رَماديَّـة العَينيـن

✴|الفَصلُ الثـامن عَشـر: أخْـوه.

هجوم ليلي مع اضواء النجوم😂🐸

قِراءَة مُمتِعــة🍃🎨🌈

□
▪
□
▪
□

"جـ... جونغكوك اختَفى! تركتُه في غرفتِهِ وَذهبتُ لِأنجِز بَعض الأعْمال وَقد عُدتُ وَلم أجِدْه، كله بسببي!"

مُنْتحبةً استَرسَلـتْ وَهيَ ترتَجِف فَتُوسِّع هاينا رماديتيها،

"مـ... ماذا! أين ذهب إلهي، يـجِبُ علينا إيجاده والآن!"

تَسارَعَت أنفاسها ودَقـَّاتُ خافِقها شعرَت بِها في حنجرتِها فلم تَعُد تَسمَعُ سِواها، وَأصـبَحَت تعضُّ على شفتيـها خوفاً وَقلقاً،

"أينَ سَنجِدُهُ مَولاتي؟ لقد بَحثتُ في جميعِ أرجاءِ القصر لكِن لا أثَرَ له! ماذا إن لم نجِدْه سَيُعاقبني جَلالته، مَا الذي عليَّ فِعله؟"

كانَت تضَع أظافِرها بينَ أسْنانـها وَتقْضمها بِتَوَتُّر، أمَّا هاينا فَقَد كانتْ شارِدة تُفَكِّر، هل هذهِ المرَّة أيضاً بِسَببها؟ أبِسَبـب لَعْنَتها؟

▪
▪
▪

استكانَتْ بِبرودٍ عَلى الـبلاطِ ذَاك، لِمَ يَحدُث مَعها هذا، وَما الذي فَعلَتْ لِتُعاقَب هكَذا؟

دَمعَة يتِيمة هَربَت مِن مـقلتَها الرَّماديَّة تُرثي قَلبها الدَّامي بحسراتٍ عَلى ذلك الصَّغير الذي لا تَعرف أراضِيه الآن،

أزاحَتْها بِخشونةٍ ناظِـرةً للفَراغِ بِشرود، وَانتصبَت مُتجهة حَيثُ اللامَكان، تُريدُ إخراج كل ما بِداخلها مِن ألم دون حسٍ يصدر مِنها لِمَخلوق.

بَقِيَت تمشِي حتّى وَجـَدته أمَامها، كانَ يُناظِرها بِقلق بِسببِ حَالتها تِلك التي لَم تكُنْ تَسره أبداً،

هَرع ناحيتها محتضـِناً إياها بينَ أضلاعِه،

وَالأخرَى التي ارتاحَت بِحِجرِه حاوَلَتْ إخراَج كل ما بِداخلها منْ آلام بالبُكاء، شدَّت على ثوبه بأصابعها النحيفة، لا تهْوى إظهار وَجهها البَاكِي لَه.

لمَ يسبقْ له أن يَـرَها بِهذا الضَّعف، آلَمـه قَلبه وَبشدة على حالِها، أينَ تِلكَ القَويَّة؟

كانا فِي وَضعِهـما هَذا عِندَما استرسلت الخادِمة بالإنحناء والتَّكَلُّم:

"مولاي لَقَد أتـت لِلتو امـرأة كَبيرَة مُـقعدة
تقول أن يجِب عَليها مُقابلة المَلِكة حَالا وِبِأنَّه أمرٌ ضـَرُوري"