أمنية عيد الميلاد

4.9K 105 0
                                    

"خلف اجمة من السرخس وقفت جستس تسترق النظر الى الامير كما تعودت في كل مرة يدخل فيها الى الغابة...حينما رأته لأول وهلة شعرت بأنها مغرمة به كثيرا ولم تكن تدرك ان بإمكان الجنيات ان يفعلن هذا لكنها كانت مختلفة عنهن ....فأحبت الامير بكل جوارحها وشعرت انها قادرة على التخلي عن عالمها من اجله
عندما كان يجوب الغابة كانت تتسلل قريبة منه الى الحد الذي يمكن لها فيه ان تمد يدها لتلمسه .....لكن الخوف كان يمنعها من الكلام وحتى هذا اليوم فإنها تخطط ان تبوح له بما في نفسها فلربما يقدم هو من جانبه على مبادرتها نفس الشعور

صفحة 3 :صيد التنين الكبير بقلم جاك رابيت

لابد ان هذه اعظم لحظة حنق مر بها في حياته.... فقد اطبق عليه حشد من مراسلي الصحف وحاصروه في مكتبه...... كان يبدو مثل اسد وقع في قبضة كلاب مسعورة ولو كان حرا لعبث بهم ولامطرهم بسلسلة من الشتائم
كانت ابنته ريفر ذات الخمسة اعوام تتعلق بساقه بيد وتمسك بالاخرى دمية من القماش ....كانت تصوب نظراتها اليه بعينين زرقاوين لامعتين مدركة تمام الادراك ان اباها قادر على تشتيت شمل هؤلاء بسرعة
كانت خصلات شعرها الاسود تلامس جبينها بنعومة.. في حين تنسدل طبقات حريريه منه حتى منتصف ظهرها .....و وضعت خدها على اصابعه الطويلة.. مستندة على فخده...... كانت تبدو صبورة مستكينه وهي في هذا السن الصغير وكان غضبه يتزايد مع توتر ظاهر في عضلاته وهو يستمع الى سيل من الاسئلة الفجة ويشعر بالرغبة في العراك

-سيد سييرا عرفنا من مصدر موثوق ان ايامك كأشهر عازب مرغوب في دنفر على وشك الوصول الى النهاية فمن هي المرأة المحظوظه؟

-سأل رايفن بحدة :"مصدر موثوق ؟ومن هو هذا؟"

-التصريح جاء من شخص ضمن مؤسستك ولقد وصلتنا المعلومات بالبريد الالكتروني

ضاقت عينا رايفن ...هذا مايفسر وجودهم اذن ! لكن من من داخل مؤسسته له الجرأة ليخبر الصحافة عبر البريد الالكتروني بمثل هذه الكذبه الوقحة ويخاطر بالتعرض لغضبه ؟ لابد ان يعرف من هو عاجلا ام اجلا وسيكون عليه تحمل ماسيوقعه به ...نظر باتجاه المصاعد اين ذهب رجال الامن بحق السماء؟ كان عليهم ان يصلوا منذ وقت طويل لابعاد هذه الزمرة الوقحة من المراسلين

حثه مراسل اخر :"هيا ايها السيد الذي لايمس لاجدوى من تجاهل مثل هذا الامر ..شخص ما من الواضح انه تمكن من وضع الطوق حول عنقك ...فمن هي التي امسكت باللجام؟"

الضحك الذي تلا ذلك جعل رايفن يشد قبضتيه ..كم يتمنى ان ينفلت على هؤللاء الحيوانات ..لسوء الحظ وبوجود ريفر الى جانبه لم يكن يجرؤ وبقى صامتا

سأل محرر اخر:"متى الزفاف؟"

"هل هي حامل؟" ألقت مراسلة شقراء ذات عينين هازئتين بالسؤال اليه انها السيدة لارك الاكثر عدوانية بين الحاضرين

في قبضة التنين داي لوكليرWhere stories live. Discover now