الفصل السادس عشر

91 8 0
                                    


وبعد مضي اربع سنوات عاشا العاشقان في سعادة غمرتهما و نجاح اولادهما حتي دخل اياد كلية الهندسة اما ادهم فاصبح في المرحلة الثانوية
كافأ اسر اياد بسيارة كهدية لنجاحه
و في يوم كان اياد يقود سيارته و كادت سيارة اخري ان تصطدم به وعند ها وجد ان صاحب السيارة هو سيف و بجانبه امرأة ترتدي ملابس عاريه لا تليق مع سنها فانها اقل ما يقال عنها امرأه متصابيه وعندما كان ينظر له لم يعرفه سيف وكيف يعرفه و قد تركه منذ سنوات كانه راق له ان تخلص منهم و بدأ سيف يسبه ولكن كلمات اياد له جعلته مذهولا
اياد: ايه يا سيف بيه للدرجه دي نسيتني
سيف: مين اياد
اياد: ايوة اياد اللي اسمك ابوه
هذه الكلمة جعلت سيف يصفعه علي وجهه
نظر له اياد و الدموع قد تجمعت في عينيه
اياد: ايه الغلط اللي قولته فكر فيها كدا ايه الغلط
وتركه و ركب سيارته وغادر ولا يدري لأين يذهب
اما سيف فركب سيارته و فكر في كلامه نعم إنه صحيح  حتي انه لم يعرف ابنه
عبير: مالك يا حبيبي
سيف: لأ ابدا يا حبيبتي مفيش
في فيلا الشهاوي عندما عاد اياد وجدهم قد شرعوا في تناول الغدا نظرت له نور
نور : ايه يا حبيبي اتاخرت ليه
اياد وهو يحاول عدم النظر اليها لأ ابدا يا حبيبتي
وقفت و نظرت إلي وجهه
نور: ايه دا يا حبيبي مالك
ارتمي في احضانها و ظل يبكي كثيرا
نور: اهدي يا حبيبي الحمد لله انك بخير لو العربية قيها حاجه ما تخافش
بعد هدوئه قص عليها ما حدث و صفعة سيف له ظل اسر يستمع دون محاولة النظر الي اياد
وفي اليوم التالي اتصل اسر بسيف
سيف : الو
اسر: ايوة
سيف: مين معايا
اسر: نسيت اللي عملك و خلاك كدا
سيف: حضرتك متصل تهزر
اسر: لأ انا مش فاضي لحشرة زيك انا اسر الشهاوي
سيف : اهلا يا اسر بيه
اسر: انت هتتاسف لاياد عن اللي عملته و يا ريت تحاول تشوف ولادك
سيف: و مين اللي هيجبرني اني اتاسف لابني
اسر: انا و لو دا محصلش انا هقفلك شركتك اللي فرحان بيها دي طبعا حضرتك متهرب من الضرايب و فضايحك كلها عندي
صمت سيف قليلا
سيف: حاضر يا اسر بيه
ان اسر يعشق اولاده برغم انه لم ينجبهم ولكنه يشعر انهم قطعة من قلبه
وبعد ان انهي مكالمته شعر اسر بدوار فعاد الي فيلته حيث راحته من كل شئ حضن نور نعم انه ما يرمي به تعبه وعنائه جلست نور تمسد علي شعره و تمرر اصابعها بين خصلاته
اسر: عارفه انا نفسي في ايه
نور: ايه يا حبيبي
اسر: نفسي اموت و انا في  حضنك
نور بلهفه وقد ضمته اكثر بعد الشر عليك ربنا يديك الصحة و طولة العمر
وعندما ضمته اكثر شعر بحنانها و دفئ حضنها فاصبح يقبل كل جزء منها نعم انها عالمه الخاص
في منزل الحاج علي الذي اصبح يعاني من امراض عديدة بتعب شديد
علي: يا سوسن
سوسن : نعم خير
علي: انا عاوز اكلم نور تيجي
سوسن : ليه بقي ان شاء الله
علي: علشان اطلب منها تسامحني انا حاسس ان اجلي قرب
سوسن: تسامحك علي ايه بقي انت عملت فيها ايه
على : انتي شايفه اني عاملتها زي ماهي و مي حرام عليكي يا شيخه خلتيني ابعدها عني و اظلمها
سوسن: دلوقتي انا بقيت وحشه بعد ما ربتها و كبرتها و جوزتها
علي : ايوة جوزتيها لاول واحد علشان تخلصي منها بس العيب عليا انا
سوسن : ايوه بقي انا اللي بقيت وحشه
علي : ولا وحشه ولا حلوة كلميها و خلاص
سوسن علي الساعة ٥ كدا اكلمها
و بعد محادثة سوسن لنور ذهبت نور لوالدها
نور بلهفه مالك يا بابا
علي: سامحيني يا بنتي
نور: ليه بتقول كدا
علي : حاسس اني اجلي قرب و انا ظلمتك كتير سامحيني يا نور
و فجأة عم الصمت في المكان
نور: بصراخ بابا متقولش كدا مهما عملت مسامحاك اوعي تسيني كفايه اني أحس بوجودك
ولكن ارادة الله ذهبت الروح الي بارئها
بكت نور كثيرا فبرغم ظلم والدها لها الا انها قطعه منه يحتل حبه جزء من قلبها فقد ظل طوال اثني عشر عاما الأب و الأم لها حتي ظهور سوسن و إغواء والدها
و بعد اسبوع من موت علي القاضي رن هاتف نور
نور: الو
سوسن: ازيك يا نور
نور: الحمد لله انتم عاملين ايه
سوسن: الحمد لله بصي يا نور انا عارفه إنك من حقك تورثي في ابوكي بس انتي جوزك هيسبلك كتير فياريت تتنازلي لاخواتك
نور: بعد الشر علي جوزي وعلي العموم انا مش عاوزه منكم حاجه و ربنا يسعد اخواتي بكره ان شاء الله هروح للمحامي اعملهم تنازل
سوسن: و دا العشم بردوا

كانت مقابلة كل من تقي و نور علي فترات متباعده فتقي مشغوله بتوأميها و دخولهم المدارس

وعندما كان اسر في مكتب مدحت شعر بنفس الدوار و عدم التوازن حتي انه كاد ان يقع لولا ان مدحت جذبه اليه بسرعه
هل تقترب النهايه

ليتني عرفته منذ زمنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن