the tree

4.4K 431 208
                                    


( لقد اخترت الإلتحاق بجيون جونقهيون )

-

كانت الشمس على وشك الإشراق ، والهواء القويّ الذي يحرك بدلة أخي الرسمّية ، كان الجو هادئًا تقريبًا ، لا أصوات طلق للنار ولا أصوات أنين الألم ، أغلقت عينيّ بينما أستمع لحفيف الأشجار الغاضب .

فتحت عيناي ونظرت مباشرة نحو من كانوا عونًا لي في هذه الأيام التي لم أستطع فهمها حقًّا ، لم تكن بذلك السوء ولكنها كانت غريبة جدّا ، لن تُمحى من ذاكرتي إطلاقًا .

كُنت أنظر نحوهم فردًا فردًا لأستطيع تذكّر أوجههم في المستقبل فربما لن ألتقي بهم مجددًا إذا ما ابتعدنا عن هنا ، وجدت نفسي أُطيل النظر في وجه ذلك الملاك المتألم .

جروح بسيطة تعتلي وجهه وعيناه التي تحملان معاناة وألمًا كبيرين داخلهما ، شعره المبعثر الأسود ويداه الصغيرتان اللتان تتكئان على طرف المروحيّة .

كان واضحًا عليه الإرهاق والتعب مما حصل في الأيام السابقة ، لكنني أوقن داخلي أنها ليست مرته الأولى ، أريد إزالة ذلك الألم عنه ، أريد رؤية إبتسامته الجميلة التي تجعل قلبي ينبض من أجلها ، أريد رؤيته يضحك ويحمل وردًا بدلًا من الأسلحة ، أريده أن يبقى سعيدًا .. للأبد .

أيقضني من تفكيري صوت أخي العميق الذي وضع يده على كتفي بقسوة ، شهقت ثم نظرت إليه باستغراب

" هل يمكنك أن تكون أكثر رفقًا ؟ "

" مالذي تفكّر به ؟ "

" لا شيء ، متى سننطلق ؟ "

" أريد القيام بشيء ما قبل ذلك ، هل تريد القدوم معي ؟ "

" ماذا ؟ ظننت أننا سنخرج من هنا ؟ "

" سنخرج ، لكن ليس الآن ، يستطيعون هم الخروج وتستطيع أيضًا الذهاب معهم ، ولكنني بحاجة إليك حقًا "

.

الذهاب معهم ؟ أم البقاء معه ؟ ففي النهاية هو أخي .. سأبقى وسأعود لاحقًا معه إلى سول وأخرج من هذا الجحيم ، ابتسمت له واومئت بالموافقة .

in the middle of the sea  - في مُنتصف البحرWhere stories live. Discover now