بدء ونهاية العملية

10K 259 7
                                    


خرج ياز مع انور وهازان ركضت الى الغرفة تنظر اليه من الشباك.. وما ان رحلا حتى وضعت يديها على وجهها وبدأت تبكي بحرقة واضعة يدها على صدرها فهي بالكاد تأخذ انفاسها..اخرجت الرذاذ من حقيبتها واستخدمته ليساعدها على التنفس.. دخلت بهذا الوقت امينة.. سيدتي هل تريدين شيئا؟؟ .. هازان: هل سيعود؟؟ .. امينه: لا اعرف ولكن بحكم سنوات عملي معهم انها المرة الاولى الذي يكون فيها بهذا الاستسلام.. وكأنه لا يكترث لما سيحصل فقط يريد الرحيل...صمتت هازان ولم تتكلم .. امينه: لما تسألين يا بنتي اذا كان سيعود؟ هل حقا مهتمة لأمره.. هنا ضعفت هازان وانفجرت يالبكاء وركضت وغمرت امينه وراحت تبكي بحرقة.. مررت امينه يدها على شعرها لتهدأها.. اه يا ابنتي اه كم هذا العشق صعب.. يحرقك ويحرقه بشدة.. تكابران كثيرا على نفسيكما.. تمزقان اعينكما من النظر لبعض وتجرحان قلبيكما في الصميم.. انه عشق عاجز يا ابنتي اماا تعيشاه او يقتلكما..وضعت هازان رأسها بين ذراعي امينه .. هازان: لا اريده ان يموت امينة.. نعم احقد عليه ولكن لا اريده ان يموت..امينه: ادعي له يا بنيتي ادعي ان يحرسه الله ويرعاه...هازان: كيف لي ان اطلب من الله ان يحرس مجرما؟.. امينه: لا تقسي عليه فهو رجل ذات قلب ابيض وحنون كما انه يساعد المحتاجين عله يكفر عن ذنوبه التي اجبر عليها..نظرت اليها هازان ودموعها تنهمر.. لا استطيع ان اسامحه لا يمكن...امينه: حسنا يا ابنتي انت اخبر سأذهب الان لاكمل اعمال المنزل.. خرجت امينه تاركة هازان واقفة على النافذة منتظرة عودته.. يتبع

وصل ياز وانور وركنو السيارة على مسافة بعيدة من القصر.. راقبو القصر ولم يجدو احدا ولكنهم اخذو حذرهم و مشو حتى وصلو الى باب سري في قبو القصر يؤدي اليه.. دخل ياز اما انور بقي ليراقب الوضع.. ركض ياز متوجها الى غرفة هازان ليجلب جواز سفرها.. دخل الغرفة بحث في دوجها ووجده وبينما هو يهم على الخروج التفت ليجد قميص نومها مرميا على السرير.. لم يستطع مقاومته فأخذه بيده وشد عليه واشتم رائحتها فيه.. وعندما سمع اقدام احد قادم تركه بسرعة.. انور: يااز هيا يجب ان نرحل الوضع خطير والدنيا ليل لا نعلم متى يأتون.. توجه ياز الى غرفته احضر بعض الاوراق من خزنته ومشى.. نزلا الى القبو وراحو يتمشو بحذر عائدين للسيارة..ركب انور لكن ياز لم يركب تذكر انه نسي ان يتفقد خزنة علي السرية.. همس له انور من الشباك.. هاي انت لما لا تصعد؟؟ يجب ان ننطلق.. ياز: اسمعني سأعود ادراجي يجب ان احضر شيئا انت ابقى هنا لن اتأخر.ضرب انور يده على المقود.. عنيييدد انت عنيييد.. لكنه بقي بانتظاره اما ياز عاد ودخل الى القصر...يتبع

دخل وبحث في خزنه علي ليجد اوراقا كثيره مهمه.. كان يتفحصها ولكن اسرع حينما سمع دعسات حذاء تقترب منه.. اوووف انووور لا تسمع الكلمة ابدااا.. خرج من المكتب وتفاجأ برؤية جاد يقف امامه.. جاد؟؟... نعم انا ايها الزعيم... ياز: كيف عرفت اني هنا؟؟. .. جاد: سهلة كنت اراقب القصر من بعيد فرأيتكما تخرجان اعتقدت ان فرصتي انتهت ولكن دخولك مرة اخرى اعطاني الامل... ياز: ماذا تريد؟؟ جاد: اريد ان اخلص عليكك كما امر غوستافو.. عندما يعرف اني قتلتك سأصبح ذات قيمه اكبر في نظره.. فتح ياز ذراعيه وقال له.. هياا هيااا اقتلني ها انا اقف امامك ولا اقاومك حتى ولن اقاوم.. اقتلللل يا هذااا.. اشهر جاد سلاحه مصوبا اياه على صدر ياز ويحرك اصبعه ليضغط على الزناد.. هنا ياز اغمض عينيه علم انها نهايته.. وها هي الرصاصة تنطلق.. فتح عينيه ليجد جاد مرمى ارضا وانور يقف خلفه.. اووووف انووور انقذت حياتي.. انور: اجل يا صديقي لا تشكرني الان اشكرني لاحقا.. ياز: لما جىت؟ .. انور: صراحة عندما تأخرت كثيرا قلقت فشعرت ان مكروها حصل..ربت ياز على ذراعه وامشيا.. لكنه بينما ينظر الى الخلف رأى جاد مازال حيا يحمل السلاح ويصوبه نحو انور.. ضغط على الزناد وها هي الرصاصة تخرج... ااااه...نظر انور جنبه ليجد ياز مصابا فهو تصدى لتلك الرصاصة فاستقرت في صدره...انور: ياز.. ياااز... مسك السلاح وافرغه بجااد بعصبية شديدة.. اما ياز فأمسك بجرحه وبدأ يضعف يكاد ان يقع فركض انور ومسكه ليستند على جسده... ماذا فعلتتت يا مجنووووون ماذا فعلتتتتت؟؟؟.. ياز: لا تقلق ااااه ان جرح بسيط..مشى انور به ووضعه في السيارة.. حالته سيئة جدا كان باردا وعيناه شبه مغلقتين اما جسده فيتصبب عرقا وجرحه ينزف بشذة... يا الهي ياز تحمل اتوسل اليك ان تتحمل لا تمت ارجووك يا اخي لا تتركني.. انور يبكي بحرقة.. ياز: اطمئن انا جيد.. ولكنه يعلم بينه وبين نفسه انه يلفظ انفاسه الاخيرة...

حب بعد مشاركة (كاملة)Where stories live. Discover now