part 1

145 19 6
                                    

صوت سيارة الإسعاف قد دوى بالمكان ليصل الى المشفى...

كان الممرضان مجتمعان حول ذلك السرير المتحرك يجران المريضة الى الطبيب...

المريضة بصراخ:"أرغب بالموت، ٱتركوني لأموت، لا أرغب بالعيش."

الممرضة:"سيدي!، لقد حاولت هذه الطالبة الإنتحار مستخدمة رباطا و لكنه ٱنقطع و عثرت عليها شقيقتها ملقاة على الأرض... النبض و التنفس منتظمان ولكن كاحلها الأيسر قد ٱلتوى."

المريضة ببكاء و صراخ:"أريد أن أموت!، لماذا أنقذتموني؟."

الطبيب:"لماذا لم تستخدمي حبل القفز؟، حينها لن تفشلي بالانتحار!."

نظر الممرضان الى بعضهما البعض بصدمة لتتوقف الأخرى عن الصراخ و البكاء و تنظر له بعدم تصديق...

وضع الطبيب يده على كاحل المريضة لتصرخ بأعلى صوتها...

الطبيب:"أعدوا الأشعة السينية."

المريضةببكاء:" من هذا السيد؟."

الطبيب:"أسرعوا!."

عادت المريضة للصراخ و البكاء و هي تقول:"أرغب في ابذهاب الى مستشفى آخر!."

ليضل الطبيب يتتبعها بعينيه...

..............

كانت المريضة في غرفتها تنظر الى النافذة ليفتح الباب لترى أنه نفس الطبيب لتتأفأف و تغطي وجهها باللحاف، لم يهتم لتصرفها و دخل و بيده ملف طبي ليقول:

"أنتِ محظوظة، لأنكِ لستِ مجبورة على إجراء جراحة، هل مازلتِ تشعرين بأي ألم؟."

"لا رد"

نزع اللحاف من قدمها وقد وضع يده بلطف على مكان الإلتواء لتبدأ بالصراخو هي تقول:

"هذا مؤلم!."

لينظر لها ويقول و قد ضرب مؤخرتها:
"هل بهذا القدر يؤلم؟، شخص ما أقدم توا على الإنتحار؟."

إستقامت المريضة نازعة الغطاء من وجهها وهي عابسة بوجهها لتقول:
"لم أفعل ذلك رغبة بالموت!، لقد أردت أن أهرب فقط... ظننت أن لابأس بذلك، طالما أنهم غير موجودين."

الطبيب:"سوف تستخدمين جبيرة بعد أن يزول التورم، لذا خذي إجازة اليوم و ٱرتاحي بالمنزل."

عندما أنهى كلامه تمددت و غطت وجهها ليصل الطبيب الى الباب و من ثم يستدير ليقول:

"سمعت هذا من أحدهم... من الأفضل أن يكون هناك شخص لتتشاجري معه سيكون هذا أسهل من الموت."

إستقامت لتجلس بهدوء و تقول:
"من قال هذا؟."

الطبيب بٱبتسامة:"شخص غريب أعرفه."

somehow18Where stories live. Discover now