(( المقابلة ))

223K 3K 72
                                    

((المقدمة)) من رواية ((على ذمة ذئب))

أيها القاسي الغادر..
أنني لم أصدق يومًا أني سأعشق..
من أخذني بين يديه في غفلة من الزمن..
فأنا أحبك وأكرهك في نفس الوقت..
ولكن أصبحت أعلم أنني لم أعد أقدر على فراقك..
فلقد أصبح قلبي جريح ويملؤه الحب والعشق بين الريح..

**********
((الفصل الأول))

عز الدين السيوفي في أواخر العشرينات، رجل أعمال ناجح، يمتلك جسم رياضي قوي، وعيون بلون الرمادي والشعر البني الغزير الناعم، عُرف عنه بأنه شاب قاسي ومغرور.

-في إحدى الأماكن الراقية بالزمالك..

أستيقظ شاب من نومه على صوت هاتفه الذى يدق غرفته، فأمسك هاتفه ونظر إليه فوجد أن المتصل ((إيهاب))، فأعتدل على الفراش ليظهر صدره العاري وأجاب على الهاتف.

عز الدين بصوت متحشرج من النوم:
_أيوة يا إيهاب، إيه هو أنت لحقت تنام؟؟..

-آه لحقت، ما إنت عارف أني دايماً بصحى من النوم بدري حتى لو نايم متأخر.

نظر "عز الدين" على ساعة الحائط فوجد أن الساعة ثمانية صباحاً فهتف:
-ياريت كنت أبقى زيك.

-يلا معلش، المهم إنت هتيجي الشركة النهاردة ولا لأ؟؟.

عز الدين وهو يهبط من على الفراش:
_لأ هاجي طبعاً، ساعة بالكتيـر وهكون عندك.

-تمام يا عز وأنا هستناك في الشركة، سلام.

-سلام.

إيهاب محمود شاب في أواخر العشرينات، يتميز بوسامته الشديدة حيثُ البشرة البيضاء والعيون بلون العسلي وهو يعمل مدير مكتب "عز الدين السيوفي" وهو صديق "عز الدين" المُقرب.

وقف "عز الدين" وأتجه إلى المرحاض قبل أن يذهب إلى الشركه الخاصه به.

************
-في مكان آخر..

أستيقظت فتاة بنشاط كعادتها، ثم نهضت من على الفراش ودلفت للمرحاض لتتوضأ وبعد مرور عدة دقائق خرجت وقامت بارتداء الأسدال وأدت صلاتها بخشوع وهي تدعى الله أن يرحم والديها وأن يقف بجانبها دائماً، أنهت الفتاة صلاتها ونهضت من مكانها وهي تطبق سجادة صلاتها ولكن توقفت عندما سمعت صوت هاتفها يعلن عن إتصال ما، فأتجهت مسرعة وأمسكت هاتفها فوجدت أن المتصلة هي ((منى)) فـ ردت على الفور، ثم..

-ألو يا ياسمين.

-الو يا حبيبتي، عاملة إيه النهاردة.

-زي الفُل والحمدالله وأنتي؟؟..

-لأ أنا مش كويسة خالص يا منمن.

-ليه بس؟؟..

-الشغل الأيام إللي فاتت دي متعب أوي.

عَلَى ذِمّـة ذِئَبٌ ج1 + بَراثِنُ الذَّئِابُ ج2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن