الفصل الثامن عشر

58.4K 1.1K 8
                                    


مر اسبوعين على وجود تولان وزمرده فى فيلا فهد وبالفعل التزم فهد بالجناح الغربى ولم يرا تولان ولم تراه أو هذا ما يعتقده الجميع فقد قام فهد بتركيب عده كاميرات فى الصاله الخارجيه والطرقات الخاصه بالجناح الشرقى حتى يطمئن على تولان دون أن يعتدى على خصوصيتها ودون أن يعلم احد اخر غيره ...اما بالنسبه لأسر فقد كان يشعر بالحزن بسبب تجاهل زمرده له فهى الى الان لا تتحدث معه سوا عندما يسألها عن اى شئ فتكون اجابتها كلمه واحده او كلمتين ثم تصمت .. والى الان لا يعلم كيف يسألها عن الرجل الذى هاجمها فقد أصبح يشعر بالرهبه من أن تتدهور حالتها الصحيه عندما تتذكر ما حدث ولكنه كان يعتمد كل الاعتماد على تولان حتى تتحدث معها فى هذا الشأن

فى حديقه القصر

كانت تولان تجلس بجوار مقعد زمرده المتحرك فقد أمر الطبيب بتعريضها للشمس وعدم بقائها فى الفراش لفتره كبيره

تولان:هااه ..عامله ايه دلوقتى

زمرده:الحمد لله ....شكرا على كل اللى بتعمليه معايا يا تولان

تولان:انا مش بعمل اى حاجه ...ايه رايك اجبلك عصير وجنبه ساندوتش علشان الدواء

زمرده:بحزن:مليش نفس ...متتعبيش نفسك

تولان: متقوليش كدا ...عارفه يا زمرده انا طول عمرى وحيده وكنت اتمنى تكون ليا اخت اقعد اتكلم معاها واحكيلها على كل حاجه بس للأسف معنديش ماما الله يرحمها طول عمرها تعبانه وبالذات بعد ما ولدتنى مقدرتش تخلف تانى رغم انها كانت بتحب بابا راضى الله يرحمه وكان نفسها تخلف منه بس معرفتش

زمرده:وانا كمان كان نفسى يكون ليا اخت ... رغم أن كان عندى اخويا ابراهيم...بس للأسف اتلم على شله زباله ويبقى قاسى اوى والحاجه الوحيده المهمه عنده مزاجه وبس مش مهم اى حاجه تانيه حتى انا ....

لاحظت تولان امتلاء عينا زمرده بالدموع فحاولت التخفيف عنها وقالت

تولان:ايه النكد ده ...يعنى انتى كان نفسك فى اخت وانا كان نفسى فى اخت ايه رأيك انا وانتى نبقى اخوات اهو كل واحده تلاقى الحاجه اللى نقصاها

ابتسمت زمرده من بين دموعها وقالت

زمرده:وانا موافقه انا اطول يبقى عندى اخت ذى القمر ذيك كدا

تولان:بأبتسامه:تسلمى يا قمر انا هروح بقى أجيب العصير واجى على طول

زمرده:ماشى بس متتأخريش عليا

تولان:متقلقيش ثوانى وهرجع على طول

فى شركه فهد

كان فهد يجلس على مكتبه عندما دخل عليه احد الحراس الشخصيين المكلفين بحمايه تولان داخل الفيلا وخارجها

الفهد العاشق (الجزء الاول) للكاتبه إنجي عصام الدينWhere stories live. Discover now