الفصل الثاني

14.2K 371 15
                                    

الفصل الثاني :

في شركة يزيد الألفي...

كان موعد انتهاء دوام العمل قد مر منذ ساعة و يزيد مازال يعمل بمكتبه كعادته معظم الأيام.

يخلع يزيد عويناته الطبية الذي يستخدمها للقراءة ثم يدلك ما بين عيناه بإرهاق..ليرجع رأسه للخلف يتكأ على ظهر مقعده و يغمض عيناه..لتقفز لرأسه صورة تلك الفتاة الغاضبة الفاتنة!

لم يرى أجمل منها يوماً..لقد كانت غاضبة و حاجبيها منعقدان بشدة و عيناها بلون الزيتون يحدها أهداب كثيفة، و أنف صغير و وجنتين مشتعلتين من تأثير الغضب تستجديان أن يطفئهما بقبلاته..أما ثغرها..!

ينفض أفكاره تلك بعيداً ثم يقطب جبينه بشدة.. ليفكر أن والدته محقة يجب عليه أن يفكر في الزواج فقد تقدم في العمر بما يكفي لتكوين أسرة.

يقاطع أفكاره طرقات هادئة على باب غرفته.. ترتفع حاجباه بحيرة من يمكن أن يكون؟ فجميع الموظفين رحلوا منذ زمن!

ليسمح للطارق بالدخول بإنتباه : اتفضل.

تفتح الباب و تدلف مساعدته الشخصية سريعاً ثم تغلقه مرة أخرى!

يزيد بحيرة : هبة!! أنتي لسة هنا بتعملي ايه؟..معاد الانصراف فات.

هبة بميوعة : عارفة..أنا مستنياك علشان لو احتاجت لأي حاجة تلاقيني جنبك.

لتقترب منه أكثر من المعتاد ليلاحظ لأول مرة ما ترتديه تلك الفتاة من تنورة قصيرة و ضيقة للغاية و قميص أبيض حريري يمنح المشاهد رؤية كاملة لما أسفله و عدة أزرار من القميص مفكوكة بطريقة أثارت اشمئزازه من دعوتها الصريحة!

ليبعد نظره عها بغضب ليفكر أن تلك الفتاة قد تخطت حدودها كثيراً فتلك لم تكن المرة الأولى لعرضها المبتذل ذلك!

ينتفض فجأة مبتعداً عنها، عندما يشعر بها قريبة جداً منه..ليصرخ بها وهو يشير للباب و عيناه تطلق شرار : اطلعي برااااا..برااااااا..انتي مطرودة مشوفش وشك هنا تاني يلاااا.

تقف هبة بتوتر قليلاً ثم تحاول الإقتراب منه وهي تقول : بس أنا..أنا بح..ليقاطعها يزيد بصوت مرتفع : برااااا قولت و إلا هتصل بالأمن يجوا يشيلوكي من هنا يرموكي برا الشركة.

لتنظر له بصدمة ثم خوف..تخفض رأسها لأسفل ثم تخرج سريعاً من غرفته مروراً بغرفتها تلتقط سترتها و حقيبتها وترحل سريعاً!

عند يزيد كان التقط هاتفه و اتصل على موظف شئون العاملين.

يزيد بإقتضاب : أيوة يا أستاذ منصور..ممكن تنزل اعلان عن وظيفة مساعدة ليا و ياريت تكون كبيرة في السن و مش لازم تكون حسنة المظهر كمان!

منصور علي الخط الأخر بإندهاش : أمرك يا فندم..طيب و أنسة هبة..

يزيد بحزم : طردتها..ابقى حضر ورق رفدها من الشركة نهائياً..عاوز الاعلان ينزل على بكرة الصبح أنت فاهم؟

نوفيلا سطوه العشق بقلم/ سمر خالدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن