البارت 1

100K 1.3K 52
                                    

البارت 1

في ذلك اليوم الذي غابت فيه شمس عائله الابراهيمي .. بوفاه جدهم كبير العائله .. منصور الابراهيمي .. وسط حاله من اليأس والحزن والصراخ والعويل

تجلس فتاه بعيدا بمفردها منعزله عن ضجيجهم .. واصواتهم المزعجه .. لانها تري ماكان بداخلها من بكاء وعويل لم يصف حزنها والمها

نفس الشعور الذي عاشته منذ 10 سنوات سابقه .. وهي طفله لم تدرك شئ غير انها باتت في احضان امها واستيقظت ع نفس ضجة العويل اللعينه .. يوم وفاة وابيها وامها واخيها الوحيد في حادث .. لم تتذكر منه طفلتنا غير اختفائها في خزانه حجرتها واضعه كفيها ع آذانها بجسد مرتعش وعينين حمراوتين .. وهذا اليوم يتكرر فيه نفس الوجع بوفاة جدها .. الذي احتضنها وكان اقرب شخص لقلبها .. بعدما فارقت عائلتها الحياه

تجلس وعد تراقب الجميع بصمت .. مندهشه لدموعهم الكاذبه .. ومشاعرهم البلاستيكيه .. وتصنعهم للحزن ع فراق جدهم .. وهم انفسهم اول من تمنوا الموت له مرارا .. وراء ستار الورث والممتلكات الثروه

اصابتني الدهشه والذهول عندما رايت
جميع السيدات الجالسين بالمجلس وقفوا مرحبين بمجموعه سيدات اخريات اتوا للعزاء .. اجهل حقيقتهم تماما .. ولكن مالاحظته من اهتمام عمتي وزوجة عمي بيهم
انهم يحظون بمكانه مرموقه افرضت الجميع ع احترامهم

نجوي مراة عمها في استقبالهم
" اتفضلو اتفضلو .. مكنش ليه لزومه تتعبو نفسكم"

جلست ست يبدو عليها ملامح الوقار والفخر مرتديا جلباباها الاسود .. بجانب وعد
"منصور بيه كان غالي علينا كلنا .. الله يرحمه "

نجوي وهي تصطنع الحزن والهم قاضبه حاجبيها باسف
"الله يرحمه .. الف رحمه ونور عليه .. فراقه قطع بينا .. كان فرحة وبركة البيت "

ثم وجهت كلامها لوعد
"سلمي ياوعد علي عمتك الهام هانم .. مراة عاصم بيه الخياط"

وعد ابتلعت ريقها وابتسمت بهدوء وبصوت خافت
"ازيك ياطنط"

نظرتلها الهام بإعجاب ثم القت نظرها ع نجوي بنظره لم يفهمها سواهم

ثم وجهت كلامها لوعد
"بخير ياحبيبتي .. البقية في حياتك"

وعد بحزن : سبحان من له الدوام .. بعد اذنكم

تركتهم وعد وذهبت لغرفتها محدثه الدكتور طارق حبيبها الذي تعرفت عليه منذ 3 سنوات في امريكا

وعد وهي تلقي بجسدها ع الفراش وبتنهيده واضعه كفها ع جبهتها
" ايوة ياطارق .. عامل ايه "

طارق بضيقه : في المعمل ياوعد هكون فين يعني .. وانا ورايا غير الماستر والدكتوراه يعني

"ربنا يقويك ياطارق .. شد حيلك "
قالت وعد جملتها وهي مستغربه ع الطريقه التي يحدثها طارق بها

عشقتك وحسم الامرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن