Ch.3

346 24 0
                                    


- منزلٌ جوني، 6:58 م.
كان ولازال جوني يُفكر بها وبكل تِلك الذكريات التي صنعوها معاً، لم يتوقف عن تذكر تلك الأيام منذٌ أن رأها لأول مره وبعد سنه ونصف.
عودة إلى الماضي.
" جوني : هل حان الوقت لنتحدث عما حدث ليلة الأمس ؟
وقفت جوايون أمامه : عما ؟
أمسك جوني بيدها : عن كل ماحدث ليلة الأمس
أبتسمت جوايون بمُكر : عن أي جزء ؟
جوني بتذمر طفل : لا تراوغي، أنتِ تعلمين عما أتحدث !
أقتربت جوايون منه لتداعب إذنهٌ بأنفها ثم بشفتيها وهمست بلُطف : عن القُبل أم الإحتضان أم عن أخر جزء ؟
أبتسم جوني إبتسامه جانبيه : ماهو أخر جزء ؟ يبدو بأنه مشوقّ
جلست جوايون على قدميه بينما تحتضن جسده : لن أخبرك، سأحتفظ به لنفسي
نظر جوني إليها بينما تنظر لعينيه إقترب منها وبدأ بتقبيلها، بينما تحتضنه تعانقا طويلاً نزلا معاً بينما هو لايزال يقبلها وهي تعانقه وتُمسك بأظافرها في ظهره."
قام جاي بلكم الطاوله : جوني
نظر جوني إليه بتعجب : ماذا تفعل ؟
جاي : أقوم بمناداتك منذٌ الصباح، ألم تسمع ؟
وقف جوني وذهب بعيداً : لا
جاي لازال ينظرٌ إليه : لقد جُن الفتى
إرتدا جوني معطفه : ألم تنتهي من تحضير نفسك ؟
وقف جاي خلفه : بلى، ولكنني أنتظرك لتنتهي
استدار جوني إليه : ليذهب كل منا بسيارته
جاي بتعجب : لمَ ؟
سار جوني مُبتعداً : قد لا تُعجبك الحفله كثيراً
بدأ جاي يسير خلفه : هل تشاجرت برفقة أحدهم ؟
قام جوني بفتح الباب : لا تبدأ بقولك بأنني أبدو مختلف
جاي بعدم تفكير : أنت حقاً تبدو مُختلف
صعد جوني في سيارته : اراك هناك
أغلق جاي الباب خلفه : هل هذه حاله مُعينه تُصيبه غالباً ؟ يبدو مُختلف جداً
- حفلٌ الذكرى السنويه.
كان المكان مليئ بالأشخاص من الطبقه المُخمليه، سيديّ الأعمال واصحاب الشركات والمناصب العُليا.
دخلت جوايون برفقة عائلتها، ترتدي فستان أسود اللون بفتحة صدر جريئه وفتحة قدم تصلٌ إلى الفخذ وشعر مسدول على كتفيها.
كانت تسيرٌ بجانب جيني بهدوء وتنظرٌ إلى الحضور.
تقدم جيسيف إليها ليرفع يدها ويُقبلها بينما جوايون تبتسم بخجل.
جيسيف بلُطف : أنا اسف جيني ولكنني سأسرقها منكِ
أبتسمت جيني بلُطف : هي لك
بدأ يسيران معاً ويقوم بتعريفها للناس بأنها خطيبته.
أمسكت جوايون بيده : لنشرب شيءً ما
أبتسم جيسيف : إنتظريني إذاً
وقفت جوايون لوحدها تنتظر عودته وتنظر في الأرجاء حتى وقعت عينها على جوني وجاي اللذان دخلا معاً إلى الحفل، ما أن رأتهما حتى إستدارت بتوتر.
أقترب منها جيسيف ليناولها : حُبي، هل أنتِ بخير ؟
نظرت جوايون إليه : نعم... لمَ تسأل ؟
أبتسم جيسيف : قلقتٌ من اجواء الحفل بأن لا تُناسبكِ
أبتسمت جوايون بالمُقابل : أنا بخير
إتسعت أبتسامةٌ جيسيف : اوه أنظروا إلى هذان الوسيمان
أستدارت جوايون بسرعه لتنظر إلى جاي وينظر إليها بتعجب.
أشار جوني : هذه جوايون عشيقة جي
رفع جاي حاجبيه بتعجب واضح : أنتِ خطيبته ؟
أبتلعت جوايون ريقها بصعوبه : نعم
أبتسم جيسيف بالمُقابل : حُبي هذا جاي صديق جوني منذٌ الطفوله، يُعتبر صديقي أنا إيضاً
أبتسمت جوايون بتكلف : تشرفتٌ بمعرفتك
جاي بمُكر : أظنٌ بأنني رأيتكِ من قبل ؟
نظرت جوايون إلى جوني الذي كان ينظر إليها منذٌ أن وصل.
قام جوني بدفع يد جاي ببطء لينبهه بأن يصمُت.
جيسيف : قد تكون رأيتها برفقتي ونسيت ذلك
اومأ جاي : نعم... قد يكون هكذا
أقتربت جوايون لتهمس : سأذهب إلى دورة المياه لدقائق
نظر جيسيف إليها واومأ : حسناً
غادرت جوايون تاركه الفتيه يقفون معاً بينما جوني لازال ينظرٌ إليها.
مضت دقائق بينما هي تسير في دورة المياه ذهاباً وإياباً تُفكر كيف ستواجه هذا الأمر أكثر.
زفرت الهواء بهدوء، قامت بترتيب مظهرها وشعرها وخرجت لتعود إلى جيسيف.
نظر جيسيف إليها : هل نرقُص ؟
أبتسمت جوايون بينما تنظر إليه : لنرقُص
أمسك بيدها وبدأ يرقص برفقتها بينما تُخبره بأنهما يرقصان بشكل خاطئ ويضحكان سوياً، يُقربها منه بينما يُبعد خُصلات شعرها عن وجهها، يرفع يدها ليُقبلها بينما ينظر إلى عينيها.
كل تلك الأمور كانت تحدث أمام عينيّ جوني الذي كان ينظرٌ إليهما من مسافه ليست بالبعيده.
نظر جاي إليهما ثم إلى جوني : هل ستذهب برفقتي إلى البار ؟
أنزل جوني عينيه : لا أعلم... قد لا أذهب
دفع جاي كتف جوني بخفه : أنت لم تأتي منذٌ زمن
نظر جوني إليه : لستٌ مُتفرغ
جاي بسُخريه : الفتيات يشتاقون إليك هناك
أبتسم جوني : أغلق فمك
جاي : لنذهب لنذهب، توجد مشروبات جديده عليك تجربتها
جوني بإهتمام : هل وصلت شُحنةٌ إسبانيا ؟
اومأ جاي : نعم، هي من كنت سأخبرك بشأنها في الأمس
اغمض جوني عينيه ثم فتحهما بمعنى "نعم".
جاي بإصرار : لا يوجد عمل في الغد، ستذهب برفقتي
جوني بعدم إهتمام : حسناً
بعد مُضي القليل من الوقت كانت جوايون تقف بجانب جيني بينما يتحدثان بهدوء، همست جوايون إلى جيني وغادرت بهدوء.
كان جوني ينظرٌ إليها مُسبقاً ما إن سارت ليسير هو إيضاً خلفها ولكن بحذر وترقب دون أن يراه أحدهم وعلى الأخص صديقهٌ جاي.
صعدت جوايون إلى الطابق الثاني لتقف أمام المرآه بينما تقوم بترتيب ردائها وتضع المزيد من العِطر.
إتكئ جوني على الحائط بينما يشُم رائحة عطرها وينظر إليها بتأمل وقلبه ينبض أقوى كُلما تذكر ما حدث بينهما.
نظرت جوايون عبر المرآه : جوني ؟
تحرك جوني ليقترب منها بهدوء وبرود قاتل.
استدارت جوايون إليه : ماذا تُريد ؟
وضع جوني يديه في جيوبه : ألم تكتفٍ من اللعب ؟
عقدت جوايون حاجبيها : ماذا تعني ؟
رفع جوني حاجبيه : هل بدأتِ بالتخطيط من أجل ترك جيسيف كما فعلتِ برفقتي ؟
تحول وجه جوايون إلى وجه خالٍ من التعابير : ماذا ؟
جوني : قد تتركينه بطريقه مُختلفه، ولكنكِ ستتركينه على كل حال
جوايون بغضب : أنا وجيسيف مخطوبان، ولا أسمح لك بالتحدث عن علاقتنا بهذا الشكل
اومأ جوني : نعم مخطوبان، بينما أنتِ لا تهتمين بشأن خاتمكِ المُقدم من عشيقكِ
جوايون إرتبكت : أتركه في المنزل كي لا يضيعٌ مني
أخرج جوني خاتمها من جيبه، أمسك بيدها ووضع الخاتم ثم قام بإغلاق يدها.
