الحلقة ٣

28.3K 870 8
                                    

((((((((((3))))))))

جاء الليل وريناد تضع ابنتها بين احضانها وهي تبكي لا تعلم كيف ستجلب المال فالكل هنا يحتقرها...:حبيبتي رينا ساوفر المال بأي ثمن لن اتخلى عنك ..انتي هدية من الرحمن ..صحيح ان ظروف ميلادك كانت قاسية لكنني اعدك انني سأعوضك عن ابوك المجهول وسأمنحك السعآدة مهما كلفني ذلك ...قبلتها لجبينها و نامت وهي في احضانها...في الصباح اخذ الاب والأم حفيدتهما رينا للمستشفى وخرجت ريناد للبحث عن عمل ...دخل هاني المستشفى وجدت سام :السلام عليكم يا ابني سام ...الدكتور سام :وعليكم السلام تفضلا بالجلوس وبقيَ ينظر للباب امم..:اين والدة رينا؟...اجاب الاب بحزن : لن تأتي خرجت في الصباح الباكر للبحث عن عمل كي توفر مصاريف عملية ابنتها...جلس سام وهو يقول في نفسه: لكن المبلغ كبير كيف ستوفره في ظرف اسبوع :احم حسنا ان شاء الله ستكون العملية ناجحة..تركوا رينا في الرعاية وخرجوا اوصلهم الدكتور سام للباب ..تباطء هاني في مشيته قليلا : احم ااا ءءء آمنة اسبقيني قليلا ساتحدث مع الدكتور على انفراد ذهبت الأم وقف هاني (والد ريناد) امام الدكتور سام :اءء ااا دكتور ..رفع سام حاجبه :لا قل ابني تعجبني كثيرا منك كما تعلم والد من متوفي ..قاطعه هاني: الله يرحمه كان حقا رجلا شىريف ..احم لن اطيل عليك اردت فقط ان اقول لك مادمت دكتور في هذا المستشفى طبعا معروف ولديك معارفك اممم اريدك ان تتحدث مع الدكتور الذي سيجري عملية حفيدتي رينا ان يخفض ثمن المبلغ صراحة هو مبلغ كبير و ابنتي ريناد مهما وجدت عمل سيبقى صعب تسديدها المبلغ
............................
:جاء يوم عملية رينا والكل بالخارج متوتر...كانت ريناد تبكي بدون توقف تخاف ان تفقد ابنتها التي تحدت المجتمع والعادات والتقاليد من اجلها...ذهب الاب مع الأم لشراه شيء لابنتهما ريناد...لبس الدكتور سام ملابس العملية ووضع الكمامة على فمه واتجه نحو غرفة العمليات اين توجد الملاك رينا..كانت هادئة لا تبكي ابدا..بين ما هو متجه للغرفة وجد ريناد تجلس في قاعة الانتظار وتضع يديها على وجهها وهي تبكي بحرقة طرق للباب بهدوء :السلام عليكم انسة ريناد...رفعت برأسها وعيناها متورمتان من البكاء رتبت حجابها ووقفت باحتشام :وعليكم السلام دكتور..اقترب ابتسم ليخفف عنها :اممم لا داعي لدكتور ناديني سام فقط اتفقنا ...سألته عن مدى نجاح العملية فطمئنها قالت له : دكتور ااا اقصد سام ..امم بالنسبة المبلغ فأنا سأجهزه و سـ....نفض يديه :احم تأخر الوقت عن العملية اراك فيما بعد وخرج...علمت ريناد انه لا يريد ان ترجع له المال... لكنها قررت ان ترجعه...مرت ساعتين وريناد تدعو الله صلت تارة تبكي وتارة تتفاءل حتى لمحت الدكتور سام رفقة فرقة العملية ...ركضت باتجاهه ومسكت ذراعه بدون ان تُحس بنفسها فكل همها ان تطمئن على رينا: ااا رجوك دكتور طمني هل العملية ناجحة ؟ هل رينا بخير ؟هل..هل ؟؟...وهي تضغط على ذراعه ... ابتسم ونظر ليدها كيف تضغط عنه ...انتبهت لنفسها وابتعدت : اااسفة انا..قاطعها :الحمدلله كانت ناجحة وطبعا رينا شجاعة مثل امها و ابتسم..استأذنكم الآن..حمدت ريناد الله كثيرا...وبما انهم منعوهم من المبيت. في المستشفى غادروا فجأة عادت ريناد للداخل كي تشكر سام وتعتذر له لأنها مسكت يده تخاف ان يظن بها سوء...طرقت بأب مكتبه وهي ترتجف لا تعلم شعور متضارب داخلها...دخلت فوجدته يتحدث بالهاتف عادت لتخرج اشار لها بيده ان تبقى...انهى مكالمته ووقف :مرحباا انسة ريناد ظننت انك غادرتي..ابتسمت بخجل :في الحقيقة تذكرت ان اشكرك واتعتذر عن موقف الصباح انا حقا لم اكن في وعيي...ابتسم :هه احم لا يهم اعلم انك فتاة. خلوقة وشريفة لا تقلقي و ردة فعلك طبيعية اردتي الاطمئنان عن ابنتك ...شكرته وكادت تخرج ناداها :انسة ريناد...احست بشعور جميل واسمها ينطقه..استدارت: نعم..قال:بالنسبة للمبلغ لا تشغلي بالك فيه لن امسكه حتى وان سددتيه لي ..فقط اريد منك ان تربي هذه الطفلة البريئة وان تعوضيها عن كل شيء..فرحت ريناد لأنها حقا كانت لا تملكه تقل لوالداها انها لم تجد عمل..ابتسمت :شكرا لك دكتور لا اعلم كيف اعبر لك عن نظر شكري اسأل الله ان يرزقك بأولاد باريين...عقد حواجبه بحزن: اتعلمين احب اطفال الغير لكن ليس لي رغبة في ان يكون لي أولاد...استغربت ريناد :لماذا؟؟..وقف امام النافذة وهو يحكي: في الحقيقة لا اريد ان اكون اب يخجل به ابناءه ...الجميع يراني الدكتور سام لكن لا اجد يعلم شيء عني..اتعلمين يا ريناد انني يتيم؟؟..سقطت دمعة من عينها تأثرت بكلامه...بقي يحكي :اجل يتيم الاب قبل عام تقريبا توفي والدي بطريقة بشعة (مسح دموعه) من يومها وامي دخلت في غيبوبة هي الآن في الجهة الاخرى من المستشفى حقا مابداخلي لا يفهمه بشر...لكنني لم انقطع عن الدراسة اكملتها واصبحت دكتور وانا اعالج امي الآن رغم ان نصيبها من الحياة قليلا...وقفت ريناد قالت بصوت متقطع مخنوق حزين :ارجوك دكتور سام لا تمكل لأنني..استدار فوجدها تبكي ونظر اليها ابتسم ..مسحت دمعتها قال:امم الفتيات حساسات للغاية امم حسنا لن اكمل تأخرت عنك ...هههه اجابته وهي تمسح دموعها ايضا: ان اكملت سأنهار حقا انا عانيت كثيرا لكن نعمة الآباء والأمهات لاتعوض اسأل الله ان يجعله في جنته وان تستيقظ امك انت دكتور يفهم معاناة مرضاه ...اعجبه كلامها: شكرا لك اممم و ابتسم...غادرت المكتب وهي تستغفر لأنها نظرت اليه ولوسامته فسام كان ذوق ريناد في الشباب ...عادت للبيت وحضرت العشاء وهي في غاية السعآدة لأن رينا ستعود لها....مرت ثلاث سنوات وكبرت رينا اصبحت جميلة كأمها تماما ..براءة وذكاء...

مغتصبى المجهولOnde histórias criam vida. Descubra agora