مــأســاة اعــواد الثقــاب

16 2 0
                                    

أوطانـي عُلبـةُ كبريتٍ 
والعُلبَـةُ مُحكَمَـةُ الغلْـقْ 
وأنـا في داخِلها 
عُـودٌ محكـومٌ بالخَنْـقْ .
فإذا ما فتَحتْها الأيـدي 
فلِكـي تُحـرِقَ جِلـدي 
فالعُلبَـةُ لا تُفتـحُ دَومـاً 
إلاّ للغربِ أو الشّرقْ 
إمـَّا للحَـرقِ، أو الحَـرقْ 
يا فاتِـحَ عُلبتِنا الآتـي 
حاوِلْ أنْ تأتـي بالفَـرقْ 
الفتـحُ الرّاهِـنُ لا يُجـدي 
الفتـحُ الرّاهِـنُ مرسـومٌ ضِـدّي 
ما دامَ لِحَـرقٍ أو حَـرقْ .
إسحَـقْ عُلبَتنا، و انثُرنـا 
لا تأبَـهْ لوْ ماتَ قليلٌ منّـا 
عنـدَ السّحـقْ .
يكفي أنْ يحيا أغلَبُنا حُـرّاً 
في أرضٍ بالِغـةِ الرِفـقْ .
الأسـوارُ عليها عُشْـبٌ 
والأبوابُ هَـواءٌ طَلـقْ!

_أحمد مطر

اشعارWhere stories live. Discover now