كَلحن دافِئ فِي ليْلة بَارِدة ، صوْت الْمَعزوفَات الَّذي يغزُو الْمكان بِطِيبَته ، قَطَراتِ المِياه الَّتي علَى زُجَاجْ النَوافِذ ، صُورَته الَّتي لطَالمَا باتَت في ذِهني ، جَسَده الَّتي تَجتَمِع بِه كُل ملَامِح القُوَّة ~
كَـذلِك الألْهَام الَّذي يَأتِي لَك دُون أنْ تَعْلم ، الَّذي يَدفعَك الَى آداء هِوايَة ، كالكِتابَة .. الرَّسم ، و غيرها .
تِلك المَشَاعِر و الْخَواطِر الرَّاقِية ،أظُن أنهَا المُتعَة الوَحيدَة بالْحَياة .أحبَبْتُ الْعُزْلة ، أصبَحتُ تلْقائِياً أميلُ إليها فِي كُل الأحوَال ، الْجَميعُ ينْتَعوني بـالإنطِوائيَّة .. مُحِبَّة الظلام ، انا ارَى العَكْس فِي ذَلك .. انا فِي إنعِزَالِي أكُون إجْتمَاعيَّة لِدرجَة كَبيرَة ، إجتِمَاعيَّة مَع أفكَاري .. تَكثُر الأحَاديث الْداخِليَّة ، و تَكْثُر معهَا الصِّراعات داخلي ، و مَع ذلك فانا أدمنت تلك الآلام .
و كتبت تلك الخواطر بعد استيقاظها من نوم عميق .. القلم لا يفارق يديها و الأوراق هي رفيقاتها في الحياة .
ذهبت الى العمل ككل يوم ..الروتين المعتاد ، شئ ممل لدرجه تدفعك للإنتحار ، افتراقي عنه و لو لمدة قصيرة يُشعرني بالإختناق .
Chanyeol's pov.
أشعر بأن قلبي يؤلمني ، منذ تلك الليلة .. منذ أن رأيت ذاك الظل ، أ يمكن أن تلك الملثمه عادت ؟ فـ هي لم يتم القبض عليها كالبقية .. لا لا مُستحيل ، الأمان الآن صار اكثر من ذي قبل و دخول المنازل ليس بتلك السهولة .. علي أن اتوقف عن القلق هكذا .. و لكن طالما هي على قيد الحياه يوجد خطر.
سأذهب للعمل على أية حال لن أوقف مسار حياتي .خرج من المنزل و ركب سيارته متجهاً الى المشفى الذي يعمل به
" أ أنت متأكد من أن تلك هي سيارة تشانيول و هو من يقودها ؟ "
قالتها الملثمه و لمساعدها و يتبعون اتجاهات سيارة تشانيول .
" نعم هو ، متى تريدين أن نصادمه ؟"
قالت الملثمه بإنفعال :
" الآن ! إتجه بسرعة نحو السيارة و إصدمها ثم امشي سريعاً حتى لا يلحق بنا أحد "المساعد :
" أمرك "إتجهت السياره مسرعه تجاه سيارته ، كان تشانيول قد لاحظ تتبع السياره و اسراعها المفاجئ لذا اسرع الى اتجاه اخر .. و لحسن الحظ اصتدمت سيارة الملثمه بالسور و قد فقد السائق السيطرة على قيادته.
أدرك أن تلك السيارة كانت تقصده .. خرج من سيارته و جرى نحو تلك السيارة ووجد الملثمه و المساعد في حاله اغماء و طلب الشرطة و أتت بعد دقائق من الحادث .
ذهب ليقل ما رآه فالحادثة .. ثم خرج من مقر الشرطة متجهاً الى منزل لورا .
نظرت لورا من شرفتها لتجد تشانيول ينتظرها بالخارج و يبدو عليه الإرهاق .
فتحت لورا النافذه و قالت :
" تشانيول !! .. ما بك ، ادخل لنتحدث بالداخل "
ثم ذهبت لتفتح الباب و أدخلته و ثم اغلقته بسرعة .
" إن الجو عاصف بالخارج .. لم لم تأتي بسيارتك ، و ما هذا انت تتعرق ، ما بك اخبرني ! "
تشانيول :
" أحضري كوب ماء و منشفة رجاءً"
قالت لورا بتعجب :
" حسناً "
أحضرت له الماء و المنشفه ، أخذ المنشفه و قام بتجفيف عرقه .
" تتعرق بالشتاء ؟ اللعنة إخبرني ما بك "
ثم أمسك كوب الماء و صبه على وجهه و يأخذ انفاسه بسرعه و قال :
"سأخبرك بكل شئ .. لكن ارجوكِ لا تقلقي "
لورا و قد بدت على وجهها ملامح الخوف و القلق :
"أخبرني بسرعه!"
حكى لها كل ما حدث ، ثم وضعت لورا يدها على فمها و نظرت اليه قائلة :
" م .. ماذا! كانت تقصد قتلك صحيح ؟ ح..حسناً أنا.."
تشانيول :
لقد أخبرتك أنه من المؤكد أنُّه قد تم القبض عليها لذا اطمأني أرجوكِ..
قالت لورا بغضب شديد و الدموع تنهمر من عيناها :
كيف تريدني أن أطمأن و أنت كدت تُقتل بسببي ! مجرد التفكير فالأمر يجعلني أود أن أنتحر .. هي تريد قتلك لأنك عائق امامها لقتلي أ ليس هكذا ؟!
تشانيول :
إهدأي لورا لا شئ يستدعي كل ذلك .. لقد تم القبض عليها و انتهى الأمر .
لورا :
من المؤكد أنه يوجد من يسلطها و يستطيع استبدالها و لن يكفو عن المحاوله !! و زادت فالبكاء ..
تشانيول :
حسناً .. لا أحب رؤيتك هكذا ، أ تعلمين .. أن أقْتل أحب ألي من أن اراك تبكين ! لذا امسحي دموعك رجاء و لا تفكري بالأمر .. أنا واثق بأن كل شئ سيسير على ما يرام .
يتبع .
Vote + Comment
YOU ARE READING
شِتَاء | Winter
Fanfictionبَعدِ الخَرِيفِ يَأتِي الشِّتَاء مُصَاحِباً عَواصِف و أمْطَار ، حُزن و بُكَاء ، غَافِلين عَنْ أنَّه فِي الْنِهَايَة الرَبِيع آتٍ.