعتذرت له؟
لما لم تنتظره لكي يخبرها "لا عَلَيْكِ"؟،
هه يالسخرية و كأنه حقاً سيخبرها بذلك،
لا زلت امام ناظريه تهرول و هي تتصادم بدون قصد بالناس،
ليبدأ هو بالمشي وراءها و الفضول يكبر و يزداد بداخله،
ليلاحظ بوصولهم الى حديقة، و يكمل تتبعها،
بينما هي بقيت تهرول و رأسها الى الأسفل و كأن شخصاً او طفلاً يجلس فوق رأسها،
لتتوقف هي و تستند بظهرها على شجرة،
لتسقط و تضم رجليها الى صدرها و تستند برأسها على ركبتيها،
بينما هو يراقبها بهدوء،
ليشعر بشعور انكماش قلبه،
و حزنٌ يعتلي مشاعره،
ليتساءل "هل هي بخير؟..."
أراد ان يحتضنها، يخبرها بأن كل شيء سيكون بخير
و لكن هو لا يعرفها،إذاً من هو لكي يحتضنها او حتى يواسيها؟،
من هو لكي يشعر بالحزن اتجاهها؟...،

تتراجع خطواته الى وجهته التي كان يقصدها قبل ان تصتدم به،
بينما عقله لا زال معها،
"هل عادت الى منزلها؟..."
ليصل الى منزله و يردف الى غرفته مباشرتاً،
ليلقي بجسده على سريره و يغمض عيناه،
لتتوقف الأفكار المزعجة بالتخبط هنا و هناك،
و ترتاح عيناه قليلاً،
و ينسى حياته لِبَعْضٍ من الوقت...

بينما هي لا زالت تنتحب أسفل تلك الشجرة،
احست بالجفاف في حنجرتها،
كثرتها للإنتحاب جعلت حنجرتها جافة،
لتقف بهدوء و تُمسح عيناها بأكمام قميصها بعنف،
و تمشي بهدوء الى منزلها،
و تدلف بهدوء الى غرفتها و ترمي بجسدها على سريرها،
و هاهي الأفكار تتخبط بداخل عقلها،
لتبدأ وسادتها بتلقي جميع همومها على أشكال دموع،
وسادتها هي من شهدت و علمت بما تمر به هذه الفتاة،
و لا اعتقد بأنها ستكون الوحيدة بعد الان...

تم كتابته في:
٢٥-٥-٢٠١٨
٢:٤٥مساءاً
الجمعة

The truth untold Nơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