غادر

33.3K 750 84
                                    


الحلقة الثانيه (غادر )

انتهى اليوم الطويل من العمل وبدءت بتنضيف المكان هى واحدى زميلاتها كانت رأسها تعج بالافكار

وهى تمسك بالمقشة العادية تنظف بقايا الخيط والاتربه (متى ينتهى عذابها والآمها لم هى الجميله التى اقل حظا

بل اصبحت لقمة سائغة للبعيد والقريب شقيت حقا من كل الذكور حولها وايضا النساء فقد نعتوها بالشؤم

والنحس بعدما تقدم لها عدد لا بأس به من الرجال ولكن تحت ظروف غامضة اصيبوا بحلات مختلفة من الايذاء

سواء بالحوادث أو بفواجع أو حتى بفقدان عملهم وبقى يتقدم لها العجائز المتصابين طمعا بشبابها المهدور

وبقت تحت رحمة ذلك البغيض الذى يرمى لها بالفتات وفوق ذلك يعتبرها حلوى رخيصه ويريد التمتع بها

هدرت زميلاته وهى تمصص شفتاها :

_ ما تفتحى مخك شوية يا حلوة عشان تاكلى عيش

انتبهت اليها غزل وضيقت عينيها بعدم فهم :

_ عايزة تقوالى ايه ؟

اجابتها وهى تتبختر بدلال :

_ يعنى ادلعى وفكيها شويه .... .سيايسى أمورك بدل ما إنتى واقفه تنضفى كدا

احتقن وجه غزل فقد فهمت ما تشير اليه تلك العاهره وهدرت فى ضيق :

_ انتى اتجننتى ولا اية انتى فكرانى ايه

تقلص وجه زميلاتها باستهزاء وهتفت متلاعبة بجسدها :

_ خلاص يا شريفة يا عفيفه اكنسي لوحد ك

قذفت من يدها المقشة وهدرت وهى تترك المكان بتمتمه عالية :

_اشكال وش فقر بصحيح

تركتها وحيدة فى المصنع وقد بدئت دموعها فى القفز ايراها الله قوية الى هذا الحد حتى تتحمل كل هذة المأسى

لقد حرمت من استكمال تعليمها من اجل اخوتها ومرض امها

ظلت رجلا خارج المنزل تكد وتتعب لاجل مشاركة ابيها اعباء الحياة وفى البيت هى خادمة لامها المريضة

واخواتها الصغار حسنا لا باس سيعوضها الله

دائما ما كانت تهتف فى ذلك فى نفسها حتى تشجع نفسها على تحمل كل هذا الالم الذى يعذب قلبها الصغير

فجاة ومن وسط شرودها امتدت يد غريبه وحاوطت خصرها شهقت بفزع وابتعدت بسرعه

وهى تنتفضت فى ذعر جلى لرؤيتها رشدى صاحب المصنع الذى هدر بابتسامة خبيثة :

_ انا قولت أجى أساليكى

قذفت المقشه باتجاه وركضت نحو باب الخروج بهلع فلحق بها فى سرعه ممسكا بطرف حجابها الذى سرعان

حبيبى رجل استثنائي +18(لأنها استثناء)Where stories live. Discover now