4- انقلاب

385 62 44
                                    

Vote &comment 🌚
. . .

كان الساعة تشير إلى التاسعة والنصف مساء ، عندما بدأ الصداع يشتد على صونيا ، مسكت رأسها ثم تكلمت مع الحارس الذي يقف خلف الباب

" سيدي أنا أحتاج إلى أخذ دوائي هل تستطيع الإتصال بزوجي؟ حتى يحضر لي العلاج ... أرجوك يجب علي تناوله "

خزجها بنظراته ثم قال دون كتراث

"سيدة كيم لقد أخُِذ دوائكِ للمختبر للفحص لذلك من الأفضل أن تنسي أمره "

هتفت صونيا بترجي
" أرجوك إتصل بجونز ليحضره لي علاج غيره ؟ "

أجابه الحارس بضجر
" ياه لا أعلم لما متطلباتكِ كثيرة، أنتِ مجرد سجينة مؤقتة ولا ضير في عدم أخذكِ للعلاج ليوم واحد "

وسعت صونيا عيناها ثم وقفت وتوجهت نحو أسوار الباب الحديدي ومسكتهُ قائلة بصوت أكثر ترجيا

" أستميحُك بأي آله  تعبده بأن تتصل بجونز ليحضر لي غيره، فأنا لا أستطيع أن أقاوم الصداع الذي فتك بي "

" حسنا، حسنا لا تبدئي بالبكاء سأتصل لكِ "

أخرج هاتفهُ من جيبه وقبل أن يجري ٱتصالاً جاءتهُ مكالمة هاتفية من شخص ما ، ما أن قرأ الإسم حتى نهض من مقعده وغادر وأبتسامة واسعة تملأ ثغره حيث أتصلت به من يعتبرها معشوقتهِ ونسى جميع كلام السجينة .

صونيا صبرت نفسها على أمل أن يعود الحارس سريعا ويبشرها بقدوم جونز او إحضار الدواء ولكن دون جدوى فالشرطي قد نسي نفسه بالحديث مع الفتاة المعجبة بها .

.
.
.
.
.

فتح جونز الملف ونظر لمن يعود حتى تفاجأ بأنه ملف صونيا وسع عيناه ثم نظر إلى الممرضة وقال بصيغة تعجب
" لماذا تريدين حرقه ها ؟ .. هيا أجيبيني ؟ "

أجابت بعد مدة
" سيد كيم ما الذي جاء بك إلى هنا ؟ وفي هذه الساعة المتاخرة ؟ "

جونز بصرامة
" لا يهم من أحضرني المهم لما تحاولين أحراقه ؟ " قال هذا وهو يشد على ذراعها بقوة

ثم صرخ في وجهها

" هيا تكلمي؟ هل أبتلع القط لسانك ؟ "

أصدرت من فمها
" اه "
من شدت ضغط جونز على ذراعها ثم تكلمت بصعوبة " سيد كيم ارجوك اهدئ ... أنا فعلت هذا .. حتى لا تنظر إلى المحتوى وتنصدم "

ارخى جونز شد يدها ثم قلب الصفحات بعجل يريد أن يفهم ما ترمي إليه، كان قد فتحهُ من الخلف إلى الامام،  حيث الصفحة الأولى ليبدأ بقراءة اسم المريض صونيا كيم ،اسم المرض المدرج انفصام بالشخصية

 المُدعي والمُدعي عليه || تأليف د.الاء Where stories live. Discover now