اشار جوني بعينيه : هذا الذي تتركينه في المنزل خشية ضياعه ؟
اغمضت جوايون عينيها لتزفر الهواء ثم فتحتهما : أين وجدته ؟
جوني : لن اُطيل الحديث معكِ، أخبريني بما تُريدين وأبتعدي عن جيسيف بهدوء
فتحت جوايون عينيها بتفاجئ : ماذا تعني ؟
جوني ببرود : إذا كان همكِ المال سأقوم بإعطائكِ المال حتى اخر يوم في عمري، لا مُشكلة لدي... ولكن لا تسببي الأذى لـ جيسيف
رفعت جوايون يدها وصفعت جوني بينما عينيها حمراوتان وتحبس الدموع.
جوايون : لن أسمح لك بأن تتحدث بشأني بهذا الشكل، أنا لستٌ كالعاهرات اللاتي تعرفهن
غادرت جوايون بغضب وخطوات متباعده لتُسرع في مغادرتها من هذا المكان.
أنزل جوني عينيه وزفر الهواء بينما يُغمض عينيه.
أقتربت جوايون من جيسيف : جي، نسيتٌ إخبارك بأنني وجدتٌ الخاتم
إتسعت أبتسامةٌ جيسيف : هذا جيد
قام جيسيف بوضع الخاتم في إصبعها ثم قَبل يدها.
جيسيف يُبعد خُصلات شعرها عن وجهها : إبقي بجانبي
أبتسمت جوايون بينما تنظر إليه : أنا بجانبك دائماً
جيسيف : هل نُغادر ؟ أشعر بالملل هنا
جوايون : كنتٌ سأخبرك في الأصل، أشعرٌ بصداع
أمسك جيسيف بيدها وقام بتشبيك أصابعهما معاً وغادرا الحفل.
- منزلٌ عائلة جوايون، 11:00 م.
جلست جيني بجانبها : ماذا يحدث برفقتكِ ؟
كانت جوايون تجلسٌ على سريرها بينما تحتضن قدميها وتبكي دون توقف.
تنهدت جيني بصوت مسموع : أنتِ تبكين منذٌ عودتنا، أخبريني ماذا حدث ؟
جوايون دون أن تنظر إليها : دعيني وحدي
جيني بإصرار : هل تشاجرتِ برفقة جيسيف ؟ هل حدثت مشكلةٌ ما ؟
جوايون بصراخ : لا، لا لم يحدث شيء
جيني : اكادٌ اُجن بسببكِ... ماذا يحدث ؟
جوايون : أخبرتكِ بأنه لا شيء، دعيني وحدي الآن
جلست جيني على السرير : هل هو سبب شخصي ؟
اومأت جوايون بينما تبكي : نعم، إنه كذلك
أحتضنتها جيني وبدأت تمسح على شعرها بهدوء بينما جوايون لا تزال تبكي.
جوايون ببكاء : أنا غاضبه من نفسي كثيراً
جيني لاتزال تحتضنها : اهدأي، لا بأس
نظرت جوايون إليها : أنا تائهه يا جيني، تائهه بشده
عقدت جيني حاجبيها بتعجب : لمَ تقولين هذا ؟
بللت جوايون شفتيها : أثناء معرفتي بـ جيسيف ألتقيتٌ برجل أخر... حدثت بيننا بعض الأمور البسيطه
اومأت جيني بهدوء : حسناً ؟
جوايون بدون مقدمات : وهذا الرجل عاد يظهر في حياتي مجدداً
جيني تحاول الأستيعاب : هل لازلتِ تحبينه ؟
جوايون ببكاء : لا أعلم، انا تائهه ومشوشه.. لا أعلم إن كنت أحبه أم اُحب جيسيف
جيني بجديه : حسناً اهدأي الآن، تنفسي بعمق كل شيء بخير ليس هناك ما يدعو للحزن والبكاء
مسحت جوايون دموعها : هل تفهمينني ؟
اومأت جيني : بالتأكيد، ولكنني لا أريد رؤيتكِ تبكين
وضعت جوايون خُصلات شعرها خلف اُذنيها : حسناً
أبتسمت جيني بلُطف : سوف أنام بجانبكِ الليلة
أبتعدت جوايون واشارت : تعاليّ
استلقت جيني بينما لاتزال تنظرٌ إلى جوايون التي لاتزال تجلس وتفكر بهدوء.
بعد مُضي الوقت أستطاعت جيني النوم وأكملت جوايون بُكائها دون أصدار أي صوت.

I'm still next to you.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن