part 5

106 15 9
                                    

في كل شئ دائما جزء نجهله
في الماضي كنت اجهل وقت شفائي
وفي حاضري اجهل معظم اشيائي التي من اهمها شوومي
الجهل بالأمور التي تحوطك مزعج ، خاصة امورك الذاتية
لن تستطيع تحمل الفكرة وستسعى للعلم بالشئ
ولكن لا جدوي إلا طويلة المدى
وإذا انحدرنا قليلا عن السياق سنجد شئ ما يُسمي الجهل بجهلك وهو انت لا تعلم اي شئ وكل شئ حولك مجهول بالنسبة لك تعليم جاهل حياة كاملة جاهلة ولكن انت غير معترف بهذا الجهل وتظن نفسك تسيطر علي المجرة وهذا من اسوء الأمور التي قد تحدث لك
........................................................................
.............السادسة مساءً...................
.............في إحدي شوارع لوس انجلوس.....
كنت امشي وسط الزهور ،المكان الذي اعتدت اللجوء اليه دائما إنه أول مكان رأيته عند خروجي من المستشفي
"تتردد في مسامعي جميع رسائلة ولا أعلم هل هذا الشعور سئ ام جيد بالنسبة لي
اُوقف التفكير بمحاولة التأمل في المكان حولي ولكن لم يلفت نظري اي شئ غير السماء ونجومها وفجأة ودون استشعار اي شئ حولي شعرت بقطرات ماء تلامس اصابعي والمطر يخيم علي المكان وجميع المنتزهات تُغلق وجميع الناس يذهبون لمنازلهم او إلي مكان يحميهم من المطر لم افهم لما يخافون من المطر او لما يهربون منه إنه الشئ الأرق والأنقى علي الإطلاق إنها امطار إلاهيه وهذا يكفي لحبها ، أصبح المكان فارغ لا يوجد سواي انا وقطرات المطر السعيدة التي اسعدتني معها ،وحقيبتي التي تحتوي علي الدفتر والقلم اللذان لا يفارقاني مهما حدث ومهما كنت.
سكينة ، صوت المطر علي هيئة موسيقى تخيم علي المكان ،انا والدفتر وصوت من خلفي "آنستي حقيبتك " التفت لاخذ الحقيبة واشكره كالعادة ولكن عندما لاحظت وجهه عرفته إنه شون
" مرحبا شون " قلت له بإبتسامة تعلو شفتاي
"ماذا تفعل هنا " تحدثنا بها في نفس ذات الوقت
"اتعلم لطالما كان هذا المكان يفقدني اشيائي" قلت له مبررة وقوع حقيبتي
"لطالما ارد الآمانات الي اصحابها في هذا المكان ايضا " اجاب علي جملتي ضاحكا
"كيف هذا " سألت مستعجبة
"هذة المرة الثانية التي يفقد احدهم شئ وارده اليه " قال لي موضحا
"ماذا كان الشئ السابق ياترى أكان قلب احدهم ام ماذا.. " قلت مازحة
"لا يا فتاة قلبي مسروق من زمن ، كان هاتفا " قال لي مبتسما كأنه يسترجع ذكرياته
" من هي سعيدة الحظ يا تُرى ؟!" سألت مازحة
"إنها بالكاد لا تتذكرني حتي ، ولكن اتمني رؤيتها كشخصين واقعيين فقط " اجاب وظهر انه مشوش بعض الشئ
"ماذا تقصد ب شخصين واقعيين؟ " سألته متعجبة
"إنني مجهول بالنسبة لها ران " اجاب وشعرت وكأن التعاسة سيطرت عليه
تذكرت شوومي عند ذكره لكلمة مجهول إنه يطاردني حتي عندما اريد الهروب عندما اريد نسيانة انه في حياتي مثل الهواء اشعر به يحوم في كل مكان انا به ، مثل الماضي يلاحقني واثره واضح بي .
وبين كل هذا الحديث الداخلي والتفكير تحدثت بكلمات لم اشعر بشفتاي وهي تخرجها " انت مجهول وانا ابحث عن مجهولي "
"ماذا تقصدين " سألني
"لا شئ قدماي بدأت تؤلمني من الوقوف لنجلس علي احد المقاعد" قلت له لنخرج من صلب الموضوع ولأقطع شرودة وغرقة في التفكير
" لا اصعدي للسيارة ،المطر توقف ومن المحتمل ان نمرض إن بقينا بهذة الملابس" ... قال لي لأصعد الي سيارته
حزنت عندما لاحظت توقف المطر ف هو كان رقيقا ناقيا لكن في النهاية اصبح عابرا نبضاته لحن موسيقي في اذناي انني كنت في وجودة كناظر مغرم شارد واقع في حب مياة تتمرجح فوق شلالات الطبيعة او كعابد ساجد خاشع في حضرة الإله او كقارئ للكتاب ومدقق في معانيه وملحن لالفاظة او عاشق غارق بإرادته الحرة داخل عيناها
افقت من شرودي حينما لاحظت ان الطريق الذي نسير به ليس ب طريق منزلي
"إلي اين سنذهب ؟؟!" سألته لأرشدة للطريق إن كان مخطأ
" لمنزلي " قال لي وهو شارد ف الطريق كأنة لوحة فنية يدقق في رسمها
"كيف هذا وبصفتي ماذا سأدخل وماذا ستقول لهم " سألت مستفسرة وأحدث نفسي كم هو بدون عقل ولا يفكر بأي شئ هو فقط يفعل ما يريد دون استشارة احدهم
" لا تقلقي انا اقيم وحدي بعيدا عن العائلة " اجابني لكي اتوقف عن الثرثرة اجاب بنظرة باردة خالية من كل شئ حتي خالية منه هو نفسه
قلت له وقد سيطر علي الانفعال من تفكيره وعدم اخذ رايي بأي شئ " ماذا سأرتدي عندك بربك شون انت مختل ..؟!"
" كفى اسئلة ران اصمتيِ فقط " قالي لي ولا يزال ينظر للطريق لا أعلم ما يروقه به
........................................................................
دائما وابدا حولك وبداخل كل شخص جمال لشيء لا يُرى إلا بعينيه ،شئ فاق بجماله كل الأحاديث ،شئ تخطي كل القواعد والحدود بداخلك ، شئ كحدود الله علي الأرض لا يؤمن بها إلا القوى ، قوة بذاته لا تُرى سوا بقلبه شئ هو فقط ويبقا هو فقط
........................................................................
.................الحادية عشر والنصف ........
...........في منزل السيد مينديز ...........
الأجواء كانت كما تمنيت تماما ،الظلام يخيم علي المنزل ،وعندما فُتح الضوء كانت الاضاءة خافته بعض الشيء الأسود يسيطر علي الحوائط وقليل من اللون القرمزي يبهجهه الذي يعطي لمعان بسيط داخل الأسود ،جلست علي الأريكة التي تتوسط المنزل اتفقد جمال الاسود المنسدل فوق الحوائط وكم هو بشري عاشق للأسود بكل ما فيه من جمال
"ران " صرخ شون من الداخل لأسمعه
اجبت له مُلبية للنداء "حاضرة شون اين أنت ؟ " وصرخت في المقابل ليسمعني هو الآخر
"في غرفتي اول غرفة علي اليمين فور صعودك السلم الذي يتوسط الصالة "
اجاب وهو يشرح مكان الغرفة
ذهبت حيث اخبرني
"شون " نطقت بإسمه لأنبهه لوجودي
"ارتدي هذا " قال وهو يعطيني تيشيرت أسود خالٍ من اي إضافات عليه بمعني آخر (سادة ) وبنطال أسود ايضا
امسكت بهم لأتفقدهم وذهب هو خارج الغرفة واغلق الباب خلفه لأبدل ملابسي كان التيشيرت اكمامه طويلة بعض الشئ بالكاد تغطي يدي بأكملها ماعدا اطراف اصابعي ولكنه كان جيد البنطال ايضا كان طويل ولكن قمت برفعه قليلا من الاسفل علي شكل منحنيات تزين اطراف البنطال ولحسن الحظ كانت الدائرة مكتملة وكنت ارتدي حذاء أسود هو الآخر
انتيهت من ارتداء الملابس ولاحظت رسومات حوائط الغرفة الذي لم تبدو لي عندما دخلتها لعدم انتباهي كانت سوداوية اللون ايضا سقفها مليئ بالنجوم المعكوس ضوئها علي باقي اجزاء الغرفة ويتوسطه رسمة مضيئة للمجموعة الشمسية كاملة بكل ما بها من كواكب، السقف كان نسخة ثانية من السماء كان السماء في قربها ولكن في كل شئ دائما جزء نجهله وكان جهلي لهذة اللوحة السقفية حرف مكتوب بخط صغير لا استطيع رؤيته
قطع تركيزي صوت شون من خلف الباب " ران هل انتيهتي ؟ "
"نعم آتيه" فتحت الباب لأجده هو الآخر يرتدي قميص أسود ذا ازرار سوداء وبنطال أسود
"الأسود يليق بك " قلناها في نفس الوقت مجددا لنبتسم ونتفقد مظهر الملابس فوقنا
"لنذهب هيا " قال وهو يسحبني من يدي متجه الي اسفل
"إلي اين انتظر " قلت وانا اسحب يدي لأوقفه
"الي حيث تأخذنا السيارة " اجابني مازحا
"هل تمانع إن بقينا في هذة الغرفة ؟" سألته ويتملكني التوتر بعض الشئ او الخوف لا ادرى ولكن ليس جيدا إطلاقا
"لا حسنا كما تشائين " قال لي وهو مستغرب من طلب كهذا .
........................................................................

 Martian prophecy|نبوءة مريخية                        "J  E  M  Y  S  U  N"     Where stories live. Discover now