P2

956 61 13
                                    

.
.
.


PBH

أنه اليوم المشؤوم، اليوم الذي سيعود بِّه شقيقي.

كان قد أخبر أمي بأنه سيعود خلال
هذا الأسبوع، فقط في حال كنتم فضوليين..

هو يتقصد إخبار أمي بأنه سيعود ويحدد موعد عودته في كل مرة يقرّر زيارتنا، كما في السابق.

' تِلك الزيارات المحدودة جدًا '

لماذا قدّ يفعل؟

لا، لا لم تحزروا،
أنها ليست ' من الأدب أن تُخبر الأشخاص مُسبقًا بقدومك لزيارتهم '

هو يعلم أن أمي ستُعِدُّ كل ما بوسِعها،
ستقوم بما يلزم لجعل اِبنها سعيدًا بعودته
مِمّا يجعله يعدل عن قراره ويبقى في المنزل.

لكن هذا شيء لن تقوم بِه وحدها،
هو يعلم.. مجددًا، أنها ستطلب الكثير مني وأنني على أتم الإستعداد للتنفيذ
ومساعدتها في أيًا كان ما تريد القيام بِه
لأجل صغيرها الغبي ' تشانيولي '
' ايوو.. مقرف '

كأن أقوم بتنظيف غرفته النتنة،
الهي ذات مرّة اِضطُرِرتُ لشراء هديةً لأجله،
أكاد لا أصدق أنني قد أعدَدتُ الكعك الذي
يُحِبه سابِقًا..؟!
' الوغد.. '

أيّ شيء سخيف مثل ذلك..

أشك أنه يريد مني أنا تحديدًا
القيام بذلك ليستفزني.

وذلك بِناءً على طلب أمي؛
حيثُ قد أكون مجبورًا على التنفيذ فحسب،
كما يعتقد.

يعرف جيدًا كيف يستغِلُّني،
كيف يَعبثُ جيدًا بصبري بِستخدام
نُقاطِ ضعفي.

هذا مُخيف..

هو يعي مقدار حبي لأمي وتعلقي بِها،
وعدم قدرتي على عصيانها.

يُشعِرُني أحيانًا أنني كالكتاب المفتوح له.

وهاقد حان الوقت،

الجرس يُعلِنُ عن وصول أحدهم.

لست مستعدًا لرؤيتِه أبدًا،
أنا أكرَهُّهُ.. لدرجة البكاء..

لم أتزحزح من مكاني ولا حتى قليلًا.

أنا لا أريد النهوض
للترحيب باللعين خلف الباب.

لا
لا أريد.

صَدَح رنين الجرس مرّةً آخرى.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Dec 03, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

I can't bro..Where stories live. Discover now