2

4K 201 15
                                    

استيقظت متأخرة قليلا عن العادة كانت العقارب تشير إلى العاشرة صباحا

رأيت اريا تقوم بترتيب نفسها و تمشيط شعرها و تدندن بأغنية لم أعرفها

تذكرت أمر نايل و قدومه اليوم لذا قمت بالإسراع إلى الحمام و ترتيب نفسي ...

ذهبت مسرعة إلى ليام لأعرف مكان غرفته لأنه حسب معلوماتي أنه يعرف أرقام غرف الجميع !

لحسن حظي وجدته يدخل غرفته للتو لاوقفه و انا انده باسمه

استدار لي راسما ابتسامة على وجهه و ملامح وجهه تدل على "ما الخطب؟ "

سألته عن مكان غرفة نايل ليقهقه بخفة و يشير إلى داخل غرفته

مددت رأسي لأرى نايل يرتب اغراضه بالغرفة و أدير راسي لليام الذي رسم ابتسامته المشرقة و حمحم لنايل كي ينتبه لنا و لوجودنا

استدار نايل و فور رؤيته لي صاح " آن!"

دلفت إلى داخل الغرفة ليعانقني بشدة إلى درجة الاختناق
فصل عناقه لي و ابتسم و قال :

" متى أصبحت جميلة هكذا " ، ابتسمت بخجل على اطرائه

أجبت " لا أعرف ...أين ذهب شعرك الأشقر ؟ " ، وضع ذراعه خلف رقبته و قال بخفوت " لقد ذهب و جاء مكانه البني ...لماذا إلا يعجبك ؟ "

قلت و انا أحاول كبح ضحكتي لأنه كان خائفا من أن يبدو سيئا بشعره الجديد
"لا تبدو رائعا نايلي "

خرجت من الغرفة و أنا أمشي بسعادة حتى تذكرت أن الجامعة و دروسها و المحاضرات و الملل تبدأ غدا

كانت اريا قد زارت جميع الفتية مسبقا لذا استغلت وقتها تطالع المواد التي سندرسها غدا.... و اللعنة من يفعل هذا في آخر أيام حريته !

بقيت اليوم كله مع الفتية و إطلاق النكات الغبية التي إلى الآن أجهل سبب ضحكي عليها

كان يوما لطيفا استمعت فيه برفقة أصدقائي و ذهب أصدقائي بعدها لغرفهم

في الليل ذهبت للحديقة لاحتياجي لمكالمة امي بعيدا عن الضوضاء التي افعلتها اريا في الغرفة

بعد ثوان أجابت أمي علي
_مرحبا امي
_اووه مرحبا عزيزتي !
_ كيف حالك ؟ كيف حال أبي و حال جوزيف ؟
_ أنهم بخير كيف حالك انت ؟ كيف حال أصدقائك ؟ ما رأيك بالجامعة؟
_ كل شيء على ما يرام ....
_ هل تحتاجين شيئا ؟
_ لا لا احتاج إلى اللقاء امي ، أحبك
_إلى اللقاء عزيزتي

دفنت هاتفي في جيبي و التفت ورائي لكي أعود لغرفتي

لم أنتبه لأغراض البستاني الحادة التي تركها على الأرض لاتعثر بها و تقوم هذه العثرة بجرح ساقي جروحا عميقة و الدم بدأ يسيل على العشب

أخذت طريقا إلى أقرب مقعد لاجلس عليه و انا أحاول تدبر امري بسبب عدم قدرتي على المشي الآن

بقيت حائرة ما الذي سافعله الآن اللعنة بالتأكيد أغلب الطلاب ناموا الآن !

فجأة لاح لي من بعيد كيان فتى ...بدا لي انه كان طويلا

لم استطع ان أميز ملامح وجهه بسبب الظلام الذي خيم على المكان بأكمله

رأيته يلف ضمادا حول ساقي و لف هذا حول هذا الضماد قماشة بيضاء

رأيته يربط لي رباط حذائي و سمعت صوته يقول لي :
لا تريدين أن تتعثري مرة أخرى بسبب رباط مفتوح صحيح ؟

كان صوته عميقا و لكنته البريطانية البطيئة أعجبتني جدا ... أعني صحيح انني و أصدقائي كلنا من إنجلترا لكن شعرت انني حقا لمست اللهجة البريطانية في صوته

امسك بي و ساعدني على المشي إلى غرفتي و لكن الذي حيرني انه كيف يعرف  مكان غرفتي؟  و كيف عرف انني مصابة و جاء من أجلي؟  كنت مشوشة جدا لاسئله لأرى أننا قد وصلنا فعلا إلى باب غرفتي

التفت بسرعة قبل ان أشكره لاسمع صوته يقول لي :
عمت مساءا اندريا ...او آن كما يقول الجميع

تصنمت في مكاني و انا أراقب كيانه يبتعد عني شيئا فشيئا حتى اختفى من ناظري ....اللعنة كيف عرف أسمي و رقم غرفتي و انني مصابة في هذا الوقت ..... لم أستطع حتى شكره كما انه ذهب و اختفى و على الأرجح نام الآن  و انا لا ازال أراه و استذكر ما حدث و كيانه الطويل و صوته العميق ..... لم أعرفه حتى الآن
دلفت للغرفة و أنا  لا أزال أفكر في هذا الفتى و ما هي هويته و كيف ساشكره و أرد له جميله ؟

كانت اريا تغسل أسنانها و تستعد للخلود للنوم أما انا فلم استطع أن أنام لأسباب عديدة منها ان غدا اول يوم جامعي لي و هذا الفتى و غيرها من أشياء غبية قامت بزيارة مفاجئة لعقلي

كانت الساعة الحادية عشرة قبل منتصف الليل و لم استطع إغماض جفني لذا قمت بإخراج حاسوبي و وضع سماعاتي و مشاهدة بعض الأفلام حتى أشعر بالنعاس

قمت بتحضير اغراضي ليوم غد و انا أحاول أن أتطلع إلى بعض المواضيع الأولى فقط من أجل ربط فكرة عن ما سادرسه بعد فترة

صارت الساعة الثانية بعد منتصف الليل شعرت ببعض التعب و قمت بتدليك عيني و توجهت للحمام لأغير ثيابي و أغسل أسناني و اخلد للنوم و انا أحاول تصفية ذهني لأنني أن بقيت هكذا سأموت من التعب و لن أستطيع إكمال يوم غد ...

دفنت راسي في وسادتي التي جلبتها معي و تدريجيا بدأت جفوني تتطابق حتى خلدت في سباتي المريح ...

مرحبا !

كيف الحال معكم ؟

ما هو رأيكم بالفصل و كم تقيموه من 10 ؟

ما هي توقعاتكم للفصل القادم ؟

أرجو ترك تعليق و تصويت لو سمحتم 😊❤

دمتم سالمين ....

friends in love Where stories live. Discover now