3:4

2.9K 574 84
                                    

〰️

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

〰️

"جيمِي، جلبتُ لنَا وجبةَ الإفطَار.."

وقعَت عينَاي على أكياسِ الخُبز الورقية، تلوّح بِهَا عاليًا، باسمَة الثغر.

بركَت هيَ إلى جانبِي، فاردَةً أنواعًا عديدَة من المعجناتِ المقرطسَة والعصائرِ المعلبَة.

"لا تقلَق، لقد أخبرتُ الطبيبَ سانغ مِي.."

همسَت هيَ بذلِك تحثّني علَى التقاطِ طعامِي بعينيها التِي باتَت ترعانِي كثيرًا، في الآونَة الأخيرَة.

خفقَ قلبِي مجددًا، لتعودَ تلكَ القرعاتُ الحديدية أعلَى رأسِي، وبعثرَةُ أحرُفٍ تزعجُ سمعِي.

شتّتُ بصرِي فورًا عن ثنايَا معالمها الآسرَة بـ بهجَتِها عائدًا لخربَشاتِي.

انتشلَت هيَ فُرشاتِي من بينِ أناملِي الملطّخة بالأصفَر، جاذِبةً يدَي بينَ يدَيها تمسَحُ فائضَ الألوانِ بمحرَمَتِها المبللَة.

وضعَت كيسَةً من لفائفِ القرفَة وزجَاجةَ حليبٍ بالفانيليَا وسطَ ساقَي المتعاقدَين.

"أليسَت تلكَ البالونَة الصّفرَاء التِي أهديتكَ إيّاهَا..؟"

تساءلَت ترتَدِي تعابيرَ الدهشَةِ تنظُرُ نحوَ البالونَةِ التي رسمتُها أعلَى حقل أزهارِ غلاديلَاس.

لَم أودّ الإجابَة، لذَا حشوتُ اللفائفَ داخِلَ فمِي، أتجرّعُ زجاجةَ الحلِيب إلهاءً لارتعادِ دواخلِي.

قهقَهَت لي پاين بصوتِها الهانِئ والمتهلّل.

نقرَت وجنتِي بسبّابتِها، ترتشِفُ من زجاجةِ عصيرِ البرتُقال الخاصةِ بها.

"هل يمكنكَ أن تصبِح الكهرمَان الخَاص بِي، أنا لِي پاين..؟"

سألَتِني أنا العاجِز لأن أكونَ نفسِي.

لمَ بريقُ عينيها يحزنُنِي ويخيفُني هكذَا رغمَ جمالِه وبهجةِ إشراقتِه.

غلّفتُ كفّتيها التي تعانِقُ جوانِبَ وجهِي و أغلَقتُ عينايَ لدِفءِ هذهِ اللحظَة، دافِئة حقًا.

أنا أريدُ أن أكونَ سعيدًا لِي پَايـن، أريدُ أن أصبحَ كهرمانًا لأجلكِ شجرةَ الصنوبَر البهيّة.

لَكِن الخوفَ اتخذَ موطنَهُ بداخلِي وعلى الأرجَح أنه يحظَى بنسلٍ جديدٍ بينَ اليومِ والآخر.

*أحببتُكِ حقًا وظننتُ أنه باقترابكِ نحوِي ستنجرفُ روحكِ اللطيفَة إلى لعنتِي البائسَة، ولكِن يبدُو وبأنّني لم أكُن شخصيّةً انتحارِية كما يقولون، فوقوفي أمامَ السرابِ المظلِم علَى استعدَادٍ لخسارَةِ نفسي من أجلِ انشرَاحِ صدرِي وتحرِير ذلكِ الوحش النّقير الذِي لا ينفَكُّ عَنِ النُواح وجلجلةِ القُضبان طلبًا فِي رؤيةِ بزوغِ الشّمس معَ وعيِي الكامِل بمشَاعرِي اتجاهكِ التِي فتَحَت نوافِذًا خضرَاء أمامَ رؤيتِي الرمادِية كانَ قاطعًا لنظريتهِم التِي بِتُّ أُجبر نفسِي على تصديقِها وممارسةِ أفعالِها فقَط لأمنَع فِكري من الضياعِ في ماهيّتي وجوهرِي.

☀︎

『 اضطهادُ الأصفَر』P.JM ⇒✓Where stories live. Discover now