PART 4

8.9K 1K 143
                                    

||مَا أَجْمَلَكَ وَأَنْتَ تَضْغَطُ عَلىَ زِرِّ التَّصْوِيتْ عَزِيزِي القَارِئْ||


_________________________________________

.
.
.
.
.
.

أوقف سلسلة تحديقاته صوت أقدام شخص يجري تبيّن أنّها تخصّ دويونغ، صراخ فتاة ملأ العيادة كان لموظّفة الاستقبال الشّقراء، تلك الملاك فقدت توازنها للحظة لكنّها تمسّكت بالباب وانطلقت تجري نحو الفوضى الّتي تحدث خارجاً، أمّا هو فقد كان كالأحمق يرمش محاولاً استيعاب ما أحدثه ابن عمه.

"دويونغ أنت ميّت لا محال!"
تمتم في نفسه واستقام بسرعة خارجا من قاعة الانتظار.

المشهد كان بالسّرعة البطيئة كالتّالي الشقراء تجرّ قَرِيبَهُ من الخلف وهي تصرخ كالمختلّة، فتاة أحلامه تحاول منع هذا الأخير من الخروج تعرقله فاتحةً يَدَيْها تقفز وكأنّها تلعب كرة السلة، و دويونغ الذي يقاومهما يجرّب عضّ تلك التّي تجرّه من الوراء.

في هذه الأثناء ظهر شاب ما من العدم قصير ذو جسم ممتلئ يرتدي نفس الزيّ الخاص بالعيادة يحمل صينية أدوية، سقطت من بين يَدَيْهِ
"إلهي ..فليُنادي أحدكم الطبيبة 'لي' !!" صرخ كالمراهقات يتمايل وهو يجري نحو الفتيات كي يقدّم لهن يدّ العون.
حدث كل هذا تحت أنظار الجمهور المندهش الّذي كان ينتظر دوره في قاعة الانتظار.

ماهي إلاّ ثوان حتى تدخل جونغكوك، رفع الصغير الّذي لا يزال يأبى الاستسلام على كتفه بصعوبة و اتّجه به إلى الطبيبة الّتي خرجت من قاعتها منصدمة من المهزلة الحادثة في عيادتها
"حسنا..حسنا أدخله بهدوء من فضلك"
قالت بتلبّك لجونغكوك، هي تعمل في مجال طبّ الأسنان منذ مدّة ليست بقصيرة ولم تشهد مثل هذه الحالة من قبل، كان أكثر مايفعله الأطفال عند خوفهم من طبيب الأسنان البكاء.

"هيورين..لقد عضني" قالت الشقراء بتعابير باكية للّتي اتكت على الجدار جالسة على الأرض تلتقط أنفاسها
"اخرسي ويندي" أجابتها مغلقة عينيها تتنفس بصعوبة.

خرج جونغكوك من قاعة الطبيبة و جلس بجانب هيورين ماسحا وجهه بِكَّفَيْه بتعب.
كان يحدّق فيها بابتسامة كالأبله ثم أرسل لها قبلة طائرة بينما هي تنظر له بغرابة عاقدة حاجبيها
"ما لعنته" همست بصوت شبه مسموع و استقامت مسرعة بارتباك.

أمّا هو ابتسامته اتسعت أكثر لتصل لأُذنيه مظهرة أسنان الأرنب خاصته ومثّل الإغماء واضعا يده على قلبه.
.
.
.
.
.
.
.

في المساء ينتظران داخل السيارة أمام نافذة تسليم الوجبات للمطعم الصّيني؛ الأصغر يضع كفه على خدّه اليسرى التي بها ضرسه التي تألمه، ينظرُ لكل شيء عدا الأكبر، بينما الأخر يكاد يقتله بنظراته وهو يقضم أظافره.
قُوطع هذا الصمت المريب من قبل الموظف الذي مرّر لجونغكوك كيس وجبتهم عبر النافذة و سلّمها له.

Dentist || JJKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن