لن تتذكر شيئا من الآن

109 10 3
                                    

في كل مرة ظننت فيها الإزهار مصيري ..كان هناك من يسارع في قطفي وإطفائي ..

......................................................................

يدخل الحانة رجلان أحدهما يتقدم عن الآخر كلاهما يردتي سترة سوداء وكمامة بنفس اللون لا يمسكان أي أسلحة فهيأتهما تكفي تلك الهيئة التي تخبرك لا تعبث معي .. ظل المتقدم ينظر يمينا ويسارا حتى وجد مقصده .. إنه صاحب الحانة يحاول ملامسة فتاة تعمل لديه وهي تحاول التهرب إلا أنه يلتصق بها ويبتسم باستفزاز حتى لمح الداخلان من الباب فالتفت بذهول .. أشار المتقدم عن صديقه بإصبعه نحو صاحب الحانة ثم أشار بيده على رقبته موصلا إليه "أنت ميت" لحظتها قام المتأخر عنه بتكسير كل شيء يراه .. يقوم بحمل الطاولات فيرميها أرضا ليسمع صوت زجاج الطاولة يتحطم .. يزيح زجاجات المشروب والأطباق لترتطدم بالأرض تدريجيا وتتكسر جميعها .. هرب جميع الزبائن خوفا على حياتهم ومن حاول الاتصال بالشرطة تحطم هاتفه إذا لم يتحطم هو شخصيا .. وصديقه يستمتع بصوت التدمير ويتمتع برؤيته صاحب المكان يركض في كل اتجاه يحاول إنقاذ أي شيء .. تقدم نحوه ليمسكه من رقبته بعنف مزيحا كمامته

-أ أنت !! أنت صديقها

-من الجيد أنك تتذكر وجهي لأنك لن تتذكر شيئا من الآن سواه

حاول الرجل النداء على رجاله لكن لا أثر لهم

-أين أنتم أيها الحمقى

-لا تتعب نفسك فهم يمضون بعض الوقت في حاوية القمامة

قام بلكمه حتى سقط فأوقفه مرة أخرى ليلكمه من جديد فيسقط ويقوم بالأمر مرات عديدة

-ت ت توقف أرجوك لقد أخطأت

-لقد قمتَ بتحطيم زجاجات نبيذ والدها وحطمت معها قلبها سأحطم وجهك وما يتبقى منه سأجعله طعاما للكلاب

-أرجوك لا

استخدم هذه المره قدمه ليدهس رأس الساقط على الأرض .. هرع الآخر إليه ليوقفه

-سيهون توقف لقد قلت أنك ستقوم بتلقينه درسا لا قتله

أمسكه من كتفه فأزاح يده بعنف

-ابتعد عني چونج إن أنا لن أتركه حيا الليلة

قام بمحاوطة صدره بيديه يجره مبعدا إياه عن الرجل

-سيهون ستقوم بقتله حقا أنت جندي إذا ارتكبت جريمة لن تمحو من سجلك طوال العمر ستحاسب عسكريا لا قانونيا

سمعا صوت سيارات النجدة

-إنها الشرطة علينا الهرب

-أيها القذر أنا لم أنتهي منك بعد لذلك سأزورك قريبا

قام بالبصق عليه ليجره صديقه إلى الخارج

-سيهون أنت تقوم بالتدخين.. لقد أقلعت عنه منذ مدة!!

حادثه چونج إن وهما يسيران معا فنظر له سيهون بدون رد

-ألا تظن أن فتاة القطار تلك تقوم بتغييرلك للأسوء ؟

-هي ليس لها دخل بما حدث اليوم .. لا تعلم أنني قررت أن أثأر لها ولو علمت بما فعلت اليوم قد تقوم بتركي

-في البداية تأخرت ترقيتك والآن عدت لما كنت عليه سابقا ولكنك تستمر في قول ليس لها دخل ليس لها دخل

-لأن تلك هي الحقيقة .. هي لم تطلب مني أن أخرجها من المعسكر فأترك دورتي ولم تطلب مني أن أدمر لصاحب الحانة مكانه .. أشعر بالمسئولية تجاهها وهذا ما يحركني لما أفعل هذا أيضا هي لم تطلبه مني

أومأ له لينظر أرضا مكملا سيره

-ما بك ؟

-أنا !

-چونج إن كأنني لا أعرفك .. منذ أن قمت بالرد علي في الهاتف وأنا أعلم أنك بك خطب ما

-أشعر بالخيانة

-من قام بخيانتك

-لا .. أنا من قمت بخيانتها

-أنت لا يوجد فتاة في حياتك لتقوم بخيانتها

-أعني جينا .. أشعر أنني أقع في حب فتاة أخرى

-جينا متوفية چونج إن فكيف يكون ذلك خيانة لها

-سيهون إنها شقيقتك كيف تقول ذلك !

-كونها شقيقتي لا يمحو كونها متوفاة .. منذ ثلاث سنوات .. الخيانة الحقيقية التي تقوم بها تجاهها هي مشاركتك الفراش مع كل فتاة تقوم بالغمز لك .. مع أنك لم تطق واحدة منهن إلا أنك تقوم بالانتقام من نفسك .. إكثارك من الشرب حتى الثمالة والصراخ باسمها .. تلك هي الخيانة الحقيقية لشقيقتي يا صديقي

-أنا قطعت وعدا لها أن قلبي سيكون لها .. هي وحدها

-كان ذلك عندما كانت حية .. لا تقتل نفسك حيا ولا تطفئ قلبك .. لا تكذب على نفسك قائلا أن قلبك توقف عن النبض لغيرها ولا تجبره على ذلك .. لقد أوصتك وهي على فراش الموت أن تتزوج وتنجب أن تحب وأن تعيش بسعادة .. قم بتنفيذ وصيتها هكذا تجعلها مطمئنة ومرتاحة

عاد إلى المنزل بعد عناء طويل عاشه في نهاية اليوم مع صراع داخلي .. هل يعود إلى الرجل السيء فيأخذ حق فتاته أم يحافظ على حاله الذي عانى طويلا ليصل إليه خصوصا بعد حادثٍ ألم به منذ فترة غير مجرى حياته للأبد ..

جعله العسكري المنضبط .. الذي لا يقوم بارتكاب الجرائم أو أذية أحدهم مهما فعل له.. الذي لا يفعل أخيرا شيئا مخلا للآداب .. توقف عن التدخين ولا يثمل حتى إذا تناول المشروب .. اختار أخيرا العودة إلى الرجل السيء ليثأر لفتاته أو ربما لنفسه فما يمسها أصبح يمسه .. ومن يتعدى حدوده معها فقد خسر حياته مقدما

كلما اقترب من الغرفة دعا من قلبه أن تكون في الداخل ألا يدخل فيجد الفراش فارغا كما حدث سابقا

فتح الباب بحرص وأبى أن يشعل الضوء خوفا من عدم وجودها .. قرر أن يتحسس الفراش فإن كان دافئا فهي هنا .. تحسسه فزفر براحة إذ وجده دافئا فالآن يمكنه إنارة ضوء خافت يمكنه من رؤيتها

-حقا لو أستطيع أن أدخلكي في قلبي فلا تتأذي أو تحزني .. لا يمسكي أحد أو ينظر إليكي حتى لما تأخرت أقسم

أحببتهما (قلبان)Donde viven las historias. Descúbrelo ahora