أوكتوبر,التاسع.

508 23 11
                                    

لدي ثلاث أسابيع بدون عمل مُتعب وشاق.
أُفكر بما علي فعله,وأنا أغلي الماء فِي مطبخي الصغير.

بعد إنتهائي مِن تحضير قهوتِي المُرّه أجلس بهدؤٍ فوق كُرسي الصغير أيضاً.

أنظرُ إلى الساعة مَازالت الواحدة صباحاً.
و أستَمرُ أيضاً بالنظرِ إلى السقف,أعتقد بأنها أصبحت عادة كما أنها ليست مُمله إطلاقاً.

مع مُرورِ الوقت أشعر بالذكريات تبدأ بِسحبي وإغراقي,و كُل مايمكنني فِعله هو الخضوع أمامها.
لطالما كرهتُ الذكريات وكرِهت الماضي,لكن لِسبب ما أنا أعيشُ هناك.
شعرتُ بإنقباض قلبي,هذا هو.
الأمرُ يزدادُ إستياءً.
تَنهدت,انِه صعب لا أعرف حقاً لماذا يتوجبُ علي الإستيقاظ يومياً و مُواجة كُل شيء.
إنه لمِن المُخزي كوني لازلتُ في نفسِ قوقعتي, كُنت أكذب على نَفسي.
لم أُحبِب يوماً كوني........

أتوقف عن التفكير وأقف بِسرعة مِن الكُرسي شَعرتُ بالغضب, لكنهُ لايُهم.
كُنت أريد البُكاء لكن دُموعي تأبى الخروج.

فَتحتُ هاتفي, سماعاتي داخل أذني, إرتديتُ مِعطفي و بدأتُ بالركض خارج البيت.
بدا لي وكأني اهرب مِن شيء بدا لي وكأني أهربُ مِن ذكرياتي.

بعد حلول الساعه الثالثة ليلاً كُنت بِخير.
تمعّنتُ فِي الشوارع قليلاً رأيتُ السماء زرقاءَ داكِنة رأيتُ النُجوم أيضاً.
كانت نيويورك جميله جِداً وجدتُها هادئة رُغم كُل الصخب المُستمر,رُغم أصوات السيارات أحاديث المارة, أنا رأيتها هادئه.

ورأيتها.
تِلك الضائعة,الثالثة صباحاً,هي تلتقطُ صوراً.

"أهلاً" قُلت وأنا اقتربُ مِنها وبدت مُتفاجئة بعض الشيء.
ثمُ هِي, وبِصوتِها الدافئ تُحييني بِحرارة.
"مرحباً!".

"كَيف حالكِ؟ هَل هو مُمتعُُ التسكع فِي نيويورك؟"
تُميل كاميلا رأسها "لا أعرف, أظن بأنه مُمتع لكن الناس هُنَا وقحون".
"إنها نيويورك كامِيلا,ماذا تفعلين فِي هذا الوقت وأين صُوفي؟".

"نائمة فِي الفندق, أردتُ المشي قليلاً على كلٍ نيويورك أجمل بكثير ليلاً!". تُشير بيديها نَحو الاضواء فِي الشارع,كانت جميلة.

"أعتقدُ ذلك هَل يُمكنني أن-" يُقاطعني إتصال مِن انطونيو يطلُب فِيه قدومي سريعاً.

"أراكِ لاحقاً كاميلاً علي الذهاب الان".
"إنتظري لورين,ماذا كُنتِ تريدين؟".
"أه,كُنت أريد الحصول على هاتِفك,لِكَي, أعني يمكنني إطلاعكِ على أشياء جميله هُنَا في نيويورك".قُلت ذلك بعدها شَعرتُ بأن كُل ماقلت كان غبياً جِداً.
"طبعاً لورين".كانت تبتسم.

•••
شخصياً أنا أعتقد أن لورين مِثلي تماماً.
بخصوص أن ذَا أطول بارت كتبته بحياتي؟.
@imawhiteboyfromcanada
اذا مثلاً حابين تهرجوني إنستا تِعرفون,أحتاج شوي أصحاب حياتي جداً فارغة,ذَا حسابي.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 01, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

lie LIE lie.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن