P1

1.5K 62 16
                                    

.
.
.

PBH

لِندخُل بِصُلب الموضوع، أنا فتى في الخامسة والعشرون من عُمري، مُتخرِّجٌ من الجامعة.

والدي توفي حينما كُنت في سن
الثّامِنة عشر، بينما أمي تولَّت رعاية كِلَانا،
أنا و أختي الصغرى.

كان بإمكاني مُعَاوَنة والدتي،
حيث كنت قد أخذت مكان والدي، كما تولِّيتُ بعضًا من مَسؤوليَاتِه.

كُلُّ شيءٍ كان يسيرُ على ما يُرام،
نوعًا ما.. حتى بعد وفاة والدي.

لكن

اللعنة على تشانيول.

من يكون الملعون؟

شقيقي الأكبر،
الذي كاد يجعلني أكره حياتي،
وربما يوم ولادتي أيضًا.

أجل هو بغيضٌ إلى هذا الحد،

أنا أكرهُّهُ وجِدًا.

قبل وفاة أبي بِسَنة،
هو ذهب ليكمل دراسته بالخارج.

وحينما وصل خبر وفاتِهِ إليه، عاد ولم يلبث كثيرًا ليعود أدراجه إلى بريطانيا،
وهذا كان أفضل ما فعل بالنسبة لي.

بالنسبة لأمي، هي كانت تعيسة للغاية.

الجدير بالذكر، وما أثار حِنقي حقًا..
هو كون الوغد يعلم بِحال والدتي، بالفعل.

ورغم ذلك، هو لم يكترث.. بجدية!
لقد طلبت والدته مِنه أن يبقى لفترة وجيزة على الأقل ' ياله من اِبنٍ عاق '

إلا أنه لم يوافق.
مَكَثَ في المنزل لِمَا يُقارِب الخمسة أيام،
وغادر صباح اليوم السادس،
بعد توديعِهِ لأمي.

أجل هو يحبها، بالطبع.
لكن ما الفائِدةُ مِنهَ على أيَّ حال؟
هو مجرد وغد،
مُجرَّدٌ من الأحاسيس.

إلهي في السماء،
لن أنسى أبدًا كيف كانت أمي تُعاني
أثناء حملِها بأختي، خلال شهرها التاسِع..

هو ترك كُلّ شيءٍ خلفه و رحل،
وكأنه ترك الأمور على عاتقي أنا !

ليس وكأنني أملك شقيقًا أكبر،
ليس وكأن لوالدتي اِبنٌ بِكّر.

انا من تولَّيتُ زِمام الأمور في النهاية.

والشكر للرب؛
حيث أن والدي قد ترك خلفَهُ وِرّثًا هائلًا..

كان كفيلًا لجعلنا نتمكَّن من العيش،
لجعلي أفعل ما بمقدوري فعله لعائلتي الصغيرة بعد وفاة أبي، وترك أخي الأكبر للمنزل.

.
.
.

على كُلِّ حال،
بعد مرور ما يُقارِب السبعة أعوام.

هو عاد، لَعنهُ الرّب،

أنا كنت أكثر من يتأذى على يديّه.

من قد يكترث،
فأبي لم يعد موجودًا لأشكي إليه.

الرّحمة، أمي؟

أمي لا تصدق أيًّا مِمّا ينبس بِه لساني،
ولا كلمة قد تصدر من بين شفتيّ.

تعتقد بأنني أقوم بتأليف السخافات،
تستمر بقول أنني فقط لا أُحِبُّه.

تُحِب اِبنها ' تشانيولي'  بطريقةٍ مُخيفة
أو بِمعنى آخر، مُقرِفة.

ألا يمكنها روية مدى دنائته؟
لماذا هي تثق بِه هكذا؟

هو عاد!
وجلب الفوضى و المشاكل معه.



.
.
.



I can't bro..Where stories live. Discover now