الفصل الثالث "تم التعديل"

598 31 14
                                    

*ملاحظه: "مازالت الأحداث حتى الآن قبل احداث الفصل الأول"
.

*منزل "واتسون":

طٌرِق باب غرفة "لوكاس" فأيقظه من غفوته القصيرة...
سمع صوت "ونستون" يقول: "سيّدي هل تسمح لي بالدخول؟".

مسح "لوكاس" عن عيناه أثر الدموع القليلة التي جفت بالفعل ثم جلس قائلًا: "تفضل "ونستون" ".

فتح "ونستون" الباب قائلًا: "لقد غادر الجميع ولكن بقي شخصٌ واحدٌ وأصر أنه يريد التحدث معك في أمرٍ مهم".

لوكاس 'بضجر': جيدٌ أنني لم أبدل ثيابي بعد... حسنًا سأنزل لمقابلته الآن.
ونستون: حسنًا سيدي.

كاد يغادر الخادم المطيع ولكن "لوكاس" أوقفه قائلًا: " "ونستون".. انتظر"..

- أمرك سيدي.
- أعتذر عما بدر مني في الأسفل..
- العفو منك سيدي أنا من يتوجب عليه الاعتذار.
- بل أنا؛ بجملتي بدوت وكأنني أنكر كل ما فعلتَه أنت وزوجتك "كارما" من أجلي.. لقد أشعرتماني منذ طفولتي وكأنكما أنتما والداي الحقيقيان.
- نتشرف بأن يكون لنا أبنٌ مثلك سيدي الصغير.
- هل يمكنك مساعدتي في النزول؛ أثناء صعودي كدت أتعثر وأقع، لكان موقفي محرجًا وقتها.
ابتسم "ونستون" قائلًا: "تفضل سيدي".

بطلب "لوكاس" هذا كان وكأنه يقول ل"ونستون" "أنا أحتاج مساعدتك دائمًا"؛ أيضًا وكأنه يمحي جملته "ومتى احتجت، "ونستون"؟" التي قالها عندما سُئِل ان كان يحتاج للمساعدة.

فتح "لوكاس" دُرجًا مليءًا بالنظارات السوداء، وارتدى واحدةً بدلًا من تلك التي كسرها، ثم نزل بمساعدة "ونستون" إلى الصالة حيث كان ينتظره "ثقيل الدم"..

تذكرون من اتفقنا على نعته بذلك، صحيح؟

زاك: مرحبًا سيّد "لوكاس"، هل تذكرني؟
- أعتذر لقد سلّمتُ على الكثيرين؛ لا أتذكرك.
- لا مشكلة، لا أظن أنني أخبرتك باسمي حتى، أنا "زاك كامسون"، طبيب مخٍ وأعصاب.
- تشرّفنا، لقد سمعتُ بأنّك تريد التحدث معي في أمرٍ مهم.
- أجل هذا صحيح، لكن هل يمكننا التحدّث على انفراد؟
- "ونستون" هلّا تركتنا وحدنا من فضلك؟
ونستون: أمرك سيدي.
- يمكنك التحدث بأريحيةٍ الآن.
- بدايةً أظنك لا تحتاح لارتداء هذه النظارة في المنزل، صحيح؟

كان أسلوب "زاك" ذكيًا لدرجة أن "لوكاس" لم يستطع إيجاد حجةٍ جيدةٍ فاكتفى بخلع النظارة وحسب.

- أليس هذا افضل؟، والدك كان صديقي المقرب، لقد حكى لي عنك كثيرًا لدرجة أنني عرفتك منذ أن رأيتك في الطابور.

"إذَن لماذا سألتني عن اسمي؟!".. كان هذا سؤال يرغب "لوكاس" في طرحه ولكنّه لم يفعل؛ حياءً منه.

- ألم يخبرك والدك عني؟
- في الحقيقة لا.
- غريب.. لقد كنتُ أحد أعز أصدقائه.

ومن منّا لا يعلم انه كاذب؟

- كي أكون صريحًا أنا ووالدي لم نكن نتحدث كثيرًا بسبب عمله.
- أجل صحيح، "بارون" كان كثير المشاغل.

عميان البصيرة | "جاري التعديل.."Where stories live. Discover now