شن نضرتگ؟

29 4 4
                                    

- شن نظرتك للـ” الحديث مع نفسك “ ؟

زعما ضرب من الجُنون ؟!!! أم أنه سلام داخلي؟

مهما خالطتِ من ناس مش حتلقي اللي فاهمك وفاهم شن تبي بالضبط إلا نفسك ، لذلك النصيحة من غيرك - ولو كانت في محلها - فحتقعد قاصِر جنب نصيحتك أنتِ لنفسك!

مش كل التفاصيل تقدري تحكيها وتوصفيها ، ومش كل كلامك حينفهم زي ما تتمني ، ومش كل نصيحة توجهتلك هي مناسبة ليك تمامًا ، بل مرات فيه من يُطلب النصيحة بطريقة بعيدة على قصته الحقيقية ، يعني يغير في التفاصيل ويتظاهر بقصص ثانية لمجرد أنه مش قادر يشرح الحقيقة والواقع متاعه ، ولما توصله النصيحة - على حسب المعلومات اللي أعطاها - ياخذ منها اللي يناسبه ويلوح الباقي.

بغض النظر على هذا كله ، مني اللي عنده من ينصحه 24 ساعة ؟ ويلقاه كل ما يحتاج كلمتين تحفيز ؟

مش ديما حنلقى من ينصحني في الوقت المُناسب ، ومش ديما حتكون البيئة اللي أنا فيها تساعد على أنني نستمر ونكمِّل ، إذن أنا محتاجة لمصدر داخلي من نفسي يقولِّي استمري وما توقفيش ، ويكون هو الداعم الثابت ليا في كل الأحوال.

هو مُجرد صوت في داخلك كأنه شخص ثاني ولكنه في الحقيقة الجانب القوي منك ، اللي قادر يطلعلك من وسط المحنة ويقولك اصبري - رغم أنه هو فيها - ^^

اللي يخلِّيك تولي تقري لإمتحانك بعد ما كنت على وشك تنهاري ، اللي يقولك هانت وشوية ونوصلوا لما تمشي مشوار طويل على رجليك ونويتِ توقفي ، اللي يطلع بعد غلطتك ويقولك هذه مش أخلاقك ولا تصرفاتك اللي نعرفها منك ..

مُمكن صوت ضمير حي!

وأكثر ما تحتاجيه في الأحداث طويلة الأمد في حياتك واللي تبيلها دَفعة كل شوية حتى تستمري..

مثلًا الإستقامة 💙

الإستقامة مش يوم واثنين ، ولا هي سنة واثنين ، بل أنتِ محتاجتيها عُمر كامل ولآخر لحظة في حياتك

فيه من يفرح أنه التزم وشد في الطاعة ويُقعد على نفس الحال من غير ما يجدد توبته وإيمانه من حين لآخر ، ويتفاجأ بعدها بإنتكاسة شديدة نتيجة للغفلة اللي تراكمت عليه!

أنت محتاجة تذكير ديما لو مش من غيرك من نفسك ، لازم تسألي علاش أنا ماشية في الطريق هذه؟

شن هدفي ولوين نبي نوصل؟

هدفي يتوفاني الله على دينه وطاعته وحُسن خاتمة ويتقبلني؟

الهدف هذا يلزم نطيعه في كل وقت وكل لحظة لآخر رمق عندي!

معناها مهما طالت عليا المدة بمجرد ما نتذكر شن نبي وشن جزاء العمل اللي أنا فيه توا حيهون تعبه وتسهل طريقه قدامي .

وهذا لأي هدف عندك ، لو كان فيه من يدعمك ويُوقف جنبك فاللهم بارك الحمدلله ، ولو ما فيش ما تُوقفيش على حد ، أنت ادعمي نفسك ، والكلام اللي تتمني تسمعيه قوليه لروحك ، ممكن بينك وبين نفسك.. وممكن بصوت! [ بعد ما تتأكدي أن ما يسمع فيك حد وإلّا شن حيقنعهم أنك إنسانة طبيعية : p ]

عن نفسي الأحاديث هذه حققت بيها همة ما كُنتش حنوصلها من غيرها

كنت كل ما نُضعف نواجه في نفسي بكلام ليِّن مرات وقاسي مرات ثانية !!

خاصة لو بديت في شيء نحبه وعزيمتي نقصت فيه.. نبدا نسأل هل هذا اللي نتمناه فعلا؟ وهل حالي وفعلي توا يأهلني نحقق اللي نبيه؟ وهل نعطي في الوقت الكافي باش نحقق رغبتي؟

هل هذا وقت تقصير وضعف أم عمل وجِد !!

وتلقيني في نهاية الحديث نعطي في الأوامر

🔺أنت حتنوضي وتكملي الطريق وتحققي اللي تتمنيه - بإذن الله -!

🔺أنت مش حترضي تستمري على نفس حالك توا لذلك حتتغيري!

🔺أنت مش حتضيعي وقت أكثر من هكي!

وسُبحان الله على التأثير العجيب للحديث هذا واللي نوصل في نهايته لقرارات وتغييرات جذرية :')

وهذا كان من أسباب غيابي الأسبوع الأخير ، وكان غياب محسوب حتى على الحياة الإجتماعية الواقعية : ) ، كنت محتاجة عُزلة نجدد بيها الهمة ونحدد فيها شن اللي ناقصني وشن اللي محتاجة نغيره ونصلحه .

ما نقدرش نقول أنني حققت كل اللي نبيه ولكن قاعدة نسعى ، وتُقعد النفس هي الواعظ الأول اللي نلجئله كل يوم

وزي ما قالوا :

” من لم يكُن له من نفسه واعظ لم تنفعه المواعظ “.
_________________

.انتقااد/.CRITICISM.Where stories live. Discover now