انا وقدرى

| 8 |

استَيقظتُ بعد حصولي علي الكثير مِن الراحة - التي افتقدتُها دائماً بنومي - لأخرخر بينما اُمدد يداي بالإضافه لساقي بالهواء لأنتعش قليلاً

توسَعت عيناي لأتذكر الليلة الماضية ورائحة ولمسات هنتر لي قبل نومي لأتفحص الفراش بحركه سريعه لتتطاير خصلاتي حول وجهي ولكن لا شئ. فارغ

اعتدلتُ ومسَحت بعيناي الغرفه بأكملها حتي المرحاض فارغ ايضا. هو ليس هنا ويبدو كونه لم. يَكن

استَقمتُ ببعض الإحباط الذي احتَلني وكأنني كُنت انتظر وجُودهُ بقربي عند استيقاظي - هذه فقط هلوسات لا اكثر

توجهت للخزانه اخذتُ بنطال ثلجي اللون يصل لمفصلي مع سُتره رماديه تُخفي عُنقي حتي العلامة الشبه مُشوهَه حتي مَن يراها لن يكتشف حقيقتُها. وذات أكمام قصيره

بدلتُ ملابسي بعد آخذ حمام مُنعش. رفعتُ شعري للأعلي بكعكه مبعثره يبدو كوني اعتَدتُ عليها - مثلما كنت افعلها دائماً بمدينة البشر

توجهتُ للنافذه لأجد الشَمس اوشكت علي الإقتراب مِن مُنتَصف السماء - تعمقتُ كثيرا بالنوم

قررتُ آخيراً الخروج مِن جُحري هذا الذي لازمتَه مُنذ وقوعي بأرض الظل - إذا اثتثنينا الليلة الماضيه - فلم اظهر أمام القطيع للآن

لا اعلم أاخبرهم هنتر بشأني أم اخفى الأمر فهو لم يخبرني كيف اتعامل معَهم هل كا لونا أم مُجرد مُغتربه عليهم

رغم كوني أتوقع اخفائهُ الأمر عن قطيعهُ لتُعارضني ذئبتي تتحداني بثقه كونه بالتأكيد أخبرهم فعلامَته بعنقي تُزيدها آمل .اشُك بهذا

توجهتُ حيثُ الباب - فبالطبع لن استخدم النافذه كالآمس رغم سُرعَة النزول منها وجمال الشعور أيضاً حقاً لا يوصف

مَسحتُ ببصري المَمر الفارغ أمامي لا أحد حتي غُرفة هنتر فارغه أيضاً. لابُد كونه يؤدي مسؤلياتَه كألفا وليس نائماً للآن بالغرفه. مثلي مثلاً

توجهتُ للطابق الأرضي مع تفحصي للمكان بنظرات ثابته قابلني بعض الأفراد لأقلب عيناي علي همساتهم ضدي

وما جعلني ابتسم بإستفزاز لذئبتي علي صدق توقعاتي وخيبة آملها في الرفيق كونه اخفَي حقيقتي عن قطيعه

رغم بعض المشاعر المُنكسره التي تَكونت داخلي ولكن نجحتُ بالسيطره عليها وحجبها عن التأثير بي. فأنا كنت أعلم انه لن يفعل

لذا قبل خروجي مِن الغرفه تأكدت مِن إخفاء رائحتهُ عني

هي عالقه بي للعديد مِن الأسباب إحداها كونه عَلّمَني والثانيه كونه قبلني بالإضافه لإحتوائه لي بين احضانه والكثير لهذا لا مَفر سوى بإخفائي لها بقواي