Chapter2.

96 19 3
                                    

يرتجل الى الخلف بهدوء وصوت انفاسه كادت ان تغطي صراخ توأمه هذن بحيره من آمره ماذا يفعل يبكي و يحاول ان ينظف الدماء من غرس يديها والإلية يصرخ ويتأسف ويشد بجسدها.

يوذ: لقد رحلت بسببنا لقد جعلناها تشعر بالضيق لم نستطع ليوم ان نجعلها تضحك ديون و افواه جائعه و مرضها..كان ذلك بسببنا اللون الأحمر تكدس بها.
هذن يهرع للهاتف ولكن اوقفته يد الإلية يصرخ بوجهه،
الإلية: هل تظن ان الناس ستصدق انها انتحرت! سيلقون اللوم علينا كما فعلو بكَ لا تكن احمق وتكثر من الأخطاء!.
هذن يرتجف: لكن الدماء الدفن التنظيف ؟.
يوذ يمسك بيد هذن: لنهرب العالم اقسى من ان نواجهه.
الإلية: لنهرب هذن لنهرب.
"في تلك اللحظه شعر كما العالم لم يكمل دورته و اصبح الأكسجين خانق و السماء تحترق الحقول ذبلت..في تلك اللحظه واجه سؤال تناولته الذكريات"لما لا يهدأ موجي؟"..

مسك بيد إخوته و يجري دون أن يلتفت للوراء يجري بلا وجهه وراءه اخوته يحدقون به وكأنه المخرج الأخير لهما..

أظلمت السماء و غرزت النجوم لتكون ملجئ لثلاثة تائهين بين حقول تحتقر وجود العتمه و صوت أنين الإلية.
هذن يحتضن جسده ويبكي و الإلية يأن من الم عيناه.
يوذ يبتسم للنجوم: هل تعلمون ان النجوم منا؟ أو بلأحرى الكون منا..
يوذ: هل أصلحتو كل هذا بالبكاء الآن؟.
صرخ الإلية: أنت لا تشعر بهذا كله!.
حدق يوذ بغضب: هل تراه حلاً ان احزن!.
الإلية بصوت يرتجف: انت بلا شعور،انت سبب موت امي.
يوذ صمت ويتمعن بملامح الإلية.
الإلية يصرخ: الم تصبر لساعات اخرى! أين المتعه بأنك خرجت بعد دفعك المؤلم لوالدتي بأن تخرجك للحياه وتسلم روحها للسماء!
يوذ: الآمر أشبه بأنك تركتني وحيدًا لأبكي مختنقًا بين ظلام متكدس بينما أمي تقبلك والجميع بخير إلا انا وحدي انتظر متى سألحق بك ويفرح الجميع بي..
الإلية: لكن أن..
يوذ مقاطعًا: لا بأس انت محق لما كنت مستعجل لحياه أشبه بالجحيم.
هذن ينفض ملابسه وبصوت مرتفع: هل اكتفيتم؟ لما لا تقتلون بعضكم البعض و نحل المشكله!.
يوذ يبتسم: لم أكن على استعداد لخوض هذا النقاش لكن هو اجبرني.
الإلية إستلقى على الارض و صمت يفكر.
هذن يتنهد: علينا ان نحدد وجهتنا.
يوذ: اقترح ان نخرج من الريف و نبدأ بحياه جديده في المدينة.
هذن: والمال؟.
الإلية: بالعمل.
هذن: والمسكن؟.
الإلية: بأي مكان إلى نحصد المزيد من المال.
هذن يبتسم: آمل ان تستيقظ روحي الجديده من الغد.
يوذ: نآمل ذلك جميعنا.
أمسك هذن بأياديهم و وضعهم بمحل قلبه و غط في سبات متعب.

ماءً ماءً يا غمر ماذا حصل لكِ بموجً غامر؟ألا كفى يا موج فقد نفذ البحر مني وأنتي لا تزالين تضجين سائله مطر مطر يا هذن ؟.

يشعر بأن روحه مبلله برودة يجهل سببها صوت ضحكات سعيده أستيقظ هذن ويتنفس بعمق: تمطر تمطر يا غمر.
يوذ يضحك ويدور حول نفسه كانت تلك المره الأولى يضحك فيها بهذا العمق  اما عن الإلية كانت تلك المره الأولى ان يبقى هادئ ويستمع للمطر بدلاً من ان يلعب.
هذن يبتسم و يهم بالوقوف: لنذهب إلى وجهتنا.
يوذ يلتفت: المطر أفضل وجهه.
الإلية يمسك بيد يوذ: علينا السير قبل ان يسوء الجو وتصبح غزيره.
يشد يوذ بيده:كما تأمر أيها الأخ الأكبر.
هذن يحيط بهم بيديه: هل هناك من نادى علي؟.
ضحكى الثلاثه وسارو بملابسهم تحت المطر الغامر وأخذتهم الحوارات الطويلة عن الأيام المواقف وما شابه .
بعدما قطعو مسافات طويله اقبلو على محطه صغيره هرعو إليها ليحتمو بمحل صغير سمح لهم العامل بأن يبقو بشرط ان ينظفو.

يوذ ينظر من خلال النافذه: لما أنتي حزينه يا غمر؟.
يمرر أنامله على النافذه، أكان ذلك يستحق كل هذه الدموع؟.
يوذ: اعلم أنك يائسه وحيده باكيه هناك أعلم ذلك جيدًا..ولكن لماذا جدتي قالت أنكِ لا تحبين المطر..وأنتي دموعه؟.
الإلية: هل لا تزال تحاور نفسك؟.
يوذ: نفسي هي المرجع الدائم .
الإلية: أفضل هذه العباره منك.
يوذ يدير نظره للنافذه: عندما قلت لك اننا نملك نفس الوجه أي نملك بعضًا البعض..كنت أكذب.
الإلية: ماذا كنت تقصد حينها.
يوذ: لطالما نحن نعكس صفاتنا ولا ندرك..لذلك لا أحد يشعر بلآخر بينما نحن نتشارك نفس الشعور.
اكتفى الإلية بالإبتسام والتأمل بالمطر.
بينما هذن كان تارة يتنصت من بعيد و تارة يعمل.
في اليوم الثاني شكرهم العامل ببعض الأطعمة و ودعهم وهمو الثلاثه بالرحيل مسافات طويله و حوار عميق وغناء هذن و فلسفة يوذ و الغاز الإلية..

(٢٠فوت؟).

"إخـوةً من ليل".Where stories live. Discover now