الفصل الثامن

21K 441 8
                                    

قلب أرهقته الحياة. .............الفصل الثامن

......انتى ؟

هذا كان سؤاله عندما رفع عينه ورااها ، لكن هى تجمدت على وضعها ، فقط متعلقة عينيها به لا تحيد عنه ،

.... خالد ، تعرفها ايشى. ...

رد على والده ومازال ينظر لها  ،

...يسلموا ياأبى ، تقابلنا فى المترو ، صدت في  ومو رضيت تعتزر. ...

تنفست الصعداء وكأن روحها ردت لها بعد شدة اختناق  ، استأذنت وخرجت ومازالت عينيه تتبعها حتى غابت عن ناظريه  ، فابتسم ابتسامة غريبة وكأنه صائد وجد غزالته الضالة ،

وابتسم الأب تباعا بعد ابتسامة ولده  ، فهو أعلم الناس به وبتعبيراته وردود أفعاله  ، فخالد ابنه المدلل الذى امتلك مكان فى قلبه لا يشاركه فيه أحد ،

  أما هدى فقد خرجت تهرول فى طرقة الدور ، لا تصدق ما حدث ، فقد ظنت انه موقف عابر وانتهى ، وحمدالله لم يرها أحدا يعرفها وهى فى هذه الحالة .

فجأة يظهر لها من رأاها ولم يكن يعرفها ، والآن هو شخص ملازم لشخص آخر هى ملازمة له ،
همست لنفسها بعدما توقفت أمام الشباك

...  ده ايه الحظ المنيل ده  ، هو أنا ناقصة ياربى  ، طب هتصرف مع البنى آدم ده ازاى دلوقتى ....

*******************

استمرت هدى تتصل باختها طوال النهار لتطمئن عليها ولتعطها بعض النصائح لكى تأخذ بها وهي تتعامل مع زوجها فى الفترة القادمة ، حتى يصلن لما يردن الوصول إليه ،

مرة يومان آخران ، و ما يحدث بيها وبين الأمير ، فهو على خير حال ، قد تعودها الرجل فى كل ما تفعل ، كلامها  ، ابتساماتها ، طريقة تنفيذها العمليات التمريضية التى تقوم بها ، حتى أنه تقبل فكرة رحيلها لقضاء بعض الوقت مع أهلها ،  وقد كان موعدها الليلة لتذهب لقضاء الليل مع أهلها وتعود صباحا .

أما عن خالد فلم يكف عن متابعتها بعينيه كلما كانت قريبة منه ، لكن بصمت ، لا يتحدث إلا عن شئ يخص حالة والده ،بالسؤال فقط وهى تجيب باختصار، 

لا يوجد ما يضايقها فى الموضوع غير وجود خالد باستمرار مع والده ، بعدما اختفت المتكبرة الشمطاء زوجته ، يبدو أنها رحلت وتركت الوالد لابنه ليرعاه .

خرجت هدى فى اتجاه المطبخ لتقضى وقت الغداء اليومى  ، وجدت هناك منى وسجدة وراندا يجلسان على نفس الطاولة  , ألقت التحية وجلست بجانبهم ،

...عملة ايه مع الراجل الرخم ده ...

...متقوليش  عليه رخم بس ، ثم متنسيش انه مريض.

... ده مريض ده ، ده كان شوية وهيقوم يرمينى من البلكونة. ...

... بالتأكيد استفزتيه  ، ما هو كويس معايا ...

قلب ارهقته الحياة   " هناء النمر "Where stories live. Discover now