الفصل الرابع

22.8K 590 9
                                    

-ياضناية ياااابني انت رجعت
نطقت بها وهي تنظر اليه بعدم تصديق

ترك حياة من بين يديه ليتحرك بخطي سريعة ليرتمي في أحضان فاطمة وهو يقول بحب :
-وحشتيني ووحشتيني اوي يا أمي

لوت هي يديها خلف ظهره لتذيد من أحتضانه وهي تقول بعتاب :
-يا حبيبي يابني وحشتني كل دي غايبة..... يعني موحشتكش أمك ولا عشان بطني مجبتاكش مبقاش أمك متنساش أني أنا اللي مربياك

تحرر من أحضانها وتناول كف يدها ليقوم بتقبيله وهو يقول بنفي :
-متقوليش كده أنتي أمي أنا ماندتش ومش هنادي بالكلمة دي غير ليكي أنتي

جذبته إلي أحضانها مرة اخري وهي تقول ببكاء:
-ياحبيبي وحشتني ووحشني كلامك

صاحت حياة بعبوس طفولي:
-اه اقعدوا حبوا في بعض كدا كتير وانا هوا واقف جنبكم

لم يعقب علي كلامها وتحرك بدون صوت جاذبا فاطمة ثم قام بأجلسها علي ألاريكة ليتحرك صوب حياة ليجلسها علي نفس الاريكة ويجلس هو في منتصف الاثنين ليحتويهم بذراعيه ليقول بمرح وهو ينظر الي حياة :
-متغيرتيش خالص ياحياة

..........................

سمعت صوت طرقات علي باب غرفتها فجففت دموعها بكف يدها لتنظر صوب الباب وهي تقول بهدوء محاولة ارتداء قناع الثبات فقد علمت بهوية الطارق :
-أدخل

ففتح الباب ليدلف الي الداخل بهدوء ثم أقترب منها وهو يبتسم بتصنع.....جلس بجوراها علي السرير ليتناول راحة يدها بين يديه ليربت عليها وهو يقول بحنان :
-عاملة ايه ياحبيتي

رفعت عينيها لتطالعه محاولة أغتصاب الابتسامة:
-الحمد لله يابابا تمام

اردف وهو يقول بابتسامة بعدما شرد في وجهها الذي لم يرجع لحالته الطبيعية بعد:
-تعرفي أول لقاء كان بيني وبين أمك كان أذاي

هزت رأسها نافية وهي تنظر اليه باهتمام... فتحمس من نظرة الاهتمام تلك ليتابع بابتسامة :
-خنااااقة...

نظرت اليه مشدوها... ليهز رأسه مؤكدا وهو يستأنف:
-أنتي عارفة أمك من زمان ولسه لغاية دلوقتي طبعها حامي.... كنت في ثانية كلية والبلد بتاعتنا بعيدة عن الجامعة فكان في واحد معرفة عنده شقه فخدتها إيجار أنا وكام واحد...... المهم أمك كانت من نفس المنطقة اللي سكنت فيها أو تقدري تقولي الشقة اللي تحتنا علي طول وفي يوم أتفلحست وغسلت الهدوم بتاعتي وماقولقيش بقي علي الغسيل بتاعي نشرت الهدوم من غير ما أعصرها

ابتسمت لتقول بعدم تصديق :
-يالهوي يابابا وبعدين

تابع بعدما حقق هدفه في رسم الابتسامة علي وجهها :
-ولا قبلين أنا نشرت الهدوم من هنا وأمك دخلت فيا شتيمة وزعيق من هنا اتريها كانت بتلم الهدوم بتاعتهم في البلكونة وأنا زي الشاطر غرقتها وغرقتلها الهدوم اهو بقي ياستي ومن ساعتها وبنشر الهدوم في الحمام

"مابين العشق والقدر" بقلمي هند صقر (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن