كانت سويون تركض بسرعة في الطريق وهي تضع كفها على فمها لتكتم انينها وهي تبكي بشدة بسبب المنظر الذي رأته قبل قليل لكاي وهو يعانق ليسا
كاي ايضا كان قد خرج من غرفته يركض باحثا عنها فبعد ان اخبرته سارانغ انها رأتها تغادر باكية لحق بها فورا
رآها من بعيد في الشارع ناداها باسمها باعلى صوته لكنها لم تلتفت اليه فركض اليها بسرعة اكبر امسكها من ذراعها و جذبها اليه بقوة حتى كاد صدره يلتصق بصدرها فالتقت عيونهما لبعض من الوقت حتى قامت سويون بفصل هذه النظرات لتنظر جانبا وهي تقول بصرامة : اتركني كاي
كاي بحدة : التحدث بصرامة و الدموع في عينيكي يجعلكي تبدين في غاية الغباء
سويون بحدة و الدموع في عينيها : لا وقت لي للاستماع لسخافاتك دعني اذهب
كاي بجدية : اتيتي بسرعة لتطمئني علي شعرتي بالغيرة عندما رأيتي ليسا تعانقني انتي تحبينني فلم كذبتي علي ?
سحبت سويون ذراعها من قبضته بسرعة وهي تقول بغضب : ومالذي سيتغير ان قلت لك اني احبك ? هل ستشفق علي ببعض من الحب ? هل سنعيش كزوجين حقيقين ? انت لا تحبني ولا يمكن ان تحبني فلم تريدني ان احبك ? انا لا احبك اتيت للمستشفى لمعاينة روتينية و ليس من اجلك امرك لا يهمني انا
لم تنه جملتها لانها شعرت بدوار صغير وضعت يدها على حافة جبينها ثم اغمي عليها لكنها وقعت على كاي الذي حملها فورا و ركض بها نحو المستشفى ليدخل اليه وهو يصيح طالبا نقالة و بسرعة اتى اليه الممرضون بنقالة وضعوا سويون عليها و ركضوا بها نحو العناية المشددة
بقي كاي امام باب الغرفة وهو في غاية القلق يدعو الله ان يحمي سويون و الطفل
حينها اتى كل من سيهون و سارانغ و ليسا اليه بسرعة و وقفوا امامه
ليسا بقلق : مالذي حدث من الذي داخل هذه الغرفة ?
كاي بحزن : سويون , لا اعلم ماذا اصابها اغمي عليها فجآة ربما بسبب الحمل
ليسا بصدمة : هل هي حامل ?
اومىء كاي رأسه بالايجاب فسألته سارانغ باستغراب : هل هي حامل منك ?
تنهد كاي باستياء ولم يجبها ثم نظر نحو الغرفة
سحب سيهون سارانغ من ذراعها جانبا ليقول بهدوء : اظن انه مامن عمل لي هنا ساذهب
سارانغ بتفهم : حسنا لا بأس و آسفة لاني احضرتك بهذه السرعة للمستشفى
سيهون بجدية : لا ليس بالشيء الكبير فنحن صديقين الآن وداعا
ادار لها ظهره و تقدم في طريقه مبتعدا عنها وهي تتبعه بنظراتها الحزينة و تقول في نفسها : نحن لسنا صديقين سيهون نحن زوجين
خرج الطبيب من الغرفة فركض اليه كل من كاي و ليسا
كاي بقلق : مالامر حضرة الطبيب هل استيقظت ?
YOU ARE READING
بين الجنة و النار ( مكتملة )
Romanceانا بين الجنة و النار ولا اعرف ماذا افعل من جهة هناك ليسا التي احبها بجنون ومن جهة اخرى هناك سويون البريئة التي ضاجعتها وهي ماتزال في السابعة عشر من عمرها كيف ساتركها الآن بعد ان اخطات معها
