(3)

53 16 6
                                    

......
إستيقظ على صوت هاتفه يرن، أجاب بدون معرفة المتصل
_ السلام عليكم..
_ و عليكم السلام.. كيف حالك..؟
_ بخير.. معذرة من أنت !؟
_ خالد يا عبقري..
_ ههه أجل أسف لم أقرأ من المتصل لقد إستيقظت للتو
_ أو بالأحرى أنا من أيقظتك...
_ صحيح ههه
_ إذن ماذا كنت تفعل أمس ؟!
_ كنت أذاكر ، أسبوعان تبقيا من يوم الإمتحان ، هل ذاكرت أمس ؟؟!
_ ليس الآن يا صديقي.. أمس كنت أجرب لعبة الكرة الجديدة إنها رائعة عليك تجربتها
_ هذا هو خالد، هو و الدراسة لا يلتقيان
_ ههه إنه أنا .... لم لا نلتقي في المقهى مساء
_ أرجوك أريد أن أزيل عني مراجعة الرياضيات
_ هيايا صديقي كم أنت ممل .. هل ستضرك إستراحة صغيرة
_ حسنا حسنا سأتي ...
_ إذن أراك قريبا .. إلى اللقاء

أقفل الخط و قام للإغتسال و التوضؤ، إرتدى ملابسه و ذهب إلى المطبخ ليتناول الفطور
_ أبي ذهب إلى عمله صحيح؟؟!
_ أجل باكرا ...
تنهد و جلس ليتناول الفطور، عند إنتهاءه إتجه نحو الأريكة المجاورة للتلفاز، فجأة سمع صوت إرتطام ما
_ ما هذا.. من هنالك !!؟؟
_ لا.. لا شيء بني يبدو أن أحد صناديقي قد وقع ... لا بأس أكمل مشاهدة التلفاز
و هرولة نحو الغرفة
تفاجئت بوجود زوجها تحت السرير لا فوقه و بصعوبة شديدة أعادته إلى مكانه لكن قال جملة جرحتها و مزقتها إربا إربا
_ لا تتركي يدي مريم... و غط في نوم عميق
فاطمة محتارة من أمرها تريد أن تصفعه أن توقظه ليشرح لها من مريم ، من أحمد ، ما الذي سيفعله، إكتدست الأفكار في رأسها فإنهارت على الأرض تبكي
_ صبرا يا ربي
بعد إخراج كل مالديها في قلبها على شكل دموع إستجمعت قوتها و نزلت إلى إبنها لكي لا تثير الشبهة
_ أمي سأخرج قليلا ..
_ حسنا.. لكن لا تتأخر عن العشاء .. قالتها وهي نازلة الدرج

ذهب إلى المقهى التي يرتادها نادرا مع أصدقاءه
_ السلام عليكم
_ أهلا صديقي كيف حالك؟! .... رد خالد مصافحا ياسين
_ مرحبا أخي ... قال عمر مصافحا يده
_ بخير و أنتم
_ أيضا الحمد الله
_ مهلا أنا أشعر بالجوع لما لا نطلب شيء نأكله
_ ههه حسنا يا سيد خالد لك ما طلبت
_ مرحى ههه لكن على حسابك ..
_ماذا لم نتفق على هذا!!
_ لا تتعاركا أطلبا ما شئتما أنا سوف أدفع
_ يالك من كريم عمر

في المنزل
ذهبت فاطمة إلى غرفتها لتطمئن على زوجها فوجدته مستيقظا ينوي الذهاب مجددا
_ إلى أين أنت ذاهب
_ و ماشأنك بي و متى كنت تسألينني هل أخرج أم لا
_ أسأل لأنني زوجتك و دور الزوجة أن تسأل زوجها أين سيذهب
_ يا فرحتي هل هناك ما تضيفين؟؟
_ من مريم؟؟
فجأة تغيرت ملامحه إلى صدمة كأنه تذكر شيئا ما
_ إبتعدي عني ..
و دفعها فلم تتمالك نفسها و أمسكت يده و هي تبكي
_ لم كل يوم تأتي متأخرا بتلك الحالة و لم لا تذهب إلى عملك و من أحمد ومريم اللذان تهتهت بهم .. هيا قل لي أنا لم أعد أحتمل ....

°||أَنَا بِخَيْر_||_ I'm Fine||° Where stories live. Discover now